مجدي بدران: لا لقاح لحساسية البرد والوقاية تبدأ من السلوكيات الصحية
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أكد الدكتور مجدي بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه لا توجد لقاحات أو تطعيمات مخصصة لعلاج أو الوقاية من ارتكاريا البرد، موضحًا أن هذا النوع من الحساسية ليس عدوى فيروسية، بل استجابة مناعية لعوامل بيئية وجسدية متعددة.
. ومخاطر الإفراط بتناوله
وشدد على أن الوقاية ممكنة من خلال اتباع نمط حياة صحي وسلوكيات يومية بسيطة تساعد في تقوية المناعة وتجنب المضاعفات.
ولفت خلال حواره ببرنامج «هذا الصباح» المذاع على قناة إكسترا نيوز، أن أهم طرق الوقاية تشمل التدفئة الجيدة وارتداء الملابس المناسبة في الأجواء الباردة، وشرب كميات كافية من المياه حتى في فصل الشتاء تجنب الأماكن المزدحمة وضعيفة التهوية والابتعاد عن التدخين سواء المباشر أو السلبي، وممارسة رياضة خفيفة بانتظام مثل المشي أو صعود السلالم والحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين باستمرار.
كما دعا الأسر إلى توعية الأطفال بمخاطر التعرض للبرد، وحثهم على ارتداء الملابس الدافئة المناسبة، مشيرًا إلى أهمية إجراء اختبار الثلج للأطفال الذين تظهر عليهم أعراض ارتكاريا البرد بشكل متكرر للتأكد من وجود الحساسية فعليًا.
وأوضح أن السلوكيات اليومية تمثل خط الدفاع الأول ضد الحساسية، مؤكدًا أن النوم المبكر يعزز مناعة الجسم، في حين أن الاستخدام المفرط للعطور ومستحضرات التجميل قد يؤدي إلى تهيّج الجلد وزيادة التحسس.
وأشار إلى أن تربية الحيوانات الأليفة داخل المنازل قد ترفع من معدلات التحسس حتى لدى غير المصابين، كما أن قلة الحركة الناتجة عن الإفراط في استخدام الشاشات تقلل المناعة لدى الأطفال وتزيد فرص الإصابة بالحساسية.
وشدد على أهمية نشر ثقافة الوقاية داخل المنازل والمدارس، مؤكدًا أن التغذية السليمة والهواء النقي والنشاط البدني المنتظم تمثل الركائز الأساسية لمناعة قوية، خصوصًا مع اقتراب فصل الشتاء وارتفاع معدلات انتشار الفيروسات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الحساسية الحيوانات الأليفة فصل الشتاء حساسية البرد
إقرأ أيضاً:
الفحص المبكر.. أداة فعّالة للسيطرة على الأمراض والوقاية من مضاعفاتها
يشكل الفحص المبكر ركيزة أساسية في منظومة الرعاية الصحية، لما له من دور حاسم في الحفاظ على صحة الأفراد والارتقاء بجودة حياتهم. ولم يعد الأمر مسؤولية فردية فحسب، بل غدت المؤسسات الصحية شريكًا محوريًا في تعزيز ثقافة الفحص من خلال توفير الخدمات اللازمة وبرامج التوعية المستمرة التي تسهم في بناء مجتمع واعٍ بأهمية الكشف المبكر ودوره في الوقاية والعلاج.
وقالت الدكتورة حليمة بنت محمد البلوشية طبيبة بقسم الطوارئ في مستشفى عبري في حديثها لـ"عُمان": إن الاستثمار في الصحة يبدأ من الوعي بأهمية الفحص المبكر، مشيرة إلى أن هذا الفحص يُعدّ أداة وقائية فعّالة تسهم في الحد من انتشار الأمراض المزمنة والوقاية من مضاعفاتها".
وأضافت : "من أبرز الأمراض المزمنة التي يمكن اكتشافها من خلال الفحص المبكر داء السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والشرايين، وارتفاع الكولسترول، بالإضافة إلى أمراض الكبد والكلى المزمنة، وبعض أنواع السرطانات مثل سرطان الثدي والقولون".
وأوضحت أن ما يميز هذه الأمراض هو أنها تبدأ بصمت ودون أعراض واضحة، مما يجعل الفحص المبكر ضرورة صحية ملحّة، ويُعدّ الكشف المبكر المفتاح الأساسي للوقاية والسيطرة على الأمراض قبل تفاقمها، فكلما تم التشخيص في مراحل مبكرة، كانت الفرص أكبر للسيطرة على المرض ومنع مضاعفاته.
وأشارت إلى أن الفحص لا يقتصر على اكتشاف المرض فقط، بل يشمل التدخل العلاجي المبكر بخطط فعّالة تقلل من معدلات الوفيات، وتُحسّن من فرص الشفاء، وتسهم في رفع جودة الحياة للأفراد والمجتمع على حدّ سواء.
ودعت الدكتورة حليمة بنت محمد البلوشية جميع الأفراد ولا سيما من تجاوزوا سن الأربعين أو ممن لديهم تاريخ عائلي مع الأمراض المزمنة، إلى ضرورة إجراء الفحوصات الدورية السنوية، مؤكدة أن الوقاية تبدأ من الوعي. وقالت: "من المهم اتباع نمط حياة صحي يشمل التغذية المتوازنة وممارسة النشاط البدني، إلا أن ذلك لا يُغني عن الفحص المبكر، فحتى الأشخاص الأصحاء قد يحملون عوامل خطر خفية، لذا فإن الفحص المبكر يُعد استثمارًا حقيقيًا في صحتك المستقبلية".
وأضافت أن الوعي الصحي يشكل حجر الأساس في بناء ثقافة وقائية، مشيرة إلى أن التوعية تسهم في تغيير السلوك المجتمعي نحو الاهتمام بالكشف المبكر. وأوضحت قائلة: "عندما يدرك الأفراد أن الفحص قد ينقذ حياتهم، يصبحون أكثر التزامًا بالعادات الصحية، مثل ممارسة الرياضة المنتظمة، وتناول الغذاء المتوازن، وإجراء الفحوصات الدورية".
وتحدثت عن أبرز العقبات التي تعيق الإقبال على الفحص المبكر، مشيرة إلى أن ضعف الوعي الصحي، والخوف من النتائج، وضيق الوقت تشكل أهم التحديات، إضافة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن غياب الأعراض يعني تمام الصحة، فضلاً عن محدودية الخدمات الصحية في بعض المناطق، مما يجعل الوصول إلى الفحوصات المبكرة أكثر صعوبة.
وأكدت أن الفحص المبكر ليس ترفًا، بل ضرورة للحفاظ على الصحة العامة، مشددة على أن تبني المجتمع لهذه الثقافة الوقائية يسهم في خفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة.
وقالت الدكتورة حليمة: "إن تحسين وصول خدمات الفحص المبكر، خاصة في المناطق النائية يتطلب دعم العيادات المتنقلة، وتوسيع خدمات الرعاية الصحية الأولية، وتنظيم حملات توعية ميدانية، بالإضافة إلى ذلك، فإن التحول الرقمي في القطاع الصحي يسهم بشكل كبير في تسهيل المواعيد والمتابعة عن بُعد".
مشيرة إلى أن الكشف المبكر يساعد في وضع خطة علاجية فعّالة، مما يمكّن المريض من الحفاظ على نمط حياة طبيعي ويقلل من احتمالية حدوث مضاعفات خطيرة، المرضى الذين يُشخّصون مبكرًا يكونون أكثر قدرة على التكيف النفسي وتقبّل العلاج، وغالبًا ما يحتفظون بحياتهم الاجتماعية والنفسية بشكل أفضل.
وأكدت البلوشية أن المرضى الذين يُشخّصون في مراحل متأخرة قد يعانون من صدمة نفسية وخوف من المضاعفات، مما يؤثر سلبًا على توازنهم النفسي والاجتماعي، وينبغي وضع برامج وطنية منظمة للفحص المبكر تشمل الفئات الأكثر عرضة، مع حملات توعية واسعة النطاق، ويجب أيضًا دعم الأبحاث التي تقيم فعالية هذه البرامج لضمان استدامتها، والمؤسسات الصحية يمكن أن تعزز الفحص المبكر من خلال الحملات الإعلامية، الأيام المفتوحة للفحوصات المجانية، ودمج الفحوصات ضمن الزيارات الروتينية.