جامعة قناة السويس تنظم برنامجًا تدريبيًا حول “الأمن القومي المصري”
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
نظمت إدارة تدريب أفراد المجتمع بالإدارة العامة للمشروعات البيئية برنامجًا تدريبيًا بعنوان “الأمن القومي المصري” ، بمشاركة 41 متدربًا ومتدربة.
وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس، وإشراف عام من الدكتورة دينا أبو المعاطي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
جاء البرنامج في إطار حرص الجامعة على رفع الوعي الوطني وترسيخ المفاهيم الصحيحة للأمن القومي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية المتسارعة، وإعداد كوادر قادرة على فهم التحديات الراهنة والتعامل معها بوعي ومسؤولية وطنية.
وبإشراف الدكتور أحمد عزمي عميد كلية التجارة، وبإشراف تنفيذي الدكتورة هدى عبدالله وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، حاضر في البرنامج الدكتور باسم خالد عبد السلام المغربي، المدرس بقسم العلوم السياسية بكلية التجارة جامعة قناة السويس، الذي استعرض خلال الجلسة التحديات السياسية والعسكرية والأمنية المؤثرة على الأمن القومي المصري، موضحًا التداخل الكبير بين العوامل الداخلية والخارجية وأثرها في صياغة التهديدات الموجهة للدولة.
وأشار إلى أن مفهوم الأمن القومي لم يعد مقتصرًا على الجوانب العسكرية والأمنية فقط، بل أصبح يمتد ليشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإعلامية والثقافية، مؤكدًا على أهمية التعاون والتنسيق بين مؤسسات الدولة المختلفة لمواجهة تلك التحديات ومنع ظهور تهديدات جديدة.
وتناول المحاضر التحديات السياسية والعسكرية في شبه جزيرة سيناء، مستعرضًا الادعاءات الإسرائيلية حول الأوضاع الأمنية، وكذلك التحديات الناشئة من انقسام السودان وما تبعها من اضطرابات على الحدود وتأثيرها على الأمن الإقليمي لمصر.
كما أشار إلى الصعود السياسي لبعض التيارات الدينية وما قد ينجم عنه من تهديدات للاستقرار المجتمعي، مشددًا على ضرورة تكاتف الجهود لمواجهة أي محاولات لزعزعة الوحدة الوطنية.
كما تناول البرنامج العلاقة بين مصر وإسرائيل وعملية السلام والمصالحة الفلسطينية، مؤكدًا ضرورة الحفاظ على معاهدة السلام كإطار منظِّم للعلاقات بين الجانبين، مع ضرورة توظيف نصوصها بما يتيح لمصر تعزيز انتشار قواتها وإحكام سيطرتها على سيناء.
وفي سياق آخر، ألقى الدكتور باسم المغربي الضوء على التحديات الأمنية الداخلية، مشيرًا إلى أن المناخ العام بعد فترات الاضطراب السياسي شهد توترًا أمنيًا ناجمًا عن صراع المصالح بين القوى المختلفة، ما أدى إلى تزايد حالات العنف واستهداف استقرار الدولة. كما شدد على أهمية استعادة كفاءة الأجهزة الأمنية وتحديث منظومة الأمن الداخلي لمواجهة تلك المخاطر.
وتطرقت الجلسة إلى التحديات الاقتصادية والمالية التي تمس الأمن القومي، وفي مقدمتها قضية الأمن المائي وضرورة ترشيد الموارد المائية والحفاظ على نهر النيل كمصدر رئيسي للحياة والتنمية في مصر.
أما في الجانب الإعلامي، فقد ناقش البرنامج انتشار القنوات الفضائية الخاصة دون ضوابط قانونية كافية، إضافة إلى انتشار الشائعات نتيجة نقص المعلومات الدقيقة، ووجود شبهات تمويل أجنبي لبعض المنصات الإعلامية، مما يشكل تهديدًا للأمن الفكري والمجتمعي.
وفي ختام الفعالية، أكد المشاركون أن البرنامج أسهم في تعميق فهمهم لمفهوم الأمن القومي بشموليته، وضرورة الوعي بالتحديات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية التي تواجه مصر، بما يعزز من قدراتهم على المشاركة الإيجابية في دعم استقرار الوطن وتنميته.
نُفذ البرنامج بإشراف مباشر من المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع، في إطار سلسلة البرامج التدريبية التي تنفذها جامعة قناة السويس لخدمة المجتمع وتنمية الوعي الوطني لدى مختلف الفئات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسماعيلية اخبار الاسماعيلية محافظة الاسماعيلية جامعة قناة السویس الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تواصل تميزها الأكاديمي والبحثي بتقدمها في تصنيف كيو إس العربي
أعلنت مؤسسة التصنيف البريطاني كيو إس (QS) نتائج تصنيف الجامعات العربية لعام 2026، والذي شمل 298 جامعة من 20 دولة عربية، حيث واصلت جامعة قناة السويس تميزها الأكاديمي والعلمي بحصولها على المرتبة 114 عربيًا والمرتبة 16 محليًا من بين 41 جامعة مصرية مدرجة في التصنيف.
وقد وجّه الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس التهنئة لأسرة الجامعة، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس الجهود المستمرة للجامعة في تعزيز مكانتها البحثية والأكاديمية إقليميًا ودوليًا، من خلال الارتقاء بجودة البحث العلمي، ودعم الباحثين، وتوسيع مجالات التعاون الدولي مع الجامعات العالمية المرموقة، مشيرًا إلى أن هذا التقدم يعبر عن استراتيجية الجامعة في بناء بيئة علمية تنافسية تواكب متطلبات التعليم العالي الحديثة.
وأظهرت نتائج التصنيف تميزًا بحثيًا لعلماء جامعة قناة السويس وتعاونًا دوليًا ملحوظًا عبر عدة مؤشرات، حيث احتلت الجامعة المرتبة 12 محليًا و54 عربيًا في مؤشر معدل الاستشهادات لكل ورقة بحثية، وهو ما يعكس جودة الأبحاث المنشورة وتأثيرها العلمي.
كما جاءت في المرتبة 15 مصريًا و48 عربيًا في مؤشر البحوث الدولية الذي يقيس حجم وتنوع التعاون البحثي مع الجامعات والمؤسسات حول العالم، بالإضافة إلى احتلالها المرتبة التاسعة مصريًا في نسبة الحاصلين على درجة الدكتوراه، مما يؤكد تميز الكادر الأكاديمي بالجامعة.
وفي هذا السياق، واصل الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث التهنئة، موضحًا أن مؤشر الاستشهادات يقيم عدد المرات التي يُستشهد فيها بكل ورقة بحثية منشورة في قاعدة بيانات "سكوبس"، مما يعكس التأثير العلمي الحقيقي للأبحاث الجامعية، مشيرًا إلى أن التقدم في هذه المؤشرات يأتي نتيجة خطة الجامعة لدعم النشر الدولي وتوسيع آفاق التعاون البحثي.
ومن جانبه، أوضح الدكتور سامح سعد مدير مكتب التعاون الدولي أن تصنيف كيو إس العربي يُعد من أبرز التصنيفات الأكاديمية التي تُسلّط الضوء على الجامعات الرائدة في المنطقة العربية، ويقيس أداء المؤسسات التعليمية وفق معايير شاملة تجمع بين السمعة الأكاديمية والبحثية والتأثير المجتمعي.
كما أشارت الدكتورة إلهام خواص مدير وحدة التصنيف الدولي بالجامعة إلى أن منهجية تصنيف كيو إس العربي لعام 2026 تم تطويرها لتعكس التحديات والأولويات الخاصة بالمؤسسات في المنطقة، وتعتمد على 10 مؤشرات رئيسية، وهي: السمعة الأكاديمية (30%)، سمعة صاحب العمل (20%)، نسبة أعضاء هيئة التدريس إلى الطلاب (15%)، شبكة البحوث الدولية (10%)، تأثير الويب (5%)، نسبة الحاصلين على درجة الدكتوراه (5%)، معدل الاستشهادات لكل ورقة بحثية (5%)، عدد الأوراق لكل عضو هيئة تدريس (5%)، نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (2.5%)، ونسبة الطلاب الدوليين (2.5%).
ويؤكد هذا الإنجاز استمرار جامعة قناة السويس في ترسيخ مكانتها كصرح علمي متميز يسهم بفاعلية في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر والمنطقة العربية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية الدولة لبناء مجتمع المعرفة والابتكار.