رفع أسعار الوقود مجددا يشعل غضبا واسعا في مصر
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
أثار قرار الحكومة المصرية رفع أسعار الوقود للمرة الثانية خلال العام الجاري موجة غضب واسعة في الشارع المصري، مع تزايد الانتقادات لسياسات رفع الدعم في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
فمنذ عام 2014 وحتى تشرين الأول/أكتوبر الحالي، ارتفع سعر لتر بنزين 80 أوكتان بنسبة 1109بالمئة، وبنزين 92 أوكتان بنسبة 740بالمئة، والسولار بنسبة 972بالمئة، فيما قفز سعر أنبوبة غاز الطهي بنسبة 2813بالمئة، في المقابل، ارتفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 583 بالمئة فقط، والمعاشات بنسبة 498 بالمئة.
وكانت لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية قد أعلنت، الخميس، عن زيادة جديدة في أسعار البنزين والسولار بواقع جنيهين للتر، أي بنسبة تراوحت بين 10.5 بالمئة و13 بالمئة، اعتباراً من صباح الجمعة.
وشملت الزيادة رفع سعر بنزين 95 إلى 21 جنيها للتر (بزيادة 10.5 بالمئة)، وبنزين 92 إلى 19.25 جنيهاً (11.6 بالمئة)، وبنزين 80 إلى 17.25 جنيهاً (12.7بالمئة)، والسولار إلى 17.5 جنيهاً (13بالمئة)، كما ارتفع سعر الغاز للسيارات إلى 10 جنيهات للمتر بدلاً من 7 جنيهات.
وأوضحت الحكومة أن هذه الزيادات "قد تكون الأخيرة"، بحسب تصريحات رئيس الوزراء مصطفى مدبولي في أيلول/سبتمبر الماضي، مشيرا إلى استمرار دعم جزئي لأسعار السولار.
وكانت مصر قد رفعت الأسعار في نيسان/أبريل الماضي بنحو 15 بالمئة، متوقعة وفرا قدره 35 مليار جنيه في موازنة العام المالي 2025-2026، كما أكد مدبولي حينها أن الحكومة تعتزم رفع دعم الوقود تدريجيا حتى نهاية 2025.
ويبلغ متوسط سعر برميل النفط في الموازنة الحالية 75 دولارا، مقابل 82 دولاراً في موازنة العام السابق، فيما خُفِّضت مخصصات دعم الوقود إلى 75 مليار جنيه، بعد أن كانت 154 مليارا في العام المالي المنتهي في حزيران/يونيو الماضي.
وتعتمد لجنة التسعير في قراراتها على ثلاثة مؤشرات رئيسية: متوسط أسعار خام برنت، وسعر صرف الدولار مقابل الجنيه، ومعدل التضخم في قطاع النقل.
وفور تنفيذ القرار، ارتفعت تعرفة النقل العام، حيث زادت تذاكر هيئة النقل العام بواقع جنيهين إلى 12 جنيها للأتوبيس العادي و23 جنيها للمكيف، كما ارتفعت أسعار تذاكر الميني باص العادي إلى 18 جنيها والمكيف إلى 22 جنيها.
وفي أول تعليق له، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الـ52 لحرب أكتوبر، إن الدولة "تشبه بيتا له إيرادات ومصروفات، يسعى لتحقيق التوازن بينهما"، مضيفا أن دعم الوقود "يمول بالاقتراض، وبالتالي تضاف إليه فوائد وأقساط"، كما دعا المواطنين إلى "التحمل والمشاركة في مواجهة التحديات".
من جانبه، وجّه النائب فريدي البياضي، نائب رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، سؤالا عاجلا للحكومة وصف فيه القرار بأنه "نهج جباية واستنزاف لجيب المواطن دون حماية اجتماعية حقيقية"، متسائلاً عمّا إذا كانت "توجيهات صندوق النقد الدولي أصبحت فوق الدستور وحقوق المواطنين".
وطالب البياضي الحكومة بتوضيح معايير التسعير، مشيرا إلى أن دولا أخرى تخفّض الأسعار مع هبوط النفط، متسائلاً عن سبب الإصرار على الرفع، ومشددا على أن البرلمان "لن يتحول إلى ختم موافقة على قرارات تُرهق الشعب".
وفي سياق متصل، دعا شعبان خليفة، رئيس نقابة العاملين في القطاع الخاص، المجلس القومي للأجور إلى الانعقاد العاجل لمراجعة الحد الأدنى للأجور بعد الزيادات الأخيرة، مطالبا برفعه إلى 9 آلاف جنيه، وأكد أن النقابة ستلجأ إلى القضاء في حال عدم الاستجابة، كما ناشد الحكومة عدم رفع أسعار تذاكر المترو، موضحا أن 7 ملايين عامل يستخدمون هذا المرفق يوميا.
وأشار خليفة إلى أن 37 بالمئة من منشآت القطاع الخاص لا تطبق الحد الأدنى للأجور، داعيا وزير العمل إلى تفعيل المادة 287 من قانون العمل التي تنص على فرض غرامات تتراوح بين 2000 و20 ألف جنيه على كل من يمتنع عن الالتزام، مع مضاعفتها بعدد العمال المتضررين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصرية مصر اقتصاد القاهرة السيسي النفط المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مجددا.. كهرباء عدن تحذر من ظلام دامس نتيجة نفاد الوقود
حذرت المؤسسة العامة للكهرباء في العاصمة المؤقتة عدن، جنوب اليمن، مساء اليوم الأحد، من ظلام دامس، نتيجة نفاد الوقود الخاص بمحطات التوليد.
وقالت كهرباء عدن، في بيان لها على منصة فيسبوك، إن كافة محطات التوليد قد توقفت عن الخدمة كلياً، ولم يتبقَّ سوى محطة الرئيس بتوليدها الجزئي، ومتوقع توقفها مساء اليوم في حال عدم تزويدها بالوقود.
وأكدت المؤسسة، أن توربين محطة الرئيس بالحد الأدنى من التوليد يحتاج إلى سبع ناقلات يومياً، وما يصل حالياً من النفط الخام هو أربع ناقلات من الضبة، وهي كمية غير كافية للتشغيل، بعد توقف كلاً من شركة صافر وحقل العقلة من تزويد محطة الرئيس، رغم وجود توجيهات صارمة من رئاسة الحكومة، إلا أنه للأسف لم يتم التعاطي بجدية مع تلك التوجيهات، حد قول البيان.
وناشدت كهرباء عدن، في بيان لها، مجلس القيادة ورئاسة الحكومة بالتدخل العاجل لتوفير وقود محطات الكهرباء، لتفادي التوقف الكلي لمحطات التوليد ودخول العاصمة عدن في ظلام دامس.
وخلال الأشهر والسنوات الماضية، يعاني أبناء مدينة عدن، من انقطاع وتوقف خدمة الكهرباء، نتيجة مشاكل متعلقة بالوقود والصيانة فضلا عن غياب الحلول الحكومية المستدامة لمشكلة الكهرباء في المدينة المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.