عدن تحت سلطة الثمانية: صراع المصالح يضاعف معاناة الأهالي
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
انضم إلى قناتنا على واتساب
شمسان بوست / خاص:
تشهد مدينة عدن منذ فترة تصاعدا حادًا في النزاعات على المكاسب والمصالح بين مختلف الأطراف السياسية والعسكرية، ما أدى إلى تراجع واضح في الخدمات الأساسية وتفاقم المعاناة اليومية للسكان.
ويصف مراقبون ما يحدث بأنه “جريمة بحق المدينة وأهلها”، حيث تُستغل الصراعات الداخلية لتحقيق مكاسب ضيقة على حساب استقرار المدينة وتنميتها، في حين يعاني المواطنون من انقطاعات متكررة للكهرباء، ونقص المياه، وتدهور البنية التحتية، وانتشار البطالة والفقر.
ويرى الأهالي أن الخلافات المستمرة بين القيادات المختلفة في عدن تحول المدينة إلى ساحة صراع على النفوذ، في حين يظل المواطن هو الخاسر الأكبر، ويضطر للعيش في ظروف صعبة وسط تراجع ملحوظ في الخدمات الأساسية والحماية الأمنية.
ويطالب ناشطون ومثقفون بضرورة وضع حد لهذه الصراعات والعمل على استقرار المدينة عبر تعزيز المؤسسات الحكومية، وضمان توزيع عادل للموارد، وإعطاء الأولوية لاحتياجات السكان بدلاً من الصراعات على المكاسب الشخصية.
تظل عدن، المدينة التاريخية والميناء الحيوي، بحاجة إلى قيادة مسؤولة تضع مصلحة سكانها فوق أي اعتبار آخر، وإلا فإن ما يحدث سيترك أثرًا طويل الأمد على حاضر ومستقبل أهلها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
السلطة تعتقل أسرى محررين ولجنة الأهالي تتهمها بخدمة أجندة الاحتلال
أعربت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية عن قلقها البالغ إزاء تصاعد حملات الاعتقال التي تنفذها أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية بحق الأسرى المحررين.
واعتبرت اللجنة في بيان لها أمس الأحد أن هذه الإجراءات تندرج في إطار ما وصفتها بـ"سياسة الباب الدوار" بين سجون الاحتلال الإسرائيلي وسجون السلطة.
وقالت اللجنة إن جهاز الأمن الوقائي اعتقل الأسير المحرر مصعب قوزح من مدينة طولكرم بعد مداهمة منزله والاعتداء على أفراد أسرته، قبل نقله إلى جهة غير معروفة.
وأوضحت أن قوزح كان قد تحرر قبل نحو أسبوع فقط من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة طوفان الأقصى، ولا يزال يعاني من آثار التعذيب والتجويع.
مصادر عائلية: أجهزة أمن السلطة تعتقل الأسير المحرر مصعب قوزح، بعد أقل من أسبوع على تحرره بصفقة التبادل. pic.twitter.com/BrSfEZPgVn
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) October 19, 2025
"خدمة أهداف الاحتلال"وأضاف البيان أن هذه الممارسات تمثل "انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان واعتداء على كرامة الأسرى المحررين وأسرهم".
وأشارت اللجنة إلى أن هذه الإجراءات "تخدم أهداف الاحتلال في كسر إرادة الأسرى والنيل من صمودهم".
وحمّلت اللجنة السلطة الفلسطينية المسؤولية الكاملة عن سلامة المحرر قوزح، وطالبت بالإفراج الفوري عنه ووقف ما وصفتها بـ"سياسة الاعتقال السياسي".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر محلية في نابلس بأن أجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلت الأسير المحرر أحمد خليل حافظ أبو غضيب (57 عاما) بعد إنزاله بالقوة من مركبته والاعتداء عليه في مجمّع السرفيس التابع للبلدية.
كما شهدت سلفيت وقفة احتجاجية لعائلات المعتقلين السياسيين عبد الله يونس والشقيقين عبد الرحمن ومصعب البشر أمام مبنى المحافظة.
وأكدت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين أن هذه الاعتقالات تمثل "مساسا بالنسيج الوطني الفلسطيني وتناقضا مع قيم العدالة والحرية التي يناضل من أجلها الشعب الفلسطيني".
إعلان