euronews:
2025-12-14@09:31:56 GMT

السجن 21 عاما لمطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

السجن 21 عاما لمطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا

أُصيب فيكو بأربع طلقات نارية في البطن والورك واليد والقدم، ووصفت حالته حينها بأنها "حرجة وتهدد حياته".

أصدرت محكمة سلوفاكية في بانسكا بيستريتسا، الثلاثاء، حكمًا بالسجن 21 عامًا على يوراي سينتولا (72 عاماً) بعد إدانته بتهمة الإرهاب، إثر إطلاقه النار على رئيس الوزراء روبرت فيكو في مايو/أيار 2024.

واعتبرت المحكمة أن دوافع الهجوم سياسية، مشيرة إلى أن سينتولا، وهو شاعر ومتقاعد سابق، استهدف فيكو "لمنع الحكومة من تأدية مهامها على أكمل وجه".

وأوضح القاضي إيغور كراليك أن سينتولا أطلق خمس رصاصات على فيكو من مسافة قريبة جدًّا بعد خروجه من اجتماع حكومي في بلدة هاندلوفا.

ورفضت المحكمة ادعاء المتهم بأنه أراد "إيذاء" رئيس الوزراء فقط، مستندة إلى أن مخزني سلاحه كانا ممتلئين، وأنه "لم يتوقف عن إطلاق النار حتى بعد تقييده".

لحظة الاغتيال في شارع هاندلوفا

ووقع الهجوم بينما كان فيكو (61 عامًا) يحيّي مؤيديه خارج مبنى بلدية المدينة، على بعد نحو 180 كيلومتراً من العاصمة براتيسلافا. اقترب منه سينتولا مُتَظاهراً بأنه من المعجبين، ثم أطلق النار عليه من مسافة لا تتجاوز المتر.

وأظهرت لقطات مصورة رجلاً يرفع مسدسًا ويطلق النار قبل أن يسيطر عليه الحراس.

وأُصيب فيكو بأربع رصاصات في بطنه ووركه ويده وقدمه، ووصفت حالته وقتها بأنها "تهدد حياته". ونُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى قريب، وخضع لعمليتين جراحيتين طويلتين، قبل أن يعود إلى منصبه بعد شهرين.

Related في أول ظهور له بعد إصابته.. رئيس وزراء سلوفاكيا "يسامح" المهاجماحتجاجات في سلوفاكيا رفضا لقانون مثير للجدل يهدد حرية التعبيرشاهد: بعد أسبوعين من محاولة اغتياله.. خروج رئيس وزراء سلوفاكيا من المستشفى اعترافات سينتولا: "صرخة ضد الخوف"

وأقر سينتولا أمام المحكمة بأنه غيّر رأيه تدريجيًّا بفيكو، معتبرًا أنه "متعطش للسلطة" و"يُحرّف الحقائق". وانتقد خصوصًا قرار الحكومة بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهو القرار الذي طبّقته سلوفاكيا فعليًّا بعد عودة فيكو إلى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين علّقت دعمها لأوكرانيا ودعت إلى محادثات سلام مع روسيا.

وقال سينتولا إن هدفه لم يكن القتل، بل "إيقاف سياسات تضر بالحرية والثقافة السلوفاكية"، ووصف فعلته أثناء المحاكمة بأنها “صرخة ضد الخوف الذي يشل المجتمع”. وظهر في قاعة المحكمة مرتديًا قميصًا أزرق وسترة سوداء بغطاء للرأس، برفقة حراس مسلحين، وحافظ على هدوئه أثناء تلاوة الحكم.

Jan Kroslak/Tlacova agentura SR يحضر يوراي سينتولا،الذي أطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو جلسات الاستماع في المحكمة الجنائية المتخصصة سلوفاكيا، الثلاثاء 21 أكتوبر Jan Kroslak/Tlacova agentura SR من محاولة قتل إلى تهمة إرهاب

وبدأت المحاكمة في بانسكا بيستريتسا في يوليو/تموز، واستمرت لأسابيع. وكان الادعاء قد وجّه في البداية تهمة "محاولة القتل العمد"، لكنه غيّرها لاحقاً إلى "هجوم إرهابي" بناءً على طبيعة الدوافع السياسية.

ورفض القاضي طلب الدفاع بتخفيف التهمة إلى "الاعتداء على موظف عمومي"، مؤكداً أن "المتهم لم يهاجم مواطنًا عاديًّا، بل رئيس الوزراء تحديداً".

ولم يدلِ فيكو بشهادته شخصيًّا، لكن مقطع فيديو سجّله للمحققين عُرض في الجلسة. واتهم رئيس الوزراء سينتولا بأنه "نتاج الكراهية، وقاتل صنعته وسائل الإعلام والمعارضة"، مؤكداً وجود "مؤامرة" ضده.

انقسام عميق في المشهد السياسي السلوفاكي

ويُهيمن فيكو على الحياة السياسية في سلوفاكيا منذ 2006، ويعتبر خطابه القومي موضع انتقاد من قطاعات واسعة تراه "منافياً للديمقراطية". ومنذ عودته إلى الحكم في 2023 بالتحالف مع اليمين المتطرف، أقرّ تعديلات قانونية استهدفت وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية ومجتمع الميم والأوساط الثقافية.

كما أثار جدلاً بإقرار تعديل دستوري يلغي أسبقية القانون الأوروبي على القانون الوطني، ما أدى إلى توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

وشارك سينتولا نفسه في تظاهرات مناهضة لسياسات فيكو، ما يعكس حجم الاستقطاب السياسي والاجتماعي في البلاد.

استئناف متوقع وغفران من الضحية

وأكّد سينتولا لدى مغادرته قاعة المحكمة أنه "سيستأنف الحكم بالتأكيد"، واصفًا إياه بأنه "ظالم". ورأى محاميه أن تصنيف أي هجوم على مسؤول على أنه عمل إرهابي أمرٌ غير تلقائي، لكن القاضي تمسّك بوجهة نظره ورفض هذا التبرير.

في المقابل، وصف ديفيد ليندتنر، محامي رئيس الوزراء روبرت فيكو، سينتولا بأنه "ليس متقاعدًا، بل إرهابياً"، مشددًا على أن الهجوم كان محاولة لجعل العنف وسيلة مقبولة لتسوية الخلافات السياسية.

ورغم تداعيات الإصابات التي لا تزال تؤثر في صحته، أعلن فيكو أنه سامح من أطلق النار عليه.

ويُعدّ الحكم بالسجن 21 عاماًــ رغم كونه أقل من العقوبة القصوى المتمثلة في السجن مدى الحياة ــ من أشد الأحكام التي صدرت في سلوفاكيا الحديثة في قضايا تحمل طابعاً سياسيًّا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا فرنسا إسرائيل حركة حماس دراسة دونالد ترامب روسيا فرنسا إسرائيل حركة حماس دراسة سلوفاكيا حكم السجن محكمة قتل اغتيال دونالد ترامب روسيا فرنسا إسرائيل حركة حماس دراسة الصحة حروب غزة تقاليد بحث علمي فولوديمير زيلينسكي رئیس وزراء سلوفاکیا رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

تايلند تعلن مقتل 4 جنود في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا

أعلنت تايلند اليوم السبت مقتل 4 من جنودها إثر تجدد الاشتباكات على الحدود مع كمبوديا، وذلك بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب موافقة الدولتين على وقف الاشتباكات بينهما.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلندية سوراسانت كونغسيري في مؤتمر صحفي إن "أربعة جنود قضوا في اشتباكات وقعت في منطقة تشونغ آن ما"، موضحا أن عدد القتلى وصل إلى 14 جنديا منذ بدء المعارك الاثنين الماضي.

وأضاف المتحدث العسكري أن القوات الجوية التايلندية شنت "ضربات انتقامية" على أهداف كمبودية، مؤكدة أنها "دمرت بنجاح" جسرين في كمبوديا كانا يُستخدمان لنقل الأسلحة إلى ساحة المعركة.

بدورها، نقلت وكالة رويترز عن رئيس وزراء تايلند أنوتين تشارنفيراكو أن بلاده ستواصل العمليات العسكرية حتى "نشعر بعدم حدوث أي أذى آخر".

واتهم الجيش التايلندي كمبوديا بارتكاب "انتهاكات متكررة للقواعد الدولية" من خلال استهداف مواقع مدنية وزرع ألغام أرضية.

وتحدث تشارنفيراكول عن انفجار لغم أرضي أودى بحياة جنود تايلنديين، معتبرا أنه ليس حادث طريق عاديا.

رد كمبودي

في المقابل، قالت وزارة الدفاع الكمبودية إن الجيش التايلاندي استخدم مقاتلتين من طراز إف-16 لإسقاط 7 قنابل" على عدد من الأهداف.

وأضافت الوزارة "الطائرات المقاتلة التايلندية لم تتوقف عن القصف حتى الآن". بينما قال وزير الإعلام الكمبودي نيث فيكترا، إن "تايلند وسعت نطاق هجماتها لتشمل البنية التحتية المدنية والمدنيين في كمبوديا".

من جهته، قال رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت إنه أجرى اتصالا مع الرئيس الأميركي ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم بشأن وقف إطلاق النار مع تايلند.

وأضاف أنه يجب على الولايات المتحدة وماليزيا التحقق من الجهة التي أطلقت النار أولا في النزاع، مؤكدا أن بلاده لا تزال تسعى إلى حل سلمي للنزاعات بما يتماشى مع اتفاقية سابقة وُقعت في العاصمة الماليزية كوالالمبور في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

اتفاق لم يُنفّذ

وكان ترامب قد أعلن -عقب اتصالات هاتفية مع رئيس الوزراء التايلندي أنوتين تشارنفيراكو، ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت مساء أمس- أن تايلند وكمبوديا اتفقتا على "وقف جميع عمليات إطلاق النار" اعتبارا من يوم الجمعة.

إعلان

لكن لم يشر أي من الزعيمين إلى اتفاق في تصريحاتهما بعد المكالمة، وقال تشارنفيراكول إنه لا يوجد وقف لإطلاق النار.

ومنذ يوم الاثنين، تتبادل كمبوديا وتايلند إطلاق الصواريخ والمدفعية على عدة نقاط على طول حدودهما المتنازع عليها -والتي يبلغ طولها 817 كيلومترا- وذلك في أعنف المعارك منذ الاشتباكات التي استمرت 5 أيام في يوليو/تموز الماضي.

وحرص ترامب على التدخل مجددا لإنقاذ تلك الهدنة، التي تم توسيعها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي عندما التقى رئيسي وزراء تايلند وكمبوديا في ماليزيا. واتفق الجانبان على آلية لسحب القوات والأسلحة الثقيلة والإفراج عن 18 أسير حرب كمبوديًّا.

لكن تايلند علّقت هذا الاتفاق الشهر الماضي بعد إصابة جندي تايلندي بجروح بالغة في أحدث سلسلة حوادث تتعلق بألغام أرضية تقول بانكوك إن كمبوديا زرعتها حديثا، بينما تنفي كمبوديا هذه الادعاءات.

مقالات مشابهة

  • السجن 15 عاماً لعبقري «العملات المشفرة»
  • رئيس وزراء تايلاند يرفض وقف إطلاق النار مع كمبوديا ويؤكد استمرار الاتصالات
  • تايلند تعلن مقتل 4 جنود في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا
  • تونس.. السجن 12 عاماً لرئيسة الحزب الحر الدستوري «عبير موسي»
  • ترامب: تايلاند وكمبوديا وافقتا على وقف الاشتباكات
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس وزراء تايلاند بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية
  • السجن 15 عاما لكريم خان.. القضاء الروسي يصدر أحكاما بحق المدعي العام للجنائية الدولية وقضاتها
  • محاكمة نادرة في باكستان.. السجن 14 عاما لرئيس المخابرات السابق
  • السجن 14 عاما لرئيس الاستخبارات الباكستاني السابق
  • السجن 15 عاما لشاب بتهمة التعدى على طالبة بقنا