euronews:
2025-12-13@22:08:23 GMT

السجن 21 عاما لمطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

السجن 21 عاما لمطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا

أُصيب فيكو بأربع طلقات نارية في البطن والورك واليد والقدم، ووصفت حالته حينها بأنها "حرجة وتهدد حياته".

أصدرت محكمة سلوفاكية في بانسكا بيستريتسا، الثلاثاء، حكمًا بالسجن 21 عامًا على يوراي سينتولا (72 عاماً) بعد إدانته بتهمة الإرهاب، إثر إطلاقه النار على رئيس الوزراء روبرت فيكو في مايو/أيار 2024.

واعتبرت المحكمة أن دوافع الهجوم سياسية، مشيرة إلى أن سينتولا، وهو شاعر ومتقاعد سابق، استهدف فيكو "لمنع الحكومة من تأدية مهامها على أكمل وجه".

وأوضح القاضي إيغور كراليك أن سينتولا أطلق خمس رصاصات على فيكو من مسافة قريبة جدًّا بعد خروجه من اجتماع حكومي في بلدة هاندلوفا.

ورفضت المحكمة ادعاء المتهم بأنه أراد "إيذاء" رئيس الوزراء فقط، مستندة إلى أن مخزني سلاحه كانا ممتلئين، وأنه "لم يتوقف عن إطلاق النار حتى بعد تقييده".

لحظة الاغتيال في شارع هاندلوفا

ووقع الهجوم بينما كان فيكو (61 عامًا) يحيّي مؤيديه خارج مبنى بلدية المدينة، على بعد نحو 180 كيلومتراً من العاصمة براتيسلافا. اقترب منه سينتولا مُتَظاهراً بأنه من المعجبين، ثم أطلق النار عليه من مسافة لا تتجاوز المتر.

وأظهرت لقطات مصورة رجلاً يرفع مسدسًا ويطلق النار قبل أن يسيطر عليه الحراس.

وأُصيب فيكو بأربع رصاصات في بطنه ووركه ويده وقدمه، ووصفت حالته وقتها بأنها "تهدد حياته". ونُقل بطائرة هليكوبتر إلى مستشفى قريب، وخضع لعمليتين جراحيتين طويلتين، قبل أن يعود إلى منصبه بعد شهرين.

Related في أول ظهور له بعد إصابته.. رئيس وزراء سلوفاكيا "يسامح" المهاجماحتجاجات في سلوفاكيا رفضا لقانون مثير للجدل يهدد حرية التعبيرشاهد: بعد أسبوعين من محاولة اغتياله.. خروج رئيس وزراء سلوفاكيا من المستشفى اعترافات سينتولا: "صرخة ضد الخوف"

وأقر سينتولا أمام المحكمة بأنه غيّر رأيه تدريجيًّا بفيكو، معتبرًا أنه "متعطش للسلطة" و"يُحرّف الحقائق". وانتقد خصوصًا قرار الحكومة بوقف المساعدات العسكرية لأوكرانيا، وهو القرار الذي طبّقته سلوفاكيا فعليًّا بعد عودة فيكو إلى السلطة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين علّقت دعمها لأوكرانيا ودعت إلى محادثات سلام مع روسيا.

وقال سينتولا إن هدفه لم يكن القتل، بل "إيقاف سياسات تضر بالحرية والثقافة السلوفاكية"، ووصف فعلته أثناء المحاكمة بأنها “صرخة ضد الخوف الذي يشل المجتمع”. وظهر في قاعة المحكمة مرتديًا قميصًا أزرق وسترة سوداء بغطاء للرأس، برفقة حراس مسلحين، وحافظ على هدوئه أثناء تلاوة الحكم.

Jan Kroslak/Tlacova agentura SR يحضر يوراي سينتولا،الذي أطلق النار على رئيس وزراء سلوفاكيا روبرت فيكو جلسات الاستماع في المحكمة الجنائية المتخصصة سلوفاكيا، الثلاثاء 21 أكتوبر Jan Kroslak/Tlacova agentura SR من محاولة قتل إلى تهمة إرهاب

وبدأت المحاكمة في بانسكا بيستريتسا في يوليو/تموز، واستمرت لأسابيع. وكان الادعاء قد وجّه في البداية تهمة "محاولة القتل العمد"، لكنه غيّرها لاحقاً إلى "هجوم إرهابي" بناءً على طبيعة الدوافع السياسية.

ورفض القاضي طلب الدفاع بتخفيف التهمة إلى "الاعتداء على موظف عمومي"، مؤكداً أن "المتهم لم يهاجم مواطنًا عاديًّا، بل رئيس الوزراء تحديداً".

ولم يدلِ فيكو بشهادته شخصيًّا، لكن مقطع فيديو سجّله للمحققين عُرض في الجلسة. واتهم رئيس الوزراء سينتولا بأنه "نتاج الكراهية، وقاتل صنعته وسائل الإعلام والمعارضة"، مؤكداً وجود "مؤامرة" ضده.

انقسام عميق في المشهد السياسي السلوفاكي

ويُهيمن فيكو على الحياة السياسية في سلوفاكيا منذ 2006، ويعتبر خطابه القومي موضع انتقاد من قطاعات واسعة تراه "منافياً للديمقراطية". ومنذ عودته إلى الحكم في 2023 بالتحالف مع اليمين المتطرف، أقرّ تعديلات قانونية استهدفت وسائل الإعلام والمنظمات غير الحكومية ومجتمع الميم والأوساط الثقافية.

كما أثار جدلاً بإقرار تعديل دستوري يلغي أسبقية القانون الأوروبي على القانون الوطني، ما أدى إلى توتر العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

وشارك سينتولا نفسه في تظاهرات مناهضة لسياسات فيكو، ما يعكس حجم الاستقطاب السياسي والاجتماعي في البلاد.

استئناف متوقع وغفران من الضحية

وأكّد سينتولا لدى مغادرته قاعة المحكمة أنه "سيستأنف الحكم بالتأكيد"، واصفًا إياه بأنه "ظالم". ورأى محاميه أن تصنيف أي هجوم على مسؤول على أنه عمل إرهابي أمرٌ غير تلقائي، لكن القاضي تمسّك بوجهة نظره ورفض هذا التبرير.

في المقابل، وصف ديفيد ليندتنر، محامي رئيس الوزراء روبرت فيكو، سينتولا بأنه "ليس متقاعدًا، بل إرهابياً"، مشددًا على أن الهجوم كان محاولة لجعل العنف وسيلة مقبولة لتسوية الخلافات السياسية.

ورغم تداعيات الإصابات التي لا تزال تؤثر في صحته، أعلن فيكو أنه سامح من أطلق النار عليه.

ويُعدّ الحكم بالسجن 21 عاماًــ رغم كونه أقل من العقوبة القصوى المتمثلة في السجن مدى الحياة ــ من أشد الأحكام التي صدرت في سلوفاكيا الحديثة في قضايا تحمل طابعاً سياسيًّا.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب روسيا فرنسا إسرائيل حركة حماس دراسة دونالد ترامب روسيا فرنسا إسرائيل حركة حماس دراسة سلوفاكيا حكم السجن محكمة قتل اغتيال دونالد ترامب روسيا فرنسا إسرائيل حركة حماس دراسة الصحة حروب غزة تقاليد بحث علمي فولوديمير زيلينسكي رئیس وزراء سلوفاکیا رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

رغم هدنة ترامب.. تايلاند تعلن استمرار العمليات العسكرية ضد كمبوديا

تعهد رئيس وزراء تايلاند، أنوتين تشارنفيراكول، اليوم السبت، بمواصلة العمليات العسكرية ضد كمبوديا، رغم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين البلدين في وقت سابق.

وقال أنوتين تشارنفيراكول في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: “ستواصل تايلاند تنفيذ العمليات العسكرية حتى نشعر بأن أرضنا وشعبنا لن يتعرضا لمزيد من الأذى والتهديدات”.

في المقابل، اتهمت كمبوديا اليوم الجيش التايلاندي بمواصلة القصف على أراضيها بعد ساعات من إعلان ترامب موافقة الدولتين على وقف إطلاق النار، مشيرةً إلى أن الطائرات التايلاندية من طراز أف-16 أسقطت سبع قنابل على عدد من الأهداف في 13 ديسمبر.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن يوم الجمعة، عبر منشور على منصة “تروث سوشيال”، أنه أجرى محادثة مع رئيس وزراء تايلاند أنوتين تشارنفيراكول ورئيس وزراء كمبوديا هون مانيت بشأن استئناف الحرب الطويلة الأمد بينهما، مؤكدًا أن الطرفين اتفقا على التوقف عن إطلاق النار اعتبارًا من مساء يوم الجمعة والعودة إلى اتفاق السلام الأصلي بمشاركته ومشاركة رئيس وزراء ماليزيا، أنور إبراهيم.

وأوضح ترامب أن البلدين مستعدان للسلام ومواصلة التجارة مع الولايات المتحدة، مشيدًا بالدور الذي لعبه أنور إبراهيم في التوصل إلى الاتفاق.

ويذكر أن الولايات المتحدة والصين وماليزيا، بصفتها رئيسة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، قد توسطت في وقف إطلاق النار في يوليو بعد موجة عنف أولية استمرت خمسة أيام، فيما دعمت الإدارة الأمريكية بقيادة ترامب في أكتوبر إعلانًا مشتركًا جديدًا بين تايلاند وكمبوديا، وأشاد بالصفقات التجارية الجديدة بعد موافقة الطرفين على تمديد الهدنة.

لكن تايلاند علقت الاتفاق في الشهر التالي بعد إصابة جنودها بألغام أرضية على الحدود، فيما يتهم كل طرف الآخر بإعادة إشعال النزاع.

وتأتي الاشتباكات الأخيرة بين الجارين نتيجة نزاع طويل حول ترسيم الحدود التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، بطول 800 كيلومتر، وأسفرت عن تهجير نحو نصف مليون شخص من كلا الجانبين، ما يزيد من تعقيد الحلول السلمية ويشكل تهديدًا لأمن واستقرار المنطقة.

ويشهد نزاع تايلاند وكمبوديا حول الحدود تصعيدًا متكررًا منذ عقود، إذ تعود جذوره إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية، بينما حاولت عدة وساطات دولية تجنب تجدد النزاع. وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس على صعيد التجارة الإقليمية والأمن في جنوب شرق آسيا، حيث يلعب التدخل الأمريكي دورًا رئيسيًا في محاولة تهدئة التوترات، بينما يبرز استعداد تايلاند العسكري لمواجهة التهديدات كعامل معقد يؤثر على مسار السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء تايلاند يرفض وقف إطلاق النار مع كمبوديا ويؤكد استمرار الاتصالات
  • تايلند تعلن مقتل 4 جنود في الاشتباكات الحدودية مع كمبوديا
  • رغم هدنة ترامب.. تايلاند تعلن استمرار العمليات العسكرية ضد كمبوديا
  • تونس.. السجن 12 عاماً لرئيسة الحزب الحر الدستوري «عبير موسي»
  • ترامب: تايلاند وكمبوديا وافقتا على وقف الاشتباكات
  • محمد بن راشد ومنصور بن زايد يهنئان رئيس وزراء تايلاند بمرور 50 عاماً على العلاقات الدبلوماسية
  • السجن 15 عاما لكريم خان.. القضاء الروسي يصدر أحكاما بحق المدعي العام للجنائية الدولية وقضاتها
  • محاكمة نادرة في باكستان.. السجن 14 عاما لرئيس المخابرات السابق
  • السجن 14 عاما لرئيس الاستخبارات الباكستاني السابق
  • السجن 15 عاما لشاب بتهمة التعدى على طالبة بقنا