٢٦ سبتمبر نت:
2025-10-22@19:08:06 GMT

صنعاء تبدأ بترميم «قشلة كوكبان» التاريخية

تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT

صنعاء تبدأ بترميم «قشلة كوكبان» التاريخية

يهدف المشروع الذي تنفذه منظمة "آكف للتنمية"، إلى إنقاذ هذا المعلم التاريخي المهم وإعادته إلى رونقه المعماري الأصيل، باعتباره أحد الشواهد البارزة على الإرث التاريخي والمعماري لمدينة كوكبان، وذلك ضمن الجهود الرامية للحفاظ على الموروث الثقافي والتاريخي لليمن.

وتزامنا مع التدشين بدأت دورة تدريبية مكثّفة لنحو 45 من الفنيين والبنّائين المحليين، لتأهيلهم في مجالات الترميم والبناء وفق المعايير الأثرية الدقيقة، بما يعزّز جهود الحفاظ على الهوية العمرانية الأصيلة لمباني القشلة التاريخية.

كما تهدف الدورة التي تستمر 15 يوما إلى رفع قدرات الكوادر المحلية وتمكينها من تطبيق أساليب الترميم المتوافقة مع الطابع المعماري التقليدي، في إطار الاهتمام بصون الموروث الثقافي والمعماري الذي يمثّل جزءاً من ذاكرة المدينة وتاريخها العريق.

وأكد رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية عبدالوهاب المهدي أهمية المشروع ودوره في صون هذا المعلم التاريخي.

وأشار في التدشين الذي حضره مدير فرع الهيئة بالمحويت حسام إبراهيم، وأمين محلي مديرية شبام يحيى إسماعيل، إلى أن مشروع ترميم قشلة كوكبان يمثل إعادة إحياء لجزء أصيل من التاريخ المعماري اليمني.

وأشاد رئيس الهيئة بالشراكة المثمرة مع منظمة "آكف" وجهودها في تدريب وتأهيل الكوادر المحلية بما يضمن تنفيذ الأعمال وفق الأصول الفنية والمعايير الأثرية المعتمدة.

فيما أكد رئيس منظمة "آكف" إبراهيم فايع، أنه سيتم العمل على تطبيق أفضل الممارسات في أعمال الترميم، وبما يعيد للموقع قيمته التاريخية والمعمارية ويجعله رافداً للحركة الثقافية والسياحية في محافظة المحويت.

وأشار إلى أن قشلة كوكبان تُعد من أبرز المباني الأثرية الحصينة ذات الطراز الفريد، وتمثل رمزاً تاريخياً يحكي عراقة المنطقة وأصالتها.. مؤكداً أن عملية الترميم ستسهم في تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الحفاظ على التراث المادي كجزء من هوية وتاريخ اليمن الحضاري.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

المتحف المصري الكبير.. منصة تعليمية ومعرفية تسعى إلى نشر الثقافة الأثرية

يعد المتحف المصري الكبير، هذا الصرح العظيم، أحد أهم وأبرز المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، ليس فقط بصفته صرحا أثريا يضم كنوز الحضارة المصرية بل باعتباره منصة تعليمية ومعرفية تسعى إلى نشر الثقافة الأثرية وتعزيز الانتماء الوطني لدى اليافعين والشباب.

وفي خطوة مهمة استعدادا للافتتاح المنتظر في الأول من نوفمبر المقبل، أطلقت وزارة السياحة والأثار الموقع الإلكتروني الرسمي الجديد للمتحف المصري الكبير، ليكون بوابة رقمية متكاملة تتيح للزائرين التعرف على المتحف ورؤيته ورسالته وتاريخ إنشائه وشركائه ومجلس أمنائه إلى جانب كل ما يقدمه من فعاليات وخدمات وتجارب فريدة من نوعها.

ويضم الموقع الإلكتروني للمتحف أقساما تفاعلية وتجارب متنوعة، من أبرزها متحف الأطفال، والمركز التعليمي ومركز الفنون والحرف اليدوية بالإضافة إلى دليل الإتاحة ومعلومات حول تجربة الواقع المختلط الافتراضي، التي ينفرد بها المتحف المصري الكبير كأحدث تجربة ثقافية تفاعلية في المنطقة.

وأكد وزير السياحة والآثار شريف فتحي، في تصريحات، أن خطوة إطلاق الموقع الإلكتروني للمتحف تسهم في تعزيز الحركة السياحية والترويج للمتحف والمقصد السياحي المصري، باعتبارها نموذجا لتوظيف التكنولوجيا في دعم التجربة الثقافية والسياحية على حد سواء.

المتحف.. منصة تعليمية

في إطار رؤيته ليصبح مركزا عالميا ومنصة تعليمية وثقافية متكاملة، أطلق المتحف سلسلة من المبادرات والبرامج التعليمية والتثقيفية التي تهدف إلى جعل زيارة المتحف تجربة معرفية شاملة، تسهم في نشر الوعي الأثري وتعزيز الانتماء الثقافي لدى اليافعين والشباب والمهتمين بالتراث.

ويعد المركز التعليمي بالمتحف المصري الكبير أحد أهم أذرع المتحف الثقافية والقلب النابض لهذه المبادرات، إذ يعتمد على فلسفة" التعلم بالممارسة والاكتشاف "، من خلال أنشطة تفاعلية تجمع بين التعلم الأكاديمي والتجربة المباشرة ليصبح المتحف ليس مجرد صالة عرض للقطع الأثرية بل مساحة تعليمية نابضة بالحياة.

وفي هذا السياق، يقدم المركز مبادرات تثقيفية متنوعة تستهدف الأطفال والشباب والباحثين وتشجع على التفاعل مع القطع الأثرية باستخدام أدوات رقمية حديثة وتجارب الواقع المعزز مثل البرامج التعليمية الموجهة للأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة والمنصات الرقمية وورش العمل والتدريب المتخصص للعاملين في مجال الآثار والمتاحف وغيرها من المبادرات التعليمية.

كما تشمل المبادرات التثقيفية تسهيل الزيارات المدرسية عبر منصة"رحلة"، وتعزيز التفاعل مع المقتنيات من خلال التقنيات الحديثة وتقديم برامج مخصصة تعزز الوعي الثقافي والمهارات العملية وتشجع على التفكير النقدي، والاستكشاف، والتجربة المباشرة لفهم تاريخ مصر وحضارتها العريقة.

متحف الأطفال وبرامج التفاعل للصغار

ومن أبرز المبادرات والفعاليات التي أطلقها المتحف الكبير ضمن رؤيته الاستراتيجية لتعزيز دوره في التعليم المستمر ونشر المعرفة، تجربة "متحف الأطفال"، الذي سيكون منارة للصغار إذ يقدم تجربة فريدة من نوعها خلال أنشطة إبداعية وتجارب علمية وتاريخية مبسطة تهدف إلى ترسيخ مفهوم الانتماء والوعي الأثري منذ الصغر.

ويكرس متحف الأطفال جهوده لإثارة شغف الطفل بالحضارة المصرية القديمة وقد تم إنشاؤه ليكون جنة آمنة مليئة بالحب والترحيب والتخيل والتعلم واللعب مما يؤهل الأطفال للتفاعل المرح ويشجع كل طفل على اختيار أنسب طريقة للتعليم.

ويقدم متحف الأطفال، مجموعة غنية ومتنوعة من البرامج المبتكرة، والعروض وورش العمل، ويستهدف الأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 12 سنه، ويسعى إلى التعاون والدعم المتبادل مع المتحف والمؤسسات المحلية والعالمية لتقديم برامج تفتح للأطفال آفاقا فكرية جديدة.

ويعد التعليم الذاتي أحد أولويات متحف الأطفال، حيث تختفي عبارة "ممنوع اللمس"، ويستبدل بها عبارة "المس وتفاعل" ويوفر المتحف الوسائل التي تساعد الأطفال على التعلم بأنفسهم، واكتشاف الإجابات عن التساؤلات التي تشغل تفكيرهم.

برامج التدريب وصون التراث

وفي إطار دوره التثقيفي والتعليمي في دعم الكوادر المتخصصة، نظم المتحف برنامجا تدريبيا في حفظ وصيانة المقتنيات الأثرية وعلوم المتاحف داخل مركز الترميم، تحت عنوان"علاج وصيانة المقتنيات الأثرية وعلوم المتاحف" شارك فيه 60 متدربا من المتخصصين في مجالات الأثار والمتاحف من المملكة العربية السعودية، حيث تلقو تدريبا مكثفا جمع بين الجانبين النظري والتطبيقي، باستخدام أحدث الأساليب العلمية في مجال الترميم والصيانة.

ويهدف البرنامج إلى بناء منصة حيوية لتبادل الخبرات والأفكار المبتكرة، والاحتفاء بالثقافة والتراث، بما يسهم في تعزيز القدرات البشرية العاملة في مجال صون التراث الثقافي، ودعم التعاون الدولي والإقليمي في علوم الترميم والمتاحف وفق أحدث المعايير العالمية.

ويعد هذا البرنامج امتدادا لسلسلة من المبادرات التدريبية التي ينظمها مركز ترميم الآثار بالمتحف المصري الكبير، تأكيدا لدوره كمؤسسة علمية رائدة تجمع بين التميز البحثي والتطبيقي، والريادة في إعداد وتأهيل الكوادر المتخصصة في علوم المتاحف والترميم.

وأوضح الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير الدكتور أحمد غنيم - في بيان على الموقع الرسمي لوزراة السياحة والآثار - إن هذا البرنامج يعكس التزام المتحف برسالته العلمية والتعليمية، ويعزز من دوره كمركز إقليمي ودولي لنقل المعرفة والخبرة في مجال الترميم وعلوم المتاحف، مؤكدا أن الاستثمار في الكوادر البشرية هو الطريق الأمثل للحفاظ على التراث الثقافي الإنساني وصون كنوزه للأجيال القادمة.

مبادرات ثقافية وفنية

كما أطلق المتحف، في إطار دوره التثقيفي، سلسلة"GEM TALKS"وهي منصة حوارية تجمع المفكرين والفنانين والجمهور في لقاءات تفاعلية تناقش قضايا التراث والثقافة والابتكار، بهدف توسيع دائرة الحوار الثقافي وربط الماضي بالحاضر.

وفي إطار الشراكة مع المؤسسات التعليمية، حرص المتحف على التعاون مع المدارس والجامعات لتنظيم زيارات علمية وبرامج تدريبية مشتركة، تسهم في إعداد جيل من الشباب القادر على فهم قيمة التراث والحفاظ عليه، ومن بينها إقامة دورات تدريبية للمرشيدين السياحيين والمصورين بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة، لتطوير مهارات التواصل والمعرفة التاريخية، إلى جانب التعاون مع وزارة السياحة والآثار في إطلاق منصه"رحلة"، التي تنظم زيارات مدرسية مجانية لتعريف الطلاب بالمواقع الأثرية.

وفي إطار توجه المتحف المصري الكبير نحو جعل التعليم تجربة حية وتفاعلية، أطلق المتحف "مركز الفنون والحرف"، الذي يهدف إلى إحياء التراث المصري القديم من خلال ورش تدريبية تجمع بين الأصالة والمعاصرة.

يتعلم الطالب والمتدرب في مركز الفنون والصناعات الحرفية، مبادئ الفن والتصميم، بدءا من التصنيع والعرض وانتهاء بالترويج والتوزيع، ويسهم المركز في تمكين الفنانين والمصممين والحرفيين المصريين، من بناء بنية تحتية ثقافية إبداعية لمستقبل الفن والحرف، بالإضافة إلى جذب الطلاب من مختلف أنحاء العالم، بفضل جودة البرامج المقدمه فيه.

ولا يقتصر البرنامج على الجانب الترفيهي، بل يعد برنامجا تعليميا تطبيقيا قائما على التعلم بالممارسة، ما يجعله جزءا من المبادرات التعليمية والثقافية للمتحف، حيث يتعلم المشاركون من خلاله مهارات كانت جزءا من الحضارة المصرية القديمة مثل صناعة الحلي، والنقش، والفخار، والنسيج وغيرها.

اقرأ أيضاًسفيرة رومانيا: متشوقة لمشاهدة حفل افتتاح المتحف المصري الكبير

إدارة متحف اللوفر: أضرار سرقة المتحف تقدر بـ88 مليون يورو

وزير الطيران: المتحف الكبير هدية مصر للعالم.. ونعمل على مدار الساعة لتقديم تجربة سفر استثنائية للضيوف

مقالات مشابهة

  • تدشين مشروع التدخل العاجل لترميم قشلة كوكبان التاريخية في المحويت
  • ثمن جهودها في دعم المواهب وتعزيز مفهوم الفن المعماري.. نائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة مسابقة “مجسم وطن”
  • المتحف المصري الكبير.. منصة تعليمية ومعرفية تسعى إلى نشر الثقافة الأثرية
  • منظمة أوروبية: أصداء هجمات صنعاء على اسرائيل والسفن ترددت خارج حدود اليمن
  • وزير الثقافة يُجدِّد تكليف المعماري حمدي السطوحي مساعدًا للمشروعات الفنية والثقافية
  • إيطاليا تُخطط لاستخدام الذكاء الاصطناعى لحماية كنوزها الأثرية
  • ضبط تشكيل عصابي للنصب علي راغبي شراء العملات الأجنبية والقطع الأثرية 
  • حبس وغرامات لمتسلقي المواقع الأثرية دون ترخيص وفقا للقانون
  • مصطفى بكري: «اليونسكو» تؤكد حجم التطور الذي تشهده العملية التعليمية بقيادة محمد عبد اللطيف