صحار الدولي الراعي الرئيسي لمنتدى "الاستثمار العُماني 2025"

مسقط- الرؤية

شارك صحار الدولي كراعٍ رئيسي في منتدى “الاستثمار العُماني 2025” الذي انعقد في لندن بالمملكة المتحدة. وقد جرى تنظيم المنتدى من قبل وزارة المالية بالتعاون مع وزارة الخارجية، ليشكل منصة استراتيجية لتعميق الشراكات المالية والاقتصادية بين السلطنة والمملكة المتحدة، وإبراز الفرص الاستثمارية المتنوعة والواعدة في السلطنة، فضلاً عن تعزيز ثقة المستثمرين بالبيئة الاقتصادية الديناميكية والمرنة التي توفرها سلطنة عُمان كمركز استثماري موثوق.

وقد شمل الوفد العُماني في المنتدى كبار المسؤولين من المؤسسات الحكومية والمالية، مما يعكس الاهتمام الاستراتيجي الذي توليه السلطنة تجاه الاستثمار والنمو الاقتصادي، والالتزام بجذب الاستثمار وتعزيز التنويع الاقتصادي وتعميق التعاون مع الشركاء الدوليين. كما مثّل صحار الدولي في المنتدى كل من عبدالواحد محمد المرشدي، الرئيس التنفيذي؛ وعزيز الجهضمي، رئيس العلاقات المصرفية الدولية؛ وعباس حسن اللواتي، نائب رئيس تنفيذي أول ورئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية ومجموعة إدارة المؤسسات المالية الدولية والعمليات الدولية.

من جانبه علّق عبدالواحد محمد المرشدي، الرئيس التنفيذي لصحار الدولي، قائلاً: "تعكس التحولات الاقتصادية التي شهدتها عمان خلال السنوات الخمس الماضية مرونة السلطنة ورؤيتها الاستراتيجية، مع انخفاض الدين العام من 68٪ من الناتج المحلي في 2020 إلى 34٪ في 2024. كما تعكس التصنيفات العالمية للسلطنة — الخامسة عالميًا من حيث الأمان، الأولى في آسيا والرابعة عالميًا في جودة الحياة، والحادية والعشرون كوجهة للاستثمار والأعمال — استقرارها وجاذبيتها كمركز استثماري استراتيجي. عليه تؤكد مساهمتنا في منتدى الاستثمار العُماني 2025 على التزامنا بدعم مكانة السلطنة على المستوى العالمي وفتح آفاق جديدة للمستثمرين المحليين والدوليين. وكوننا شريكًا استراتيجيًا للاقتصاد الوطني، فإننا ملتزمون بدعم النمو المستدام، وتمكين القطاع الخاص، وتحقيق قيمة بعيدة المدى للمستثمرين والمجتمع."

وقد قدمت الحكومة العُمانية خلال المنتدى سياساتها الإصلاحية ومبادرات التنويع الاقتصادي لتعزيز الاستقرار الاقتصادي، وتحفيز نمو القطاع الخاص، وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما تم تسليط الضوء على استراتيجية الدين الوطني ودور القطاع المالي في دعم النمو المستدام، بما يعكس قوة البنية التحتية المالية للسلطنة ومرونتها السياسية واستباقيتها.

بدوره يؤكد المنتدى على الشراكة التاريخية بين سلطنة عمان والمملكة المتحدة، حيث تمثل الاستثمارات البريطانية 51.2٪ من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في السلطنة، حيث يُعد هذا الحدث منصة لتوسيع فرص الاستثمار، وتعزيز أسواق رأس المال العُمانية، وزيادة مرونة الاقتصاد وكفاءة سلاسل الإمداد، بما يدعم النمو الاستراتيجي على المدى البعيد.

وإلى جانب المنتدى، عقدت جلسات نقاش لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون المالي والاقتصادي والاستثماري، فيما من المقرر أن يعقد الاجتماع الثالث عشر لفريق التشاور الاستراتيجي العُماني–البريطاني في كارديف خلال 23–24 أكتوبر، لتعزيز التعاون بين الجانبين.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية