رايتس ووتش تدين استخدام القوة المفرطة في احتجاجات شيكاغو
تاريخ النشر: 23rd, October 2025 GMT
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات الفدرالية الأميركية باستخدام القوة المفرطة ضد متظاهرين سلميين، ومراقبين قانونيين، ومسعفين وصحفيين، خلال احتجاجات جرت منذ منتصف سبتمبر/أيلول أمام مركز احتجاز تابع لإدارة الهجرة في ضواحي مدينة شيكاغو.
وتأتي تلك "الاعتداءات" ضمن حملة "عملية ميدواي بليتز" التي رافقتها مداهمات واعتقالات واسعة على مهاجرين في المنطقة.
وأوضح تقرير للمنظمة، أن عناصر من وزارة الأمن الداخلي وآخرين محليين ووكلاء فدراليين، استخدموا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي مباشرة ضد مجموعات صغيرة من المحتجين لا تشكل خطرا، وضد صحفيين ومسعفين، "في انتهاك واضح لمعايير حقوق الإنسان المحلية والدولية".
وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى اعتقال عشرات المتظاهرين والصحفيين والمسعفين، وحرمانهم من التواصل مع محاميهم.
ويوثق تقرير المنظمة إصابة مراقبين قانونيين وصحفيين بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز خلال تغطيتهم الاحتجاجات، بينما تعرض المسعفون المتطوعون للاعتداء والمنع من معالجة المصابين.
ودعا التقرير لجان الكونغرس المختصة بمراقبة وزارة الأمن الداخلي إلى إجراء جلسات استماع علنية ومساءلة مسؤولي الأمن عن هذه الانتهاكات، ومراجعة بروتوكولات الاعتقال واستخدام القوة في عمليات الهجرة، مؤكدا أن ما يحدث "يتجاوز ضبط الحشود إلى ترهيب ممنهج لردع أي صوت معارض".
وشددت المنظمة على أن هذه الانتهاكات تمثل "اعتداء واسعا على الحقوق الديمقراطية في الولايات المتحدة"، مبينةً أن استهداف الصحفيين والمسعفين وتوثيق إصاباتهم بالرصاص المطاطي وقنابل الغاز يعدّ سابقة خطِرة لتقييد حرية التعبير ودور الإعلام في الرقابة.
ولفت التقرير إلى أن العملية الأمنية في شيكاغو أسفرت عن اعتقال أكثر من ألف مهاجر منذ بداية سبتمبر/أيلول.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات
إقرأ أيضاً:
نجاح باهر.. لقاح جديد قد يحمي البشر من الحساسية المفرطة
نجح فريق من الباحثين بقيادة معهد باستور بجامعة باريس في تطوير لقاح واعد قادر على حماية الفئران من الحساسية المفرطة، دون أن يظهر أي تأثيرات جانبية سلبية خلال عام كامل من المراقبة.
ويستهدف اللقاح الجديد، الذي يُعرف باسم IgE-K، الجلوبولين المناعي E، وهو البروتين المسؤول عن ردود الفعل التحسسية الشديدة، بما في ذلك الصدمات التحسسية المرتبطة بالطعام والأدوية.
وفقًا لموقع Medical Xpress، تعتبر الحساسية المفرطة من المشكلات الصحية الخطيرة التي قد تهدد حياة المرضى، ويُعد الجلوبولين المناعي IgE المسبب الرئيس لهذه الحالة، ما يجعل تطوير لقاح قادر على التحكم فيه خطوة علمية مهمة نحو الحد من المخاطر الصحية المرتبطة به.
تفاصيل التجربة العلميةنشرت نتائج الدراسة في مجلة Science Translational Medicine، حيث صُمم اللقاح لتحفيز إنتاج أجسام مضادة قادرة على محاصرة الجلوبولين المناعي الحر، وإدخاله في حالة مغلقة تمنعه من التسبب في الصدمات التحسسية؛ وقد استُخدمت فئران مؤنسنة لإنتاج أجسام مضادة ضد الجلوبولين المناعي البشري، وأظهرت التجارب قدرة اللقاح على منع التفاعل الضار الذي يؤدي عادةً إلى الأعراض التحسسية.
وأوضحت النتائج أن اللقاح IgE-K ولد استجابة مناعية طويلة الأمد، حيث أظهرت الفئران انخفاضًا ملحوظًا في التسرب وتحلل الخلايا البدينة خلال اختبار رد الفعل الجلدي الموضعي، مما يقلل إطلاق الهيستامين والإنزيمات في الجلد مقارنة بالحيوانات غير الملقحة.
نتائج واعدة لحساسية الفول السودانيكما أظهرت التجارب على الفئران المصابة بحساسية الفول السوداني أن اللقاح يقلل بشكل كبير من علامات الحساسية المفرطة، حتى بعد تعريضها لجرعات عالية من مضادات IgE متعددة النسائل. وتشير هذه النتائج إلى أن اللقاح قادر على السيطرة على الحساسية المفرطة الناتجة عن الجلوبولين المناعي البشري، وتكوين مستودعات طويلة الأمد للأجسام المضادة التي تعزز الحماية.
وأظهرت الفئران الملقحة أن الخلايا البدينة استمرت في العمل بكفاءة، مما يعكس قدرة اللقاح على تعزيز الاستجابة المناعية الطبيعية دون التسبب في آثار جانبية ضارة.
الخطوة التالية والتطبيق المحتمل للبشريقترح الباحثون في المرحلة القادمة اختبار اللقاح في نموذج عدوى طفيلية متعددة الخلايا للتأكد من فعاليته في سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك الحالات التي تشارك فيها كل من IgE والخلايا البدينة.
وتُعتبر النتائج الحالية واعدة للغاية، إذ يقدم IgE-K نموذجًا علاجيًا جذابًا لمكافحة الحساسية المفرطة، مع إمكانية التوسع لتطبيقه على البشر مستقبلًا إذا تم ترجمة النتائج التجريبية بنجاح.
ويشير الباحثون إلى أن القمع الفعال للتحسس المفرط في غياب أي آثار سلبية يجعل من هذا اللقاح خطوة علمية واعدة نحو تطوير علاجات جديدة للأشخاص الذين يعانون من الحساسية الشديدة، أو أولئك الذين يواجهون مخاطر الصدمات التحسسية المهددة للحياة.