أنقرة (زمان التركية) – تشير بيانات مجموعة بورصة لندن وهيئتين لسوق الطاقة أن روسيا قدمت شحنة جديدة للغاز والنفط إلى سوريا في أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، على الرغم من العقوبات الغربية من خلال.

وذكرت وكالة رويترز للأنباء أن التعاون المتواصل بين موسكو ودمشق في مجال الطاقة، مستمر وأن الشحنة وصلت إلى ميناء بانياس السوري على متن ناقلة النفط “أنتاركتيكا” من نوع “أفراماكس”، التي زارت الموانئ الروسية في مورمانسك وأوست لوغا لتحميل الشحنة، وأن الشحنة تتضمن 750 ألف برميل بما يعادل 100 ألف طن متري من مزيج مكثفات النفط الثقيل والغاز من شركة أركو.

وأفادت المصادر عينها أن عملية الشحن تضمنت مكثفات غاز من انتاج شركة Novatek ونفط من انتاج Gazprom Neft ولم يتم الكشف رسميا بعد عن البائع والشاري، كما لم تصدر الشركات الروسية ووزارة النفط السورية أية بيانات بشأن الأمر.

وكان الرئيس السوري، أحمد الشرع، أجرى زيارة إلى موسكو الأسبوع الماضي التقى خلالها الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وتناول الطرفان خلال الزيارة سبل تطوير التعاون الاقتصادي بما يشمل قطاع الطاقة على ضوء الأزمات الإقليمية والعالمية.

وجاءت هذه الخطوة الروسية على الرغم من استمرار العقوبات الغربية على صادرات روسيا من الغاز والنفط وتعقيد بيع هذه المنتجات في السوق العالمية.

هذا وتشكل سوريا منذ سنوات مركز استراتيجي على الصعيدين العسكري والاقتصادي بالنسبة للوجود الروسي في المنطقة.

وشهد العام الجاري شحنات نفط روسي متعددة للموانئ السورية كجزء من الشراكة الطويلة الأمد بين البلدين.

وتعكس هذه الشحنة استمرار اعتماد سوريا على الواردات الروسية في قطاع الطاقة على ضوء انخفاض الإنتاج المحلي ومبادرات موسكو لتجاوز العقوبات الغربية عبر قنوات تصدير بديلة.

Tags: أحمد الشرعالتطورات في سورياالعقوبات الغربية على روسياالعلاقات بين روسيا وسورياصادرات روسيا من الغاز والنفطفلاديمير بوتين

المصدر: جريدة زمان التركية

كلمات دلالية: أحمد الشرع التطورات في سوريا العقوبات الغربية على روسيا العلاقات بين روسيا وسوريا فلاديمير بوتين العقوبات الغربیة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تستهدف شركات النفط الروسية الكبرى... وصِدمة مرتقبة في الإمدادات إلى آسيا

يُهدّد قرار الولايات المتحدة بفرض عقوبات على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا بتعطيل شريان الطاقة الحيوي الذي يربط موسكو بأكبر عملائها في آسيا، من دون أن يسبّب صدمة فورية في الإمدادات، وفقًا لخبراء في القطاع تحدثوا لشبكة CNBC.

فرضت وزارة الخزانة الأميركية يوم الأربعاء عقوبات على شركتي "روسنفت" و"لوك أويل"، مشيرةً إلى "عدم جدية موسكو في الالتزام بإنهاء الحرب في أوكرانيا". وأوضحت الوزارة أن الهدف من هذه العقوبات هو إضعاف قدرة الكرملين على تمويل حربه، مع التلميح إلى احتمال اتخاذ إجراءات إضافية في المستقبل.

حددت الحكومة الأميركية موعد 21 نوفمبر كمهلة نهائية لتصفية العمليات، ما يمنح الشركات نحو شهر لإتمام أو إلغاء تعاملاتها القائمة مع "روسنفت" و"لوك أويل". وقال بوب ماكنالي، رئيس مجموعة رابيدان للطاقة، إن القرار يبدو مصممًا لتجنّب إحداث فوضى فورية في أسواق النفط، مع ممارسة ضغط تدريجي على موسكو.

نصف صادرات روسيا في دائرة العقوبات

تمثّل "روسنفت" و"لوك أويل" معًا نحو نصف صادرات روسيا من النفط الخام، والتي تتجاوز 4 ملايين برميل يوميًا، وفقًا لبيانات شركة فاندا إنسايتس. وتوجَّه معظم هذه الإمدادات إلى الأسواق الآسيوية منذ أن فرض الغرب سقفًا لسعر النفط الروسي عند 60 دولارًا للبرميل أواخر عام 2022.

استوردت الصين نحو مليوني برميل يوميًا من النفط الروسي في سبتمبر، بينما بلغت واردات الهند حوالي 1.6 مليون برميل يوميًا.

وقالت مويو شو، كبيرة محللي النفط الخام في شركة كبلر: "هذا تصعيد خطير محتمل. فالعقوبات الأميركية على روسنفت ولوك أويل قد تُحدث اضطرابًا واسعًا في صادرات النفط الخام الروسية المنقولة بحرًا، وقد تدفع كبار المشترين إلى تقليص مشترياتهم — إن لم يوقفوها مؤقتًا — على المدى القريب."

الهند في مرمى التأثير المباشر

من المتوقع أن تطال العقوبات مصافي التكرير الهندية المرتبطة مباشرة بالإمدادات الروسية، بما في ذلك الشركات الحكومية النفط الهندي وبهارات بتروليوم وهندوستان بتروليوم، بالإضافة إلى شركات خاصة كبرى مثل ريلاينس إندستريز وإتش بي سي إل-ميتال إنرجي وشركة النفط والغاز الطبيعي (ONGC).

تمتلك "روسنفت" أيضًا نحو 50% من شركة نايارا إنرجي المحدودة، المشغلة لمصفاة فادينار في ولاية غوجارات، والتي قد تواجه صعوبات في بيع منتجاتها المكررة بدلًا من الحصول على النفط الخام الروسي.

وكشفت وكالة رويترز أن مصافي التكرير الهندية الحكومية بدأت تدقيقًا داخليًا في عقودها النفطية لضمان أن أيًّا من إمداداتها لا يأتي مباشرة من "روسنفت" أو "لوك أويل".

وقالت إيما لي، محللة سوق النفط في فورتيكسا، إن الهند قد تضطر إلى الانسحاب من اتفاقياتها البحرية طويلة الأجل، في حين يمكن أن تستمر تدفقات الصين عبر خطوط الأنابيب.

قال محللون إن الشركات الصينية المملوكة للدولة ستتعامل بحذر مع الشحنات المرتبطة بالشركتين الروسيتين. وتملك شركة البترول الوطنية الصينية اتفاقيات مع "روسنفت" لتوريد النفط عبر خطوط الأنابيب، لكن من دون عقود طويلة الأجل للشحنات البحرية.

وأضافت شو:"لا أتوقع توقفًا كاملًا لتدفقات النفط الخام الروسي، لكن توقفًا قصير الأجل يبدو أمرًا لا مفر منه."

وأشار ماكنالي إلى أن العقوبات تعني أن المشترين سيحتاجون إلى طرق بديلة للنقل والدفع، ما يزيد من التكاليف والتعقيدات، وهو ما تريده واشنطن تحديدًا: خفض أرباح موسكو من دون وقف صادراتها بالكامل.

تأثير فوري على الأسعار

قفزت أسعار النفط بنحو 5% بعد الإعلان عن العقوبات قبل أن تتراجع قليلًا.

ارتفع خام برنت بنسبة 3.7% إلى 64.91 دولارًا للبرميل.

كما صعد الخام الأميركي بنسبة 3.9% إلى 60.8 دولارًا للبرميل.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة فاندا إنسايتس: "البديل أمام الصين والهند سيكون المزيد من خام الشرق الأوسط. لكن الطلب على الإمدادات غير الخاضعة للعقوبات سيرفع الأسعار عالميًا."

تختلف هذه الإجراءات جذريًا عن آلية سقف الأسعار التي أقرّتها مجموعة السبع عام 2022، إذ سمحت حينها بتداول النفط الروسي طالما بيع بأقل من 60 دولارًا للبرميل.
أما الآن، فيبدو أن الحظر شامل على النفط الروسي المنقول بحرًا.

وقال جون كيلدوف، الشريك في شركة أجين كابيتال: "يبدو أن هذه العقوبات تعني أنه لا يمكن شراء النفط الروسي مهما كان السعر. إنها سياسة حظر شاملة."

وختمت فاندانا هاري بالقول: "هذا قرار بالغ الأهمية، ولا يمكن لواشنطن أن تُخاطر بأن تبدو كأنها نمر من ورق. ومع ذلك، مكالمة واحدة بين ترامب وبوتين قد تُغيّر المشهد بالكامل."

طباعة شارك نفط تغير اسعار

مقالات مشابهة

  • النفط يتراجع بفعل العقوبات الأمريكية على روسيا رغم توجهه لتحقيق مكاسب
  • ليبيا تترأس الاجتماع الوزاري لمنتدى الدول المصدّرة للغاز في الدوحة
  • سعر النفط يقفز أكثر من 5% بعد العقوبات الأمريكية على الشركات الروسية
  • توقع كويتي بارتفاع أسعار النفط بعد العقوبات على روسيا
  • أسعار النفط تقفز 5% بعد العقوبات الأميركية على «روسنفت و لوك أويل» الروسية
  • واشنطن تستهدف شركات النفط الروسية الكبرى... وصِدمة مرتقبة في الإمدادات إلى آسيا
  • "الخزانة الأميركية" تفرض عقوبات على أكبر شركات النفط الروسية
  • المالية الروسية: العبء الضريبي سيبلغ 34.4% من الناتج المحلي الإجمالي في 2025
  • انطلاقة نوعية تعيد رسم خريطة الثروات الطبيعية في الأردن