اتهم ستيف بانون، المستشار الأسبق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) بتقديم معلومات "كاذبة ومضللة" لإدارة ترامب حول موقف حركة المقاومة الإسلامية حماس من المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، مدعيا أن الوكالة كانت "تعمل لصالح الموساد الإسرائيلي" وتخضع لنفوذه.

وفي تصريحات أثارت جدلا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية، قال بانون إن وكالة الاستخبارات "كذبت عمدا" على المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، مضيفا أن تلك الأكاذيب كانت تهدف إلى "كسب الوقت للموساد" الذي كان يدير، بحسب قوله، عمليات سرية بالتوازي مع مفاوضات إدارة ترامب بشأن صفقة محتملة بين إسرائيل وحماس.



عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎Asharq News الشرق للأخبار‎‏ (@‏‎asharqnews‎‏)‎‏
وقال بانون في تصريحاته: "يتلقى ويتكوف ثلاث إحاطات يوميا من وكالة المخابرات المركزية، وهم يكذبون عليه في كل مرة. لم يكن الأمر مجرد خطأ استخباراتي، بل تضليل متعمد. لقد قالوا له: (حماس لا تريد السلام ولن تعقد الصفقة أبدا). هذا كان كلام الموساد ونتنياهو."

وأضاف أن هذه المعلومات الزائفة كانت السبب وراء عدم حضور ويتكوف لاجتماع مهم كان مقررا في مسقط، عُمان، قائلا: "كانت هناك حاجة ملحة لقتل المفاوضات، وهذا ما فعلوه. لم يتمكن ويتكوف من حضور الاجتماع لأن الموساد يسيطر على وكالة المخابرات المركزية الأمريكية."

وفي سياق تصعيده للهجوم، دعا بانون مدير وكالة المخابرات المركزية كان ريكليف إلى الاستقالة أو الإدلاء بشهادته علنا أمام الكونغرس، مطالبا بالكشف عن تفاصيل ما وصفه بـ"التلاعب المنهجي بالمعلومات" خلال فترة إدارة ترامب.


وقال بانون: "إذا كان ريكليف يعتقد أنه ليس خاضعا لنفوذ الموساد، فعليه أن يظهر أمام الكونغرس ويشرح ما حدث. هذه ليست مسألة رأي سياسي، بل قضية تتعلق بالسيادة الوطنية والشفافية أمام الشعب الأمريكي."

كما وجه بانون انتقادات حادة للنفوذ الإسرائيلي داخل الأجهزة الأمنية والإعلام الأمريكي، زاعما أن مديرة الاستخبارات الوطنية الأمريكية، تولسي غابارد، تتعرض للتهميش والإقصاء من قبل ما وصفه بـ"اللوبي الإسرائيلي".

وأوضح قائلا: "الحمد لله أن لدينا تولسي غابارد. لقد حاولوا إخراجها من المدينة لأنها قالت الحقيقة. هذا هو معنى الشجاعة. أدلت بشهادتها أمام الكونغرس وتعرضت لهجوم إعلامي شرس، فقط لأنها تحدثت عن الواقع كما هو."

وأشار بانون إلى أن تصريحات غابارد أمام الكونغرس بشأن البرنامج النووي الإيراني أثارت "رد فعل قاسيا من الدوائر المؤيدة لإسرائيل"، مضيفا أن جماعات ضغط إسرائيلية حاولت "إسكاتها وإبعادها سياسيا" بعد أن اتهمت هذه الدوائر بالتأثير على قرارات الأمن القومي الأمريكي.

وختم بانون بالقول إن النفوذ الإسرائيلي داخل المؤسسات الأمريكية وصل إلى "مرحلة غير مسبوقة"، محذرا من أن استمرار هذا الوضع يهدد استقلال القرار الاستخباراتي الأمريكي ويشوه علاقات واشنطن الدولية، خصوصا في ملفات الشرق الأوسط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية بانون ترامب المخابرات المركزية حماس الموساد حماس الموساد المخابرات المركزية ترامب بانون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وکالة المخابرات المرکزیة أمام الکونغرس

إقرأ أيضاً:

وكالة أسوشيتد برس: سيطرة الانتقالي في حضرموت يضع السعودية أمام تحديات

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / متابعات:

قالت وكالة أسوشيتد برس، في تقرير دولي موسّع، إن التطورات المتسارعة التي يشهدها وادي حضرموت، عقب سيطرة قوات مدعومة من دولة الإمارات على مناطق واسعة داخله ومحيطه، تعكس تحولًا جوهريا في خريطة النفوذ جنوب اليمن، وتفرض تحديات أمنية مباشرة على المملكة العربية السعودية في خاصرتها الشرقية.

وأوضحت الوكالة أن التوسع الميداني الأخير لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، خصوصًا في المناطق الغنية بالنفط داخل حضرموت، يكشف عن تغيرات عميقة في موازين القوى، لا سيما بعد السيطرة على مواقع استراتيجية تابعة لشركة بترو مسيلة، التي تُعد من أهم أصول الطاقة في البلاد.

وأضاف التقرير أن هذه التحركات تعكس تصدّعًا واضحًا داخل المعسكر المناهض لجماعة الحوثي، الذي ظل لسنوات يعتمد على تنسيق وثيق بين الرياض وأبوظبي في إدارة الملف اليمني، مشيرًا إلى أن ما يجري حاليًا يبرز اختلافًا متزايدًا في الرؤى والأولويات بين أطراف التحالف.

وبحسب أسوشيتد برس، فإن هذا التمدد العسكري يمنح الإمارات نفوذًا متصاعدًا في جنوب اليمن عبر دعمها المباشر لقوات الانتقالي، في وقت تتابع فيه السعودية بقلق تداعيات هذه التحولات، خصوصًا أن حضرموت تمثل امتدادًا جغرافيًا حساسًا على حدودها، وترتبط بممرات أمنية واقتصادية بالغة الأهمية.

وأشار التقرير إلى أن التطورات الأخيرة تثير تساؤلات جوهرية حول مستقبل وحدة اليمن، وكيفية تعامل الرياض مع تصاعد النفوذ الجنوبي، خاصة بعد قيام قوات الانتقالي برفع علم دولة الجنوب السابقة فوق عدد من المقار الحكومية في المناطق التي سيطرت عليها، في مؤشر وصفته الوكالة بتنامي النزعة الانفصالية.

كما لفتت الوكالة إلى خروج عشرات الاحتجاجات في مدينتي عدن وحضرموت دعمًا لخطوات المجلس الانتقالي، بالتوازي مع تصاعد الدعوات لإعلان دولة الجنوب بشكل رسمي، وهو ما يزيد من تعقيد المشهد السياسي ويُنذر بفتح جبهة خلاف جديدة داخل التحالف العربي.

واختتمت أسوشيتد برس تقريرها بالتأكيد على أن “التساؤل الأبرز اليوم يتمثل في كيفية رد السعودية على هذا التحول المفاجئ، الذي يلامس أمنها القومي بشكل مباشر، ويعيد تشكيل ميزان القوى في اليمن بطريقة لم تكن ضمن الحسابات التقليدية”.

مقالات مشابهة

  • بوتين يدعم مادورو أمام الضغوط الأمريكية.. هل يتصاعد التوتر؟
  • نيودلهي تواجه الضربة الأمريكية .. محادثات بين مودي وترامب بشأن الرسوم الجمركية
  • وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعاتها بشأن فائض سوق النفط العالمي لعام 2026
  • ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • الخارجية الأمريكية: الوزير روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي خطة ترامب في غزة
  • الخارجية الأمريكية: روبيو بحث مع نظيره الإسرائيلي الوضع في سوريا ولبنان
  • تقدير إسرائيلي.. تنسيق قطر مع أمريكا بشأن غزة يُضيّق الحيز الاستراتيجي للاحتلال
  • وكالة أسوشيتد برس: سيطرة الانتقالي في حضرموت يضع السعودية أمام تحديات
  • جدل في إسرائيل بعد تداول فيديو يظهر هروب رئيس الموساد الجديد أمام مقاتلي حماس | فيديو