مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروع توزيع 1.300 طن من التمور بباكستان
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية اليوم مشروع توزيع (1.300) طن من التمور للمتضررين من الفيضانات في جمهورية باكستان الإسلامية للعام 2025م، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى باكستان نواف بن سعيد المالكي، ومعالي رئيس لجنة بيت المال الباكستانية شاهين خالد بت، وعدد من المسؤولين، وفريق من المركز.
وأكد السفير نواف المالكي أن هذا المشروع يأتي بتوجيهات القيادة الرشيدة -حفظها الله- واستمرارًا للدعم الذي تقدمه المملكة للأشقاء في باكستان، وهو أحد المشاريع التي ينفذها مركز الملك سلمان للإغاثة في باكستان لدعم الأسر الأكثر احتياجًا في المناطق المتضررة من الكوارث الطبيعية.
من جانبه أعرب معالي رئيس لجنة بيت المال شاهين بت، عن شكره وتقديره نيابة عن الحكومة والشعب الباكستاني لقيادة وحكومة المملكة على الدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه للمحتاجين في باكستان، مؤكدًا أن اللجنة ستعمل بالتعاون مع المركز لتوزيع هدية التمور على المحتاجين في مختلف أنحاء باكستان، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة سيكون لها أثر إيجابي ملموس على حياة المحتاجين، وستسهم -بمشيئة الله- في تعزيز الصمود والاستقرار داخل المجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: مستعدون لزيادة المِنح الدراسية لأبناء باكستان وإنشاء مركز لتعليم اللغة العربيَّة في إسلام آباد
استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، المشير عاصم منير، رئيس هيئة الأركان البرية الباكستانيَّة؛ لبحث سُبُل تعزيز التعاون المشترك بين الأزهر وباكستان.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّه يعتز بالعلاقة التي تربط الأزهر بباكستان، هذه الدولة العزيزة على قلوب المسلمين، مشيرًا إلى احتفاظه بذكريات عزيزة على قلبه خلال الفترة التي قضاها أثناء عمله أستاذًا بجامعة إسلام آباد لمدة عام، وأنَّه وجد الشعب الباكستاني شعبًا صديقًا وقويًّا ومنتجًا، ويسعى لتعزيز ثقته بمنتجاته وصناعاته المحلية.
وأشار فضيلته إلى أنَّ الأزهر يستقبل ٢٥٤ طالبًا باكستانيًّا يدرسون في مختلف المراحل التعليمية به، من بينهم ١٦٢ على منح دراسية كاملة يقدِّمها الأزهر لأبناء باكستان؛ حيث يقدم الأزهر ٣٠ منحة سنويًّا لأبناء باكستان، مؤكدًا استعداد الأزهر لزيادة هذه المنح الدراسيَّة بما يلبِّي احتياجات الشعب الباكستاني، وبما يسهم في ترسيخ السلم المجتمعي ونشر ثقافة التعايش الإيجابي وقبول الآخر في المجتمع.
كما أكَّد فضيلته استعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية في باكستان؛ خدمةً لأبناء باكستان في تعلم لغة القرآن الكريم، واستقبال وفود جديدة من أئمَّة باكستان للتدريب في أكاديميَّة الأزهر العالمية لتدريب الأئمَّة والوعاظ، وصقل مهاراتهم في تفنيد الحجج والبراهين التي تستخدمها الجماعات المتطرِّفة في نشر أفكارها المتطرِّفة، والتي تستخدمها لتشويه صورة الإسلام.
وفي إطار الحديث عن مواجهة الفكر المتطرف، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ الأزهر لا يدَّخر جهدًا في مكافحة هذا الفكر الذي يستخدم أحدث الوسائل والأساليب التكنولوجية للانتشار والسَّيطرة على عقول شبابنا المسلم واقتحام
خصوصياتهم داخل منازلهم وغرف معيشتهم دون أدنى رقابة، مشيرًا إلى أنَّ العلماء والمفكرين المسلمين قاموا بدورٍ كبيرٍ في بيان انحرافات الجماعات الإرهابيَّة وسوء تأويلهم للنصوص الدينية، سواء القرآنية أم الحديث النبوي، مضيفًا أن نشر هذا الفكر المتطرف تقوم عليه دول وكيانات عالميَّة ممولة تسعى لإضعاف الجسد المسلم ووضعه أمام تحديات وأزمات دائمة؛ لشغله عن مهامِّ التقدُّم والإنتاج، وإضعاف قدرته على تبوء موقعه المناسب في النِّظام العالمي الجديد.
كما أكَّد فضيلته أنَّ عالمنا الإسلامي يعاني من الفرقة والتَّشرذم، مشيرًا إلى الصراعات الداخلية التي تجتاح الكثير من الدول الإسلامية، قائلًا: “أطراف الصِّراع في دول عالمنا الإسلامي يحفظون الحديثَ النبوي الشريف عن ظهر قلب: «إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار». فقيل: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بالُ المقتول؟ قال: إنَّه كان حريصًا على قتل صاحبه”، ولكن لا مجال لتنفيذه والعمل به لطغيان السياسة وتغليب المصالح الضيقة على المصالح العليا الممثلة في لمِّ شمل الجسد المسلم والوحدة والتضامن الإسلامي.
وأشار شيخ الأزهر إلى أنَّ الحفاظ على السلم المجتمعي كان من أولى أولويات النبي بعد هجرته إلى المدينة المنورة؛ حيث وجد مجتمعاتٍ منفصلةً ومتناحرةً من يهود ومشركين وأنصار وغيرهم من الفئات، ولذا كان أول ما فعله صلى الله عليه وسلم هو المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار، وتوقيع دستور المدينة بين المسلمين واليهود، كل ذلك بهدف تأمين السلام المجتمعي؛ لإيقانه صلى الله عليه وسلم أنه بدون ذلك لن يستطيع المجتمع الإسلامي أن يحقق تقدمًا ملموسًا.
من جانبه، عبَّر رئيس الأركان البرية الباكستاني عن سعادته بلقاء شيخ الأزهر، وتقدير بلاده لما يقوم به فضيلته من جهودٍ كبيرةٍ في دعم قضايا الأمة الإسلامية ونشر الصورة الصحيحة عن ديننا الحنيف، مشيدًا بالدور البارز الذي يقوم به الأزهر في نشر ثقافة الأخوة والتعايش الإيجابي بين المجتمعات، مضيفًا أنَّ عالمنا الإسلامي يشهد عدة أزمات وتحديات في مقدمتها انتشار الجماعات المتطرفة، التي تحاول تحريف النصوص الدينية لتبرير تطرفها، وتشويه صورة الإسلام السمحة، مشددًا على أن الإسلام هو دين تسامح وسلام.
وأكَّد رئيس الأركان البرية الباكستاني سعي بلاده للاستفادة من خبرات الأزهر الشريف في مجال مكافحة الأفكار والجماعات المتطرفة، من خلال تعزيز التعاون مع مؤسسة الأزهر الشريف في مجالات تدريب أئمة باكستان في أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، مقدرًا مقترح شيخ الأزهر لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء باكستان وإنشاء مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية في باكستان.
وفي نهاية اللقاء، قدَّم رئيس الأركان البرية الباكستانية دعوة لفضيلة الإمام الأكبر لزيارة باكستان، مؤكدًا أن الشعب الباكستاني يحبُّ شيخ الأزهر ويُكنُّ له مكانة كبيرة وينتظر زيارته بشغف كبير؛ حيث رحَّب فضيلته بهذه الدعوة الكريمة مصرحًا: “أنا أحبُّ أن أزور باكستان، فهي بلد عزيز على قلبي، وأحتفظ لها بالكثير من الذكريات التي أوَدُّ استعادتها وتذكرها حينما أزورها مرة أخرى".