ترامب يتحدى بوتين بعد فرض العقوبات: سنرى النتائج بعد 6 أشهر!

فوجئ مستشارو إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالسرعة التي تم بها إعداد حزمة العقوبات الجديدة ضد روسيا، بحسب ما أفادت شبكة “سي إن إن”.

وجاءت الخطوة رغم تردد ترامب لفترة طويلة في اتخاذ قرارات صارمة من هذا النوع، ما جعل بعض أقرب مستشاريه مذهولين من سرعة التنفيذ.

وقال مسؤول في البيت الأبيض: “هذه المرة، فاجأ الرئيس حتى بعض أقرب مستشاريه بموافقته على فرض عقوبات على أكبر شركات النفط الروسية”.

وأضاف أن ترامب كان يشير منذ أشهر إلى أنه سينتظر الوقت المناسب لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا، لكن سرعة تنفيذ العقوبات جاءت مفاجئة للجميع داخل الإدارة.

وبحسب مصادر أخرى، فإن قرار ترامب بفرض العقوبات مرتبط جزئياً بتطورات التسوية في قطاع غزة، والتي أصبح تحقيقها ممكناً بعد اتخاذ موقف حازم تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشملت الحزمة الجديدة التي أعلنت عنها وزارة الخزانة الأمريكية شركتي “روسنفت” و”لوك أويل” و34 شركة تابعة لهما، ضمن قيود اقتصادية تستهدف قطاع الطاقة الروسي بشكل مباشر.

من جانبها، اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن هذه العقوبات لن تشكل أي تهديد لروسيا، مؤكدة أن البلاد اكتسبت “مناعة قوية” ضد مثل هذه القيود، مشيرة إلى أن العقوبات تُرسل إشارات متناقضة، خاصة فيما يتعلق بالمسار الأوكراني للتسوية.

وفي رد على تصريحات بوتين بأن العقوبات الأمريكية لن تؤثر بشكل ملموس على الاقتصاد الروسي، قال ترامب: “يسرّني أنه يعتقد ذلك، وهذا أمر جيد. سأخبركم بالنتيجة بعد ستة أشهر، وسنرى كيف ستسير الأمور”.

وأضاف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العقوبات تمثل خطوة غير ودية تجاه موسكو، لكنها لن تنعكس بشكل جوهري على الاقتصاد المحلي، مؤكداً أن الحوار يبقى الخيار الأفضل لتجنب النزاعات والتوترات بين البلدين.

وفي سياق متصل، أعلن ترامب إلغاء لقائه المرتقب مع بوتين في بودابست، لكنه أكد رغبته في عقد اللقاء في المستقبل. وشدد بوتين على أن مثل هذه اللقاءات يجب أن تُحضَّر جيداً لتحقيق النتائج المرجوة، مرجحاً تأجيل القمة بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي.

المصدر: عين ليبيا