انخفاض أسعار النفط بعد ارتفاعها واستمرارها في تحقيق مكاسب أسبوعية
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة الموافق 24 أكتوبر مقلصة جزءا من مكاسب اليوم السابق لكنها تظل على مسار تحقيق مكسب أسبوعي مع إثارة المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات أمريكية جديدة على أكبر شركتين نفطيتين في روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.. وفقا لرويترز.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 54 سنتًا، أو 0.
وانخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 51 سنتًا، أو 0.8%، لتصل إلى 61.28 دولارًا أمريكيًا.
وارتفع الخامان القياسيان بأكثر من 5% يوم أمس الخميس، وكانا متجهين لتحقيق مكسب أسبوعي بنحو 7%، وهو الأكبر منذ منتصف يونيو.بوتين يتحدى ترامب والأخير يزيد من العقوبات الأمريكية على روسيا.. عوامل تؤثر على سعر النفط
فيما ظل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متحديًا يوم الخميس بعد أن ضرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شركة روسنفت الروسية ولوك أويل، مع فرض عقوبات للضغط على زعيم الكرملين لإنهاء الحرب في أوكرانيا، تُمثل شركتا روسنفت ولوك أويل معًا أكثر من 5% من إنتاج النفط العالمي.
الصين والهند تقلل من شراء النفط الروسي
دفعت العقوبات الأمريكية شركات النفط الحكومية الصينية الكبرى إلى تعليق مشترياتها من النفط الروسي على المدى القريب، وفقًا لمصادر تجارية لرويترز.
ومن المقرر أن تُخفّض مصافي التكرير في الهند، أكبر مشترٍ للنفط الروسي المنقول بحرًا، وارداتها من النفط الخام بشكل حاد ، وفقًا لمصادر.
وقال وزير النفط الكويتي إن منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) ستكون مستعدة لتعويض أي نقص في السوق من خلال التراجع عن تخفيضات الإنتاج.
وقالت الولايات المتحدة إنها مستعدة لاتخاذ إجراءات أخرى، في حين سخر بوتين من العقوبات ووصفها بأنها عمل غير ودي، قائلا إنها لن تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الروسي، وتحدث عن أهمية روسيا في السوق العالمية.
كما فرضت بريطانيا عقوبات على شركتي روسنفت ولوك أويل الأسبوع الماضي، كما وافق الاتحاد الأوروبي على حزمة العقوبات التاسعة عشرة ضد روسيا والتي تتضمن حظرا على واردات الغاز الطبيعي المسال الروسي.
وأضاف الاتحاد الأوروبي أيضًا مصفاتين صينيتين بطاقة إجمالية تبلغ 600 ألف برميل يوميًا، بالإضافة إلى شركة Chinaoil Hong Kong، وهي الذراع التجارية لشركة PetroChina.
كانت روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم في عام 2024 بعد الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات الطاقة الأمريكية.
ويركز المستثمرون أيضًا على الاجتماع المقرر بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج الأسبوع المقبل.
وتصاعدت التوترات التجارية بين واشنطن وبكين، وشهدت إجراءات انتقامية متبادلة أعلن عنها الجانبان، ويبدو أن تأكيد لقاء الزعيمين الأسبوع المقبل قد خفف من حدة هذه التوترات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النفط أسعار النفط عقوبات أمريكية روسيا الحرب أوكرانيا إنتاج النفط العالمي
إقرأ أيضاً:
إشاعات العقوبات مكشوفة: توازنات الحكومة الإقليمية تثمر عن رسائل أمريكية إيجابية
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: تشير التحليلات لتصريحات المبعوث الأميركي مارك سافيا الى أن العراق يبتعد كثيراً عن أي عقوبات أميركية مفترضة، في تضاد مع ما يلوّح به خصوم النظام السياسي في بغداد، بان الحصار قادم على العراق، حيث اكد سافيا ان واشنطن تعمل مع العراق من أجل بلد ذي سيادة، في رسالة حملت طابع التهدئة وسط تصاعد التكهنات بشأن ضغوط اقتصادية محتملة.
وفي هذا السياق يبرز ما يعتبره مراقبون تحولاً مهماً في السياسة الخارجية العراقية خلال حقبة رئيس الحكومة محمد السوداني، إذ نجحت بغداد في إيجاد توازن أوضح بين علاقتها مع واشنطن ودول الجوار، ولاسيما إيران، بما يخدم المصلحة العراقية ويحدّ من احتمالات الانجرار إلى محور واحد، وهو توازن تحرص الإدارة الحالية على تعزيزه في الملفات الأمنية والاقتصادية والطاقة.
ومن جانب آخر تدرك الدوائر الأميركية أن الظروف الدولية الراهنة لا تسمح بإعادة إنتاج أي حصار شامل على دولة محورية مثل العراق، إذ يرى مسؤولون سابقون أن فرض قيود واسعة على النفط والتجارة والقطاع المالي سيولد ارتدادات عنيفة على أسواق الطاقة وتحالفات المنطقة، وهو ما تسعى واشنطن إلى تجنّبه في مرحلة تموج بالأزمات وتغيّر خرائط النفوذ.
وتشير أوساط مطلعة إلى عدم دقة ما نشرته شبكة ذا نيو أراب حول حزمة عقوبات مرتقبة، جرى إبلاغ الحكومة العراقية بها عبر قنوات دبلوماسية، ووُصفت بأنها الأكبر منذ سنوات، بعد تراجع بغداد عن قرار إدراج حزب الله في لوائح تصنيف حساسة، الأمر الذي أعاد تسليط الضوء على موازين الضغط بين خيارات الأمن ومتطلبات السياسة الخارجية في بغداد.
وبموازاة ذلك يحذّر محللون سياسيون من أن أي خطأ تقديري في واشنطن قد يفجر الداخل العراقي، خاصة مع الحساسية المتزايدة تجاه أي ضغوط خارجية على القرار الوطني، فيما تتنامى الأصوات التي تشدد على ضرورة تفادي أي خطوة قد تُفهم كإعادة إنتاج لصيغ الحصار القديمة أو الإملاءات الاقتصادية.
ومن جهة أخرى تنعش هذه التطورات ذاكرة العراقيين حول العقوبات التي فُرضت مطلع التسعينيات واستمرت حتى 2003، حين قيّد مجلس الأمن صادرات النفط وحدّ من الاستيراد وفرض رقابة صارمة على الموارد ضمن برنامج النفط مقابل الغذاء، في منظومة شكّلت واحدة من أقسى مراحل الانكماش الاقتصادي والاجتماعي في تاريخ العراق الحديث.
ومن ناحيته يرى خبراء أن العراق بات يمتلك اليوم شبكة أوسع من العلاقات الإقليمية والدولية تتيح له هامشاً أكبر للمناورة، ما يجعل أي محاولة لفرض عقوبات شاملة أقل قابلية للتطبيق، خصوصاً مع تزايد دور بغداد في مسارات النفط الإقليمي وترابط الأسواق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts