الحوثي يطرد أهل القرآن ويستضيف الممنوعات.. وهيئة علماء اليمن تعلن: تهجير الشيخ الريدي وطلابه جريمة طائفية تهدد السلم الأهلي
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
استنكرت هيئة علماء اليمن الجريمة الشنعاء التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والمتمثلة في تهجير الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه من مسجد السنة وسكنهم في منطقة سعوان بالعاصمة صنعاء.
معتبرة أن هذه الجريمة امتداد لنهجٍ إجرامي متواصل يستهدف كل ما يتصل بالقرآن وعلوم الشريعة والحديث.
واكدت إن جريمة تهجير طلاب مسجد السنة في سعوان هي امتداد لنهجٍ إجرامي متواصل يستهدف كل ما يتصل بالقرآن وعلوم الشريعة والحديث، ويذكر بسلسلة طويلة من الجرائم، آخرها جريمة قتل معلم القرآن الشيخ صالح حنتوس في محافظة ريمة.
وشددت على أن المعركة اليوم هي معركة وعي وهوية بالدرجة الأولى، وأن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن مستقبل الأجيال، ووحدة المجتمع، وكرامته، ونسيجه الوطني.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ لها أن هذا الفعل المشين جاء بعد سلسلةٍ طويلة من المضايقات والتهديدات والاعتداءات الطائفية، التي تكشف الوجه الحقيقي للجماعة الحوثية القائمة على الحقد والإقصاء والتنكر لقيم التعايش ومبادئ الإسلام السمحة.
وأكد البيان أن التهجير القسري لطلاب العلم والدعاة يمثل حلقة جديدة في مسلسل الإقصاء الطائفي الممنهج، الذي تمارسه الميليشيات في محاولة لتفريغ مناطق سيطرتها من الوجود السُّنّي وطمس معالم العقيدة الصحيحة، وفرض فكرٍ طائفي دخيل يناقض قيم الدين ويهدد السلم الاجتماعي.
ولفتت الهيئة إلى أن الميليشيا الحوثية دنست بيوت الله وحولت كثيرًا من المساجد إلى ثكنات عسكرية واستراحات لتعاطي الممنوعات، وأهانت العلماء في محاريبهم، وجعلت من المساجد منصّات تعبئة طائفية تخدم مشروعًا غريبًا عن هوية المجتمع اليمني وإرثه العربي والإسلامي.
وحملت الهيئة الميليشيات الحوثية المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة وتداعياتها الاجتماعية والدينية الخطيرة، مؤكدة أن الاعتداء والتهجير القسري لطلاب العلم والعلماء جرائم ضد الدين والوطن والإنسانية.
وطالبت الهيئة بعودة الشيخ عبدالباسط الريدي وطلابه إلى مسجدهم وسكنهم فورًا، وتعويضهم عما لحق بهم من أضرار مادية ومعنوية، وضمان سلامتهم وحقهم في الدعوة والتعليم الشرعي، محذّرة في الوقت ذاته من استمرار الميليشيا في عسكرة المساجد وتوظيفها لأغراض سياسية وطائفية، لما يمثله ذلك من تهديد خطير للسلم الأهلي وتمزيق للنسيج الاجتماعي.
ودعت الهيئة جميع العلماء والدعاة ورجال الإعلام في الداخل والخارج إلى توحيد الصوت لفضح هذه الممارسات الإجرامية، وكشف المشروع الحوثي الذي يتستّر بالدين وهو في حقيقته ألدّ أعدائه.
كما عبّرت الهيئة عن استغرابها من صمت المنظمات الحقوقية ومكتب المبعوث الأممي إزاء هذه الجريمة، مذكّرة بجريمة التهجير القسري لطلاب دار الحديث في دماج، التي كانت – بحسب البيان – فاتحة الخراب والدمار في اليمن.
وختمت الهيئة بيانها بالتأكيد على أن المعركة اليوم هي معركة وعيٍ وهويةٍ بالدرجة الأولى، وأن الدفاع عن العلماء والمساجد هو دفاع عن مستقبل الأجيال ووحدة المجتمع وكرامته ونسيجه الوطني.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مفتي السعودية الجديد.. معلومات لا تعرفها عن الشيخ صالح الفوزان
أثار قرار تعيين الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة العربية السعودية ورئيسًا لهيئة كبار العلماء اهتمامًا واسعًا داخل المملكة وخارجها، نظرًا لما يتمتع به من مكانة علمية ودينية كبيرة.
وفيما يلي أبرز المعلومات التي قد لا يعرفها كثيرون عن المفتي الجديد:
1. نشأته البسيطة وبداياته مع العلم
وُلد الشيخ صالح الفوزان عام 1933 في قرية الشماسية بمنطقة القصيم، ونشأ في بيئة ريفية متواضعة، وفقد والده وهو في سن صغيرة. لكن شغفه بالعلم دفعه إلى مواصلة الدراسة رغم الظروف الصعبة حتى التحق بالمعهد العلمي في بريدة ثم بكلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
2. مسيرته التعليمية والعمليةبدأ الشيخ الفوزان حياته العملية مدرسًا في المعاهد العلمية، ثم تدرّج في المناصب حتى أصبح أستاذًا في كلية الشريعة، قبل أن يُعيَّن عضوًا في هيئة كبار العلماء وعضوًا في اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، وهي من أعلى الجهات الدينية في السعودية.
3. مؤلفاته العلميةللفوزان عشرات المؤلفات التي أصبحت مراجع أساسية لطلبة العلم الشرعي، من أبرزها:
الإرشاد إلى صحيح الاعتقاد
الملخص الفقهي
شرح كتاب التوحيد
المنتقى من فتاوى الفوزان
4. منهجه العلمي
يُعرف الشيخ الفوزان بتمسكه بالمنهج الوسطي القائم على الدليل الشرعي، مع حرصه على ترسيخ العقيدة السليمة ومواجهة الأفكار المتطرفة، وهو ما جعله يحظى باحترام العلماء وطلاب العلم داخل المملكة وخارجها.
5. تكريم واسع وثقة ملكيةيُعد هذا التعيين تقديرًا لمسيرة علمية تجاوزت ستة عقود من التدريس والإفتاء، وتأكيدًا لثقة القيادة السعودية في علمائه الكبار، كما يمثل امتدادًا لدور هيئة كبار العلماء في ترسيخ القيم الإسلامية المعتدلة.
تعيين الشيخ صالح الفوزان مفتيًا عامًا للمملكة ليس مجرد منصب ديني جديد، بل تتويج لمسيرة عطاء امتدت لعمرٍ كامل من التعليم والدعوة وخدمة الإسلام، إنه نموذج لعالمٍ بدأ من الصفر، وبلغ القمة بثباتٍ وإخلاصٍ وعلمٍ نافعٍ يضيء الطريق للأجيال القادمة.