أنموذج العطاء الغماري من منظور السيد القائد
تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT
يمانيون| بقلم: إبراهيم محمد الهمداني
تصبح الكتابة بالغة المشقة والتعقيد، حين تحاول مفردات اللغة المحدودة، توصيف أعلى مقامات العظمة، وأرقى نماذج العطاء، في سياقها الوجودي الإنساني، وفي أبعادها القيمية والأخلاقية والروحية، وهو ما نلمسه عند مقاربة مقام الشهداء العظماء، حيث تقف الأقلام عاجزة، والقرائح متبلدة، وتعلن اللغات إفلاسها، والبلاغات بؤسها، أمام عظمة الحضور الشامخ، وفيض العطاء الباذخ، الذي لا يبلغه قول، ولايحيطه وصف، ولا يرقى إليه بيان، ولا تعدو الكتابة عنهم، كونها محاولات متعثرة على طريق البوح، ولعل تلك هي أولى كرامات الشهداء، الذين يتحولون إلى أيقونات خالدة، تأسر من حولها بعظمة حضورها وعطائها، وتغمر الزمان والمكان بقداسته نهجها، وإذا كانت هذه بعض مبررات مشقة الكتابة في هذا المجال، التي طالما عانيت وطأتها، عند مقاربة مقام العظماء، وهي اليوم قد أصبحت أكثر وطأة، في مقام شهيدنا العظيم، هاشم غزة، الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة أركان الجيش اليمني، خاصة وأن سيد القول ومنبع الفصاحة، سماحة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – قد سبق بالحديث عنه، في كلمته الخاصة بالشهيد الكريم ابن عبدالكريم، بعد يوم من تشييعه الرسمي والشعبي المهيب، بتاريخ.
إن حديث السيد القائد، عن هاشم غزة وشهيدها الكريم، كان حديثاً شاملاً، لكل مقامات القرب، ومواقع المعرفة والاتصال الوثيق، حيث أصبح الشهيد الغماري – من خلال كلمة السيد القائد – هو خلاصة الصراع في كل أبعاده، ومسيرة النصر في جميع مراحلها وتحولاتها، ومسار النهضة والريادة الحضارية، وأرقى تجليات القيم الإنسانية والأخلاقية، وأبهى مقامات الارتقاء الروحي والإيماني، وأصدق روايات التضحية في تاريخ البشرية، وأعظم مصاديق الهوية الإيمانية، والنموذج الناصع في موضع الاقتداء لكل الشعوب.
وللحديث بقية.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: السید القائد
إقرأ أيضاً:
ابوحمزة يبرق تحية خاصة لـ«اليمن» ويستذكر القائد «الغماري»
أشاد الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، بالموقف الجهادي والإيماني والأخوي والنوعي للجمهورية اليمنية، مؤكدًا أن الأشقاء في اليمن "حرّكوا صواريخهم ومسيراتهم، وفرضوا حصارًا بحريًا على العدو وأعوانه"، مشيرًا إلى استمرار وقوفهم إلى جانب المقاومة الفلسطينية حتى اللحظة التي "يودّعون فيها قائد أركانهم المجاهد محمد الغماري".
وكشف أبو حمزة عن "ارتقاء المئات من مجاهدي سرايا القدس"، بينهم "عدد من قادة المجلس العسكري"، خلال عامين من المواجهة مع العدو الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى، معتبرًا أن هذه التضحيات تمثّل "شرف الإنجاز والصمود الكبير"، لافتًا إلى أن الطريق كان صعبًا منذ البداية، لكن المواجهة خيضت بـثُلّة مؤمنة من لبنان واليمن وإيران.
ووجَّه التحية إلى حزب الله في لبنان لمساندته الميدانية والمباشرة، وأشاد بإسهامات الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي قدّمت "خيرة علمائها وقادة الحرس الثوري شهداء على طريق القدس"، مستذكرًا الشهيد الحاج رمضان وواصفًا إياه بـ"شهيد فلسطين".
وأعلن التزام حركة الجهاد الإسلامي الكامل باتفاق وقف العدوان على قطاع غزة، مؤكدًا أن السرايا ستراقب عن كثب مدى التزام العدو بالاتفاق، وذلك بعد معركة وُصِفت بالمفصلية شاركت فيها فصائل المقاومة بقوة، وعلى رأسها سرايا القدس.
وأكد أبو حمزة أن سرايا القدس كانت منذ اللحظة الأولى في قلب معركة "طوفان الأقصى"، وأنها تصدّت لقوات الاحتلال بكافة تشكيلاتها قبل دخول أول دبابة، مستخدمة مختلف الوسائط النارية، مشيرًا إلى تنفيذ وحدات النخبة عمليات إغارة خاطفة أوقعت خسائر مباشرة في صفوف العدو.
ووصف أبو حمزة "جيش" العدو الصهيوني بأنه "جيش عنصري بلطجي، منعدم الإنسانية والقيم"، مؤكدًا أن المقاومة لن تلقي سلاحها، وستبقى مشروعًا لمواجهة الاحتلال "حتى لو استمرت المعركة لسنوات"، مشددًا في الوقت نفسه على متانة العلاقة مع كافة فصائل المقاومة في فلسطين والمنطقة.