أكد فريق بحثي من جامعة نانكاي الصينية ابتكار نظام بطاريات متطور يعتمد على إلكتروليتات أميدات مفلورة، قادر على تشغيل خلايا الليثيوم المعدنية بأمان واستقرار لآلاف الساعات، في خطوة وصفها الخبراء بأنها اختراق نوعي قد يعيد رسم مستقبل تخزين الطاقة عالميًا.
وأوضح الباحث تيانفي ليو أن هذا الإنجاز يجسد قوة التصميم الجزيئي الدقيق في معالجة التحديات التقنية التي طالما واجهت بطاريات الليثيوم المعدنية، مثل تسرب الإلكتروليتات، وخطر الاشتعال، وتكوّن الفروع المعدنية الإبرية التي تقلل من سلامة البطارية وكفاءتها.
وأشار الفريق إلى أنه اعتمد في تطوير النظام الجديد على مادة 2,2,2-trifluoro-N-methylacetamide المفلورة، مستفيدًا من خصائص إلكتروليتات الهلام الأيوتكتيكي العميق (DEGEs)، المعروفة بقدرتها على توصيل الشحنات واستقرارها الحراري العالي.
وأظهرت التجارب أن البطاريات الجديدة واصلت العمل لأكثر من 9000 ساعة متواصلة، محتفظةً بأكثر من 80% من سعتها الأصلية بعد 2500 دورة شحن، كما حافظت على أدائها في درجات حرارة مرتفعة وصلت إلى 80 درجة مئوية على مدى 300 دورة تشغيل، وهو أداء وصفه الباحثون بغير المسبوق في هذا النوع من الخلايا.
وأكد الباحث كاي تشانغ أن الاستراتيجية الجديدة تمثل نموذجًا لتصميم الإلكتروليتات عالية الكفاءة، مشيرًا إلى أنها تفتح الباب أمام جيل جديد من البطاريات الآمنة والمستدامة التي يمكن أن تدعم التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة وتقلل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية:
الصين
الليثيوم
بطاريات
بطاريات تدوم مدى الحياة
تخزين الطاقة
إقرأ أيضاً:
رأس امرأة يمنية مسروق يظهر في فيينا
الجديد برس| كشف الباحث المتخصص في مراقبة آثار اليمن المهربة، عبدالله محسن، عن عرض تمثال نادر لرأس امرأة يعتقد أنها أميرة من مملكة سبأ القديمة للبيع في مزاد دولي بالعاصمة النمساوية فيينا، بتاريخ 21 نوفمبر 2025. وأشار
محسن في منشور على منصة “إكس” إلى أن
القطعة تُعد من أبرز المعروضات بالمزاد، حيث تعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، وتبلغ ارتفاعها 18.5 سم ووزنها 4 كيلوجرامات. ويمثل التمثال رأس امرأة بأنف طويل ومستقيم، وذقن مدبب، وشفتين بارزتين، وعينين لوزيتين كبيرتين، وشعر مربوط خلف الأذنين، وقد كانت مثل هذه الرؤوس تُستخدم كنصب تذكارية أو علامات قبور في الممالك الرئيسية لليمن القديم، بما في ذلك قتبان وسبأ مأرب، مع تزيين تجاويف العيون والحواجب بالزجاج أو الأحجار الكريمة كما هو موثق في المتحف البريطاني. وبحسب وثائق المزاد، تعود ملكية القطعة إلى جوزيف أوزان، مالك غاليري ساماركاند في باريس، بعد اقتنائها من مجموعة سويسرية خاصة، مع إقرار كتابي من المالك السابق يشير إلى أن القطعة كانت ضمن مجموعة والده منذ قبل عام 1971م. ويشتهر غاليري ساماركاند بتوريد القطع الفنية لمتاحف عالمية مثل اللوفر في باريس والمتروبوليتان في نيويورك. وأضاف محسن أن
المزاد يضم أعمالاً من مصادر مرموقة ومجموعات تاريخية، بما في ذلك متحف موجان للفنون الكلاسيكية في الريفييرا الفرنسية، ومتحف زيلنيك استفان للذهب في جنوب شرق آسيا، إلى جانب مجموعات هواة جمع التحف والتجار المعروفين عالميًا. وأوضح الباحث أن خبراء المزاد سلطوا الضوء على الدور التاريخي لمملكة سبأ في التحكم بطرق البخور ونقل اللبان والمُر إلى البحر الأبيض المتوسط، ودورها في التجارة العالمية خلال أواخر العصر الهلنستي وأوائل العصر الروماني، خاصة بعد فشل الحملة الرومانية بقيادة إيليوس غالوس (26-24 قبل الميلاد). وتثير عملية عرض هذه القطع الأثرية اليمنية الحساسة في مزادات دولية تساؤلات حول آليات تتبع ومكافحة تهريب التراث الثقافي اليمني، وسط دعوات للحفاظ على هذه الكنوز التاريخية وحمايتها من التهريب.