لجريدة عمان:
2025-12-12@13:18:20 GMT

معمرون.. ولكن أقوياء !

تاريخ النشر: 24th, October 2025 GMT

يبلغون من العمر أكثر من 80 عامًا، لكنهم أقوياء جدًّا فوق ما تتخيل، تقدُّم العمر يبدو واضحًا فقط على ظاهر هيئتهم، أمّا قوتهم فهي في صلابةٍ وبأسٍ شديد كالحديد، أمّا قدراتهم البصرية والسمعية والحركية فهي لم تزل على عمر "الثلاثين عامًا"، والسؤال: تُرى ما السر وراء احتفاظ البعض بهذه النضارة والقوة رغم تجاوزهم عقودًا من الزمن؟

في بعض الأحيان تُصاب بحالة من الدهشة والاستغراب عندما يكشف لك البعض عن أعمارهم الحقيقية، وكيف لا تبدو عليهم علامات الكِبَر، ويزداد الاستغراب أكثر عندما تقرأ أو تسمع عن أعمار بعض قادة العالم المتقدم، وقد بلغ بعضهم أعمارًا كبيرة، لكنهم يتحركون بحرية تامة، يصعدون سلالم الطائرات العملاقة، يصولون ويجولون في أماكن كثيرة من العالم، يمارسون نشاطات متعددة سواء في العمل أو خارجه، حياتهم عبارة عن حركة دائمة لا تعرف الهدوء.

نحن لا نحسدهم إن قلنا إن الأمراض لا تعرف طريقها إليهم، ولا علامات الشيخوخة تبدو على تفاصيل أجسادهم، ولكن الشيء الذي نجهله هو قصة السر الخفي وراء تلك الهيئة البشرية.

أقوال كثيرة تضاربت حول معرفة أسرار هذا الحضور، وهذه الهيئة التي يبدو عليها بعض الناس، سواء كانوا من الساسة أو حتى من أثرياء العالم وأكثر الناس نفوذًا. بعض المتخصصين يُرجِّحون سبب احتفاظ البعض بهذا الشباب المتوهج – وإن شابه في بعض الأحيان ظهور بعض «الرتوش البسيطة» سواء في تغير لون الشعر أو شيء بسيط لا يُذكر في شكل الهيئة – إلى أن هذه النماذج البشرية لا تتعرض للضغوطات النفسية أو العصبية، بمعنى أنها لا تفكر كثيرًا في أمور الحياة الخاصة، لأن كل الأشياء أمامها متاحة، فهي تُمتع نفسها بما يوجد لديها من محفزات للحياة دون عناء أو مشقة.

إلى ذلك، فإن مثل هؤلاء الناس لديهم أطقم طبية تهتم بعلاجهم وتقديم كافة العناية والرعاية الطبية اللازمة لهم، إضافةً إلى اهتمام هؤلاء البشر بالنظام الغذائي المتبع، وهو محسوب بعناية في عدد السعرات الحرارية. أيضًا جُلّ تفكيرهم ينحصر كثيرًا في كيفية بقائهم صامدين أمام تغيرات عجلة الزمن، وإطالة أمد ظهور علامات تقدُّم العمر عليهم، وربما هناك أسباب أخرى مثل التدخلات التجميلية والعمليات التي تُرمم شيئًا مما يُفسده الدهر.

بعض زعماء الدول الكبرى، عندما تنظر إلى حيويتهم، لا تتخيل مطلقًا أن بعضهم تجاوز مرحلة «الثمانين من عمره»، لكنهم في كامل لياقتهم البدنية وعطائهم وحيويتهم المعهودة. هناك أمثلة كثيرة على ذلك، فمثلًا: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يبلغ من العمر الآن 79 عامًا، أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فهو في عمر الـ73، والرئيس الصيني شي جين بينغ في عمر الـ72، وغيرهم من زعماء العالم من وصل إلى عمر التسعين، وحتى الآن يقاتل للاستحواذ على المناصب القيادية العليا في أوطانهم، وجميع هؤلاء لا تبدو عليهم علامات الضعف أو الخرف أو عدم الاتزان، بل على العكس من ذلك كله، فهم يبدون في قمة أناقتهم وقوتهم.

في وقت من الأوقات، أي قبل الانتخابات الأمريكية الأخيرة التي أُقيمت في عام 2024، والتي حقق فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب فوزًا ساحقًا على منافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في الانتخابات التي توجه إلى صناديق اقتراعها الملايين من الأمريكيين، خرجت العديد من الاتهامات ضد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، بأنه ليس هو الشخص الحقيقي الذي يتحرك أمام الناس، وأن الذي يظهر للعلن ما هو إلا رجل آلي، ولكن الحقيقة أنه كائن بشري وليس آليًا كما رُوِّج له من خصومه. ربما هذه الإشاعة كانت بسبب تصرفات بايدن العفوية وغير المتزنة في بعض الأحيان، لكنه ظل صامدًا حتى نهاية فترة حكمه لأمريكا.

في النهاية نقول: إن هؤلاء البشر يعرفون كيف يحافظون على صحتهم ولياقتهم، وأغلب العوامل المؤثرة في حياة الناس هي «أسلوب حياتهم» الذي يبدأ بالقلق الدائم والتوتر المستمر، إضافة إلى إهمال الجوانب الصحية والترفيهية والرياضية. فالبعض لديه من الإمكانيات ما يُعينه على أن يعيش مرتاحًا فرِحًا، لكنه لا يستغل الفرص ولا يطلب الراحة والاستقرار النفسي.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

علامات تكشف نقص “فيتامين الشمس” فما هي؟

صراحة نيوز- يُعرف “فيتامين د” بلقب فيتامين الشمس، نظراً لتكوّنه في الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، ورغم أهميته لصحة العظام والمناعة والعضلات والدماغ، يعاني ملايين الأشخاص حول العالم من نقصه، خاصة في الدول ذات الطقس البارد أو محدود الإشعاع الشمسي.

وتوصي هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا بتناول مكملات “فيتامين د” خلال فصلي الخريف والشتاء، بينما يُنصح الأطفال حتى سن الرابعة بتناولها على مدار العام، لتجنب أي نقص محتمل.

ويعدّ “فيتامين د” أساسياً لامتصاص الكالسيوم وبناء العظام، كما يلعب دوراً محورياً في دعم المناعة وتقوية العضلات وحماية الدماغ، وقد ارتبط نقصه بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والتصلب اللويحي.

ووفق خبراء الصحة، هناك علامات قد تشير إلى نقص “فيتامين د”، أبرزها:

التعب المستمر: حيث أظهرت دراسات أن 89% من الممرضات اللواتي يعانين الإرهاق كان لديهن انخفاض في مستوى الفيتامين، مع التأكيد أن التعب قد ينجم أيضاً عن أسباب أخرى.

تكرار نزلات البرد: إذ يرتبط نقص الفيتامين بضعف المناعة وزيادة التهابات الجهاز التنفسي، رغم اختلاف النتائج بين الدراسات.

تساقط الشعر: وهو أحد الأعراض المرتبطة باضطراب توازن الهرمونات ونقص بعض الفيتامينات ومنها “د”.

زيادة الوزن: إذ قد يؤثر نقص الفيتامين على عمليات الأيض وحرق الطاقة.

آلام العضلات: لأن “فيتامين د” يلعب دوراً في قوة الألياف العضلية ووظيفتها.

تغيرات المزاج: حيث ربطت دراسات عدة بين انخفاض مستوياته وزيادة احتمالات الاكتئاب وتقلب المزاج.

وينصح الأطباء بإجراء فحص دم عند الاشتباه بنقص “فيتامين الشمس”، خصوصاً مع ظهور هذه العلامات، لضمان العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.

مقالات مشابهة

  • علامات ارتفاع مستوى فيتامين D في الجسم
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • رأي إردام أوزان يكتب: الاقتصاد السياسي.. معركة قائمة بلا رايات ولكن بعواقب وخيمة
  • ما الدول التي يفضل «ترامب» استقبال المهاجرين منها؟
  • حنان يوسف تنضم إلى مسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • مدبولي: من حق المواطن أن ينتقد ولكن ليس حقه الترويج لأكاذيب
  • جيرارد: صلاح أخطأ ولكن ليفربول مازال بحاجة له
  • علامات تكشف نقص “فيتامين الشمس” فما هي؟
  • نقص الفيتامينات والمعادن: علامات خفية لا يجب تجاهلها
  • من الرأس للقدم- 10 علامات تخبرك بأن الزنك منخفض بجسمك