أزمة جوع في أمريكا.. طوابير للموظفين أمام بنك الطعام بعد فقدان أول راتب بسبب الإغلاق الحكومي
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
=اصطف المئات من الموظفين الفيدراليين أمام بنك الطعام كابيتال إيريا في واشنطن العاصمة، بعد أن فقدوا أول راتب كامل لهم منذ بدء الإغلاق الحكومي الذي دخل أسبوعه الرابع دون أي مؤشرات على التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة.
وشهد البنك، الذي أنشئ خصيصاً لمساعدة المتضررين من الإغلاق، إقبالاً كبيراً أمس الجمعة، حيث قدم أكثر من 250 صندوقاً يحتوي على وجبات غذائية ومواد منزلية ومنتجات للنظافة الشخصية، وفقاً للقس ويل سترومان، أحد منظمي المبادرة بحسب ما نشرته شبكة (إن بي سي نيوز) الأمريكية.
وأوضح سترومان أنه سيتم تنظيم فعالية مماثلة كل أسبوع "إلى أن ينتهي الإغلاق الحكومي"، مؤكداً أن الهدف هو "تخفيف المعاناة وإيصال رسالة أمل للموظفين المتضررين".
الموظف الفيدرالي أنطوني سبايت، الذي أُجبر على التوقف عن العمل لأول مرة خلال 17 عاماً من خدمته، قال في تصريحات لشبكة "إن بي سي نيوز": "لم أتخيل يوماً أنني سأقف في طابور لطلب المساعدة بعد أن كنت أوزع المنح والمساعدات الحكومية على الآخرين".
وأضاف: "إذا كنا لا نتقاضى رواتبنا، فيجب أن يتوقف أعضاء الكونجرس عن تقاضي رواتبهم أيضاً".
وأوضح سبايت أن الالتزامات المالية اليومية لا تنتظر قائلاً: "الفواتير تتراكم، لدي أقساط سيارة، وأطفال يجب إعالتهم، وأسرة أعيلها، وقرض عقاري يجب سداده، وهذا كله يخلق حالة من القلق وعدم اليقين".
وأشار تقرير "إن بي سي نيوز" إلى أن بعض الموظفين الفيدراليين لجؤوا إلى العمل عبر تطبيقات مثل "أوبر" و"دورداش" لتأمين دخل إضافي، بينما لا يستطيع العاملون المصنفون كـ"ضروريين" العمل في وظيفة ثانية رغم عدم حصولهم على رواتبهم خلال الإغلاق.
ويأتي هذا في ظل استمرار تعثر المفاوضات داخل الكونجرس الأمريكي، حيث فشل مجلس الشيوخ الأمريكي في تمرير مشروع قانون لتمويل الحكومة للمرة الثانية عشرة هذا الأسبوع، وسط تبادل الاتهامات بين الجمهوريين والديمقراطيين حول المسئولية عن استمرار الأزمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الموظفين الفيدراليين بنك الطعام الإغلاق الحكومي الإغلاق الحکومی
إقرأ أيضاً:
واشنطن: خدمة الأمن الدبلوماسي تتعاون مع الفيدراليين لتطوير تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار
أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، أن التهديد المستمر الذي تشكله الطائرات بدون طيار أصبح تحدياً رئيسياً في الصراع الحديث.
وذكرت الوزارة على موقعها الإلكتروني - في مقال أمني - أن كلا من الخصوم من الدول وغير الدول يقومون على نحو متزايد بنشر طائرات بدون طيار منخفضة التكلفة للمراقبة والاستخبارات المضادة، وحتى للهجمات المباشرة، مما يخل بالأمن القومي وأمن الولايات المتحدة .
ويتجلى هذا التهديد بشكل خاص على طول الحدود الجنوبية للولايات المتحدة حيث تُستخدم الطائرات بدون طيار في أنشطة مثل تهريب المخدرات والبشر. تتراوح أنظمة الطائرات بدون طيار هذه (UAS) من المنتجات التجارية الجاهزة إلى أنظمة متطورة ورشيقة قادرة على تجاوز الإجراءات الأمنية التقليدية.
وتابعت الخارجية الأمريكية أنه لمواجهة هذه التهديدات المتطورة، تبنت الوكالات الفيدرالية تكنولوجيا الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار (C-UAS)، وتوفر الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار، المجهزة بأجهزة استشعار متقدمة وغيرها من المعدات عالية التقنية، وعياً آنياً بالوضع، مما يمكّن السلطات من كشف وتعقب وتحييد تهديدات الطائرات بدون طيار، مما يجعل أمريكا أكثر أماناً وقوة.
وبحسب المقال فإنه في أوائل عام 2025، استضافت خدمة الأمن الدبلوماسي (DSS) حدثاً بارزاً في مركز التدريب "9 مايل" في ساندرسون، تكساس. وفر المرفق، الذي يمتد على مساحة شاسعة تبلغ 400 ألف فدان من التضاريس الوعرة، بيئة فريدة لاختبار وتقييم قدرات الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.
وقد اجتمع ما يقرب من 200 من المتخصصين الحكوميين والصناعيين المحليين والولائيين والفيدراليين في هذا الحدث المرتقب، متحدين بمهمة مشتركة: مواجهة تهديدات الطائرات بدون طيار سريعة التطور بأحدث التقنيات، والاختبار في العالم الحقيقي، والتعاون الذي لا غنى عنه.
وعرض هذا الحدث مستقبل الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار: مجموعة متنوعة من الطائرات بدون طيار، وأنظمة القيادة والتحكم، وأجهزة الاستشعار المتقدمة، تم اختبارها جميعاً جنباً إلى جنب في سيناريوهات الوقت الحقيقي.
وواجه المشاركون تهديدات جديدة وناشئة، بما في ذلك طائرات بدون طيار ذات رؤية الشخص الأول والمنصات المظلمة بترددات الراديو والمجهزة بأجهزة خداع وتكتيكات محاكاة - وهي تقنيات يستخدمها الخصوم بشكل متزايد في جميع أنحاء العالم.
وأوضح المقال أنه على مدار الأسابيع الأربعة للحدث، نفذت الفرق 446 طلعة جوية للطائرات بدون طيار، وقيمت 25 نظاماً، وأجرت 830 سيناريو اختبار مكثفاً. وقدمت البيانات الناتجة رؤى حول قيود النظام وفرص التحسين، مما شكل الجاهزية التشغيلية، وأرشد التخطيط الاستراتيجي للاقتناء، وسرّع الابتكار في الأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.
لقد عزز الحدث الشراكات مع الكيانات الفيدرالية الأخرى بما يتجاوز نطاق الاختبار، بما في ذلك وزارة الأمن الداخلي (DHS)، وقيادة العمليات الخاصة الأمريكية (SOCOM)، وقيادة الجيش الأمريكي للقيادة والتحكم والاتصالات والحواسيب والشبكات الإلكترونية والاستخبارات والمراقبة والاستطلاع (C5ISR).