الشارقة (الاتحاد)
نظمت «دائرة العلاقات الحكومية» في الشارقة حفلاً خاصاً لنخبة من المسؤولين والدبلوماسيين وكبار الشخصيات، للاحتفاء بالعرض الحصري والأول لحلقة دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن سلسلة الوثائقي التلفزيوني العالمي «الوجهة الفرانكفونية» التي يتنقل فيها الصحفي الشهير إيفان كاباكوف في أبرز مدن وعواصم العالم لاستعراض ملامح العلاقات بين المجتمعات المحلية والثقافة الفرنسية.


ويأتي اختيار الشارقة لاستضافة هذه السلسلة الفرنسية الشهيرة شاهداً على مكانة الإمارة باعتبارها العاصمة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة ومركزاً ثقافياً عالمياً، وتأكيداً على جهودها الكبيرة، ممثلة بـ«دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة»، لتعزيز العلاقات الثقافية مع المدن والدول في جميع أنحاء العالم.

فاهم القاسمي متحدثاً خلال الفعالية

جاء ذلك بعد أن اختار كاباكوف دولة الإمارات وجهة له ليبرز حب المجتمع الإماراتي للغة والثقافة الفرنسية والفرنكوفونية بصورة عامة، حيث تجوّل في معالم إمارة الشارقة وعرض جمالياتها العمرانية وهويتها الثقافية كعاصمة للثقافة العربية والإسلامية ومتوجة بالعاصمة العالمية للكتاب، وأجرى سلسلة لقاءات مع شخصيات رسمية وأفراد من قلب المجتمع الإماراتي للحديث عن سر تعلمهم للغة الفرنسية ومعرفتهم ومحبتهم للنتاج الثقافي والإبداعي الفرانكفوني، كان أبرزهم: الشيخة حور القاسمي، رئيس ومدير «مؤسسة الشارقة للفنون»، والشيخة رأد القاسمي، تنفيذي قسم العلاقات الفرنكوفونية.

أخبار ذات صلة مباراتان في «تمهيدي» كأس نائب رئيس الدولة للسلة «شطرنج الشارقة» يوزع الحقائب الإدارية زكي نسيبة وفاهم القاسمي والحضور خلال الفعالية

وشهد الحفل عرض مقتطفات من حلقة إمارة الشارقة ضمن السلسلة، أعقبها مكالمة فيديو مع الصحفي كاباكوف، أجاب فيها على أسئلة الحاضرين، وأكد أنه خاض تجربة مميزة خلال التصوير في دولة الإمارات العربية المتحدة، ولاسيما في الشارقة، التي تتمتع بمواقع رائعة ومناظر طبيعية تمزج بين الحداثة والتراث والثقافة الغنية.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور، قال الشيخ فاهم القاسمي، رئيس «دائرة العلاقات الحكومية بالشارقة»: «تجمع الشارقة وقادة الأعمال ورواد الثقافة والتنمية في فرنسا علاقات صداقة عريقة ومثمرة، وما اعتماد مقر الرابطة الثقافية الفرنسية في الإمارة إلا دليل واضح على مدى قوة هذه العلاقة، حيث تؤكد الجهود الاستراتيجية التي بذلتها الجهات الرسمية في الشارقة وفرنسا لتعزيز التبادل اللغوي والفني والثقافي والعلمي بين الجانبين، على الدور الحيوي الذي يلعبه القادة والحكومات في بناء جسور بين ثقافات العالم».

خلال الفعالية

وأضاف: «في هذه المناسبة، نقدّم بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي جعل من الثقافة واللغة أسلوب حياة في إمارتنا، العاصمة الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة وحاضنة الثقافة العربية، ولذا ليس من المستغرب أن يختار الصحفي كاباكوف الشارقة لاستضافة العرض الحصري والأول لسلسلة (الوجهة الفرنكوفونية)».
من جانبها، قالت ناتالي كينيدي، القنصل العام للجمهورية الفرنسية في دبي: «يسعدني حضور هذا العرض في الشارقة، التي وفّرت منصة مثالية لهذا الحدث، حيث تعدّ المقر لأول مدرسة فرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ ما يقرب من خمسين عاماً، ومقراً للرابطة الثقافية الفرنسية (آليانس فرانسيز)».

وأضافت: «أود أن أتوجه بالشكر لدائرة العلاقات الحكومية على تنظيم هذا الحفل للعرض الأول من البرنامج الشهير (الوجهة الفرنكوفونية)، الذي يحتفي في سلسلته الجديدة بالتنوع الثقافي لدولة الإمارات العربية المتحدة التي يقيم فيها نحو 400 ألف متحدث باللغة الفرنسية، ويعكس الروابط المتينة التي تجمع إمارة الشارقة والجمهورية الفرنسية».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فاهم القاسمي الفرانكوفونية الشارقة دولة الإمارات العربیة المتحدة فی الشارقة

إقرأ أيضاً:

تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة

سلّط تقرير لصحيفة "تلغراف" البريطانية الضوء على الفوضى والدماء التي رافقت النظام الجديد لتوزيع المساعدات في قطاع غزة ، والذي تديره شركة أميركية وسط اتهامات باستخدام المساعدات كأداة سياسية وتجاهل حقوق الإنسانية الأساسية.

وأورد التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة من القدس هنري بودكين، ورويدا عامر في خان يونس:، شهادات ميدانية من سكان قطاع غزة ومعاناتهم مع نظام التوزيع، الذي تديره ما تُسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب روسي: هذا هو الرجل الذي لم يستطع بوتين قتلهlist 2 of 2ميديا بارت: مرحبا بصحوة الضمير العالمية بشأن فلسطين رغم تأخرهاend of list

أشار بودكين ورويدا إلى أن إسرائيل بدأت تطبيق هذا النظام أوائل الشهر المنصرم بهدف تجاوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وذكر التقرير أن النظام الجديد يتطلب من المدنيين السفر مسافات طويلة إلى أربعة مراكز للتوزيع في جنوب القطاع، حيث يُفترض أن يتم فحصهم باستخدام تقنيات بيومترية، رغم أن شهودا أكدوا غياب هذا الإجراء في الواقع.

مجازر

ووصف التقرير مراكز التوزيع بأنها "سجون مفتوحة"، حيث يُحشر آلاف الناس داخل ممرات ضيقة بين الأسوار وتحت شمس قاسية.

وقال إن مقاطع مصورة لأشخاص يركضون تحت إطلاق نار انتشرت، وسُجلت خلال أسبوعين فقط حالتان على الأقل لوقوع مجازر قرب المراكز، منها حادثة يوم الأحد قُتل فيها أكثر من 20 شخصا وأخرى يوم الثلاثاء قُتل فيها 24 على الأقل.

إعلان

وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار "قرب" مدنيين انحرفوا عن المسار المحدد، في حين قالت الأمم المتحدة إن النظام الجديد "يمس بكرامة البشر" ويعرض المدنيين للخطر.

وصرح مفوض حقوق الإنسان الأممي فولكر تورك بأن الوضع يظهر "تجاهلا تاما" لحياة المدنيين، الذين يُجبرون على الركض خلف الطعام وسط ظروف مرعبة.

تسييس

من جهة أخرى، ترفض الأمم المتحدة وعدة منظمات إغاثية كبرى التعامل مع "مؤسسة غزة الإنسانية"، متهمة إياها بتسييس المساعدات، واستخدامها كوسيلة ضغط على السكان، في وقت يفتقر فيه الناس للغذاء والدواء منذ أشهر.

وأورد التقرير شهادات من الغزيين تصف مشاهد الذعر والخوف في المراكز، إذ قال أحد المواطنين للصحيفة: "المكان مرعب، يشبه السجن، لكنني مضطر للذهاب إليه رغم بُعده عن منزلي المؤقت، خوفا من موت أطفالي جوعا"، ووصف آخر بأنه "مكان للقتل".

أماكن للقتل

وقال عمر بركة (40 عاما) من خان يونس: "نذهب إلى مناطق حمراء خطِرة، والجيش يطلب منا السير كيلومترات. لا يوجد أي نظام. الآلاف يتجمعون هناك. في اليومين الأولين وُزّعت مساعدات، ثم تحولت المراكز إلى أماكن للقتل".

وذهب سالم الأحمد (18 عاما)، وهو طالب ثانوي، عدة مرات إلى مركز التوزيع للحصول على الطحين. يقول: "كنت أهرب راكضا لمسافة 3 كيلومترات مع الطحين، لأن الجيش يبدأ إطلاق النار لإخلاء المنطقة. وجدت كثيرا من الطعام مرميا على الأرض، لأن الناس لا يستطيعون حمله والركض في نفس الوقت. أنا أخذت أكياس طحين صغيرة تزن واحد كغ فقط حتى أستطيع الهرب".

ووصف المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، طريقة توزيع المساعدات بأنها "غير مقبولة" و"تمس بالكرامة الإنسانية"، وقال: "تخيلوا أناسا ينتظرون طعاما ودواء منذ 3 أشهر، ثم يُطلب منهم الركض وسط إطلاق النار".

عربات جدعون

كما وُجهت اتهامات إلى الحكومة الإسرائيلية بأنها تستخدم هذا النظام لإجبار السكان على التوجه جنوبا، مما يُفسح المجال أمام تنفيذ عملية "عربات جدعون"، التي يتوقع أن تشمل تدميرا واسعا لممتلكات شمال القطاع.

إعلان

وما يثير الجدل أيضا، هو هوية المؤسسة الأميركية التي تدير المشروع، وصلاتها المحتملة بـ الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية.

المدير الأمني للشركة الشريكة "سيف ريتش سوليوشنس" هو فيليب ريلي، الضابط السابق في الاستخبارات المركزية الأميركية، خدم سابقا في نيكاراغوا وأفغانستان.

ويُعتقد أن ريلي على صلة بشبكة غير رسمية داخل الجيش الإسرائيلي ومكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تُعرف باسم "منتدى ميكفيه يسرائيل"، كانت تسعى منذ ديسمبر/كانون الأول 2023 إلى إنشاء نظام مساعدات مواز يستبعد الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

وتفيد تقارير بأن مؤسسة التوزيع تأسست عبر محامٍ مشترك مع مؤسسات أمنية، وتلقّت تبرعا قيمته 100 مليون دولار، مما أثار تكهنات في إسرائيل بأن المشروع تموله الموساد.

مقالات مشابهة

  • صفقة ضخمة على البوسفور: بيع قصر تاريخي في إسطنبول بـ 23 مليون دولار
  • سلطان القاسمي يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في مسجد الشارقة
  • الرئيس الشرع يتلقى برقية تهنئة من رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
  • علي النعيمي وهوغو موتا يؤكدان أهمية تطوير العلاقات البرلمانية
  • الإمارات تستضيف منتدى «برلمانيات البحر الأبيض المتوسط»
  • برعاية الشيخة فاطمة.. الإمارات تستضيف منتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
  • برعاية الشيخة فاطمة بنت مبارك.. الإمارات تستضيف منتدى النساء البرلمانيات لبرلمان البحر الأبيض المتوسط
  • رفع اسم الإمارات من قائمة البرازيل للأنظمة الضريبية التفضيلية
  • جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي.. الوجهة الدينية الثقافية السياحية الأولى خلال إجازة العيد
  • تلغراف: داخل وكالة المساعدات التي تزرع الخوف والفوضى في غزة