اشتباكات انتخابية في آلتون كوبري تشتعل الفتنة بين الأكراد والتركمان
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
25 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: في قلب محافظة كركوك المتعددة الأعراق، اندلعت شرارة توتر في ناحية آلتون كوبري، حيث تحولت احتفالات انتخابية إلى اشتباكات محدودة بين شبان كرد وتركمان.
القوات الأمنية تدخلت بسرعة، ناشرة وحدات الجيش ومغلقة مداخل الناحية لاحتواء الوضع.
ولم تسجل خسائر بشرية، لكن الأضرار المادية والهواجس النفسية تركت جرحاً في نسيج التعايش الهش.
رئيس مجلس المحافظة، محمد إبراهيم الحافظ، دعا إلى “ضبط النفس”، مؤكداً أن “الحوار والقانون هما السبيل لحل الخلافات”، فيما حذر من أي تصعيد يهدد السلم الأهلي.
و في ناحية بردي، وتحديداً حي كردستان ذي الغالبية الكردية، شهدت الحملة الانتخابية اضطرابات مماثلة.
أصوات إطلاق نار ترددت، لكن القوات الأمنية أعادت الهدوء بلا إصابات.
زوزك شيخ لطيف، مرشحة الحزب الديمقراطي الكردستاني، اتهمت “شباناً تركماناً من خارج بردي” بإثارة الفوضى، مؤكدة أن “شباب الكرد لم يلجأوا للعنف”.
من جهته، حذر آسو مامند من الاتحاد الوطني الكردستاني من “مؤامرات تهدف لزعزعة استقرار كركوك”، متوعداً باتخاذ إجراءات قانونية.
رئيس الجبهة التركمانية، محمد سمعان آغا، دعا إلى “تغليب العقل والحوار”، مشدداً على أن “كركوك نموذج للتعايش”.
كما أجرى أرشد الصالحي اتصالات مع قادة الأحزاب الكردية لتهدئة الوضع.
شاخوان عبد الله، نائب رئيس البرلمان، دعا إلى “التعامل بروح المسؤولية”، بينما أكد الحزب الديمقراطي الكردستاني أن “الانتخابات ستجري في موعدها”، داعياً إلى “الحفاظ على الأخوة والتعايش”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
السماء تشتعل فوق كاريبي فنزويلا : قاذفات “بي-1” تعيد شبح غزو العراق
24 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة: يسود القلق في أوساط المراقبين من أن يعيد دونالد ترامب مشهد الغزو الأميركي للعراق ولكن هذه المرة على سواحل فنزويلا، وسط تصاعد الحشود العسكرية الأميركية غير المسبوقة في البحر الكاريبي.
وتتصاعد المخاوف من أن يتحول “عرض القوة” بالقاذفات والسفن إلى تحرك فعلي يستهدف الإطاحة بنظام نيكولاس مادورو تحت ذريعة “محاربة الإرهاب والمخدرات”.
ويستعيد المتابعون صور عام 2003 حين بدأت الحرب بذريعة مشابهة، لتصبح لاحقاً غزواً كاملاً بدّل ملامح الشرق الأوسط.
ويخشى كثيرون أن تكون فنزويلا اليوم بوابة اختبار جديدة لطموحات واشنطن في رسم خرائط النفوذ من جديد.
واصل الجيش الأميركي حشد قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي قبالة فنزويلا، وأرسل قاذفات “بي-1” الأسرع من الصوت إلى هناك تزامنت مع توجيه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو “لا لحرب جنونية، من فضلكم”.
وأرسل الجيش الأميركي قاذفتين ثقيلتين أسرع من الصوت إلى سواحل الكاريبي، وذلك بعد نحو أسبوع من قيام مجموعة أخرى من القاذفات الأميركية برحلة مماثلة كجزء من مناورة تدريبية لمحاكاة هجوم.
ووفقا لبيانات تتبّع الرحلات الجوية، انطلقت قاذفتان من طراز “بي 1 لانسر” من قاعدة دايس الجوية في تكساس وحلقتا عبر البحر الكاريبي وصولا إلى ساحل فنزويلا.
وأكد مسؤول أميركي -طلب عدم الكشف عن هويته- إجراء رحلة تدريبية لهذه القاذفات في البحر الكاريبي، وهي قاذفات تستطيع حمل قنابل أكثر من أي طائرة أخرى في ترسانة الولايات المتحدة.
وشهدت المنطقة الأسبوع الماضي رحلة مماثلة لقاذفات “بي 52 ستراتوفورتريس” الأبطأ، وانضمت إلى القاذفات مقاتلات شبح من طراز “إف-35 بي” تابعة لسلاح مشاة البحرية ويوجد سرب منها حاليا في بورتوريكو، في إطار ما اعتبرته وزارة الحرب الأميركية (البنتاغون) “عرضا هجوميا بالقاذفات”.
وتضم القوة الأميركية في منطقة البحر الكاريبي 8 سفن حربية وطائرات دورية بحرية من طراز “بي 8” وطائرات مسيرة وسربا من مقاتلات “إف-35″، كما تم تأكيد وجود غواصة تعمل في المياه قبالة سواحل أميركا الجنوبية.
تدريبات وحشد
وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة خارجية ترينيداد وتوباغو أن سفينة حربية أميركية ستزور ترينيداد وتوباغو لإجراء تدريبات عسكرية مشتركة بالقرب من سواحل فنزويلا.
وسترسو المدمرة “يو إس إس غرايفلي” -التي تحمل صواريخ موجهة- في ميناء بورت أوف سبين في الفترة من 26 إلى 30 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث ستُجري فرقة من مشاة البحرية الأميركية تدريبات مشتركة مع قوات من ترينيداد وتوباغو.
وحشد الجيش الأميركي قوة كبيرة بشكل غير معتاد في البحر الكاريبي والمياه قبالة فنزويلا، مما أثار تكهنات بأن الرئيس دونالد ترامب قد يحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الذي تتهمه إدارة ترامب بالإرهاب المرتبط بالمخدرات في الولايات المتحدة.
ومما زاد هذه التكهنات أن الجيش الأميركي يشن منذ أوائل سبتمبر/أيلول الماضي ضربات قاتلة على سفن في المياه قبالة فنزويلا يقول ترامب إنها تتاجر بالمخدرات.
وبموازاة الحشد الأميركي وجّه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أمس نداء باللغة الإنجليزية إلى الولايات المتحدة قال فيه “لا لحرب مجنونة، أرجوكم”.
وقال مادورو خلال اجتماع مع نقابات تدين له بالولاء “نعم للسلام، نعم للسلام إلى الأبد، سلام إلى الأبد، لا لحرب مجنونة، أرجوكم”.
وجاء تعليق مادورو بعد إعلان ترامب أنه سمح لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بتنفيذ عمليات سرية في فنزويلا، مع ارتفاع وتيرة الحملة العسكرية الأميركية ضد تجار المخدرات المزعومين في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts