تحت شعار “معاً لبيئة نظيفة”: أمانة العاصمة تدشن حملة لإزالة مظاهر العشوائية والتشوه البصري بالأمانة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
حملة شاملة تعيد الحياة للأرصفة وتسعى لترسيخ النظافة كسلوك دائم
الثورة/ مصطفى المنتصر
ودشن أمين العاصمة حمود عباد، الأربعاء الماضي، المبادرة النوعية «معاً لبيئة نظيفة»، في تحرك رسمي وشعبي واسع يهدف إلى إحداث نقلة شاملة في المظهر الحضري للعاصمة صنعاء. المبادرة، التي انطلقت بتضافر جهود رسمية ومجتمعية غير مسبوقة، تتركز مهامها حول تنظيف الأرصفة بشكل جذري ورفع جميع المظاهر المشوهة والعشوائية التي طالت شوارع وأحياء المديريات.
سلوك أسبوعي مستدام
وصنفت المبادرة «معاً لبيئة نظيفة» على أنها حملة مجتمعية وبيئية شاملة ذات هدف استراتيجي مزدوج. ففي الوقت الذي تقوم فيه الفرق الميدانية بتنفيذ أعمال النظافة العاجلة ورفع التعديات، تعمل المبادرة بالتوازي على بناء الوعي وتغيير السلوك المجتمعي.
وبين أمين العاصمة خلال التدشين، أن الهدف يتجاوز مجرد تنظيف مؤقت، مشيراً إلى أن الأمانة تخطط لـ تحويل هذه المبادرة إلى «نشاط أسبوعي مستمر» يستهدف كل مربع وحارة داخل العاصمة. وهذا التحول يهدف إلى ضمان استدامة النظافة ومنع عودة تراكم المخلفات، مؤكداً على ضرورة أن تتحول النظافة من جهد موسمي إلى «ثقافة وسلوك يومي» يعكس الهوية الإيمانية والحضارية لأبناء العاصمة.
تضافر الجهود وتعزيز الإمكانيات
وانطلقت المبادرة بتنسيق عالي ومشاركة فاعلة من عدة جهات تنفيذية، في مقدمتها صندوق ومشروع النظافة والتحسين، ومكتب الأشغال العامة، إلى جانب أجهزة المرور والأمن، والمجالس المحلية والمبادرات الشبابية ، وحققت هذه الشراكة متعددة الأبعاد إنجازات فورية ملحوظة مع بدء العمليات حيث تمكنت الفرق الميدانية من مباشرة إزالة البسطات والتعديات العشوائية، ومخلفات البناء، التي كانت تستولي على أرصفة المشاة، مما أعادة الرصيف إلى وظيفته الأصلية وساهم في تنظيم حركة السير وتسهيل مرور المشاة، بالإضافة إلى تسخير الآليات والمعدات لرفع كميات كبيرة من الأتربة والمخلفات المتراكمة على الأرصفة والجزر الوسطية، وهو ما أحدث تحسناً بصرياً فورياً في الشوارع الرئيسية التي شملها التدشين ، ورافق العمل التنفيذي حملات توعية مكثفة لحث أصحاب المحلات والمنازل على الالتزام الصارم بـ إخراج مخلفاتهم في الأوقات المحددة لوصول سيارات النظافة، ووضعها في الأماكن المخصصة لذلك لتفادي رميها عشوائياً.
الحاجة إلى تفعيل لائحة المخالفات
وفي تقييمهم للمبادرة، أشاد مراقبون ومختصون بالشأن البيئي والإداري في العاصمة بالزخم الذي أحدثه تدشين حملة «معاً لبيئة نظيفة»، مؤكدين أن مثل هذه الحملات تعكس مستوى الوعي المجتمعي المتزايد بأهمية الحفاظ على النظافة. ومع ذلك، أشار عدد من المختصين إلى أن التحدي الأكبر يكمن في استدامة النتائج، داعين أمانة العاصمة إلى تفعيل دور إدارة ضبط المخالفات بشكل صارم ومستمر.
وأكد المختصون على ضرورة إصدار وتطبيق لائحة المخالفات على المتسببين في رمي المخلفات عشوائياً أو التعدي على الأرصفة، مشددين على أن الجهود الخدمية لعمال النظافة وحدها لا تكفي ما لم يوازيها التزام مجتمعي مدعوم بآليات ردع قانونية للحفاظ على المظهر الجمالي والحضاري الذي تسعى إليه الأمانة.
رسالة الأمانة.. النظافة مسؤولية الجميع
ووجهت أمانة العاصمة نداء إلى جميع المواطنين والمؤسسات، مؤكدة أن نجاح المبادرة واستدامتها يعتمدان بشكل أساسي على «الالتزام الجماعي والتفاعل الإيجابي». وشددت على أنها تسعى من خلال هذه المبادرة إلى إظهار صنعاء، عاصمة اليمن الموحد، بأجمل وأبهى صورة، داعية الجميع إلى المساندة الفاعلة لعمال النظافة الذين يبذلون جهوداً مضنية في ظروف صعبة للحفاظ على البيئة والصحة العامة.
وأضافت أن مبادرة «معاً لبيئة نظيفة» تشكل محطة جديدة في جهود أمانة العاصمة المستمرة لتطوير الخدمات وتحسين البنية التحتية، مؤكدة على أن المعركة الحقيقية الآن هي في ترسيخ الوعي بالحفاظ على النظافة كقيمة حضارية لا تتأثر بالظروف.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
“محكمة غزة” تستمع لشهادات حول جرائم العدو الصهيوني
الثورة نت/..
اختُتمت، اليوم السبت، أعمال اليوم الثالث من فعاليات “الجلسة النهائية لمحكمة غزة” الرمزية المشكَّلة للتحقيق في جرائم الحرب التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحسب وكالة الأناضول، فقد عقدت الجلسات في قاعة المؤتمرات بجامعة إسطنبول، برئاسة المقرر الأممي السابق المعني بفلسطين ريتشارد فولك، حيث تناولت جلسات اليوم الثالث محور “التواطؤ في الجرائم، والنظام الدولي، والمقاومة والتضامن”، تلاها نقاش بعنوان “رد النظام الدولي”.
وشارك في الجلسات عدد من الأكاديميين والباحثين البارزين، بينهم أردي إمسييس من جامعة كوينز الكندية، وداريل لي من جامعة شيكاغو الأمريكية، والمحامي في مجال حقوق الإنسان كريغ موخيبر، وماري كالدر من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية.
وتحت عنوان “المقاومة والتضامن” قدم الصحفي رمزي بارود، مداخلة بعنوان “مقاومة غزة في السياق التاريخي والسياسي”، كما تحدث وادي سعيد عن “الدفاع عن النفس والمقاومة والواقع المقلوب”، والناشطة ياسمين آجار عن “أسطول الصمود العالمي”، والكاتب جيك روم عن “مؤسسة هند رجب”، والناشط الفلسطيني جمال جمعة عن “حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات”.
وفي ختام اليوم، قدّم أعضاء المحكمة تقاريرهم تحت عنوان “دعوة للعمل”.
و”محكمة غزة” مبادرة دولية مستقلة أسسها أكاديميون ومثقفون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلو منظمات مدنية في العاصمة البريطانية لندن في نوفمبر 2024.
وجاء إنشاء هذه المحكمة الرمزية نتيجة “إخفاق المجتمع الدولي تماما في تطبيق القانون الدولي بقطاع غزة”.
وعقدت المحكمة أولى جلساتها في لندن، ثم عقدت جلستها الأولى العلنية في العاصمة البوسنية سراييفو في مايو الماضي.
ومن المقرر أن تُعقد غدا جلسة ختامية يستعرض فيها أعضاء “محكمة غزة” انطباعاتهم العامة، مع مراجعة اجتماعات سراييفو وإسطنبول، تمهيدا لإعلان القرار النهائي للمحكمة.
يذكر أن أكاديميين ومدافعين عن حقوق الإنسان وممثلي وسائل إعلام ومنظمات مجتمع مدني يشاركون في “محكمة غزة” لعرض شهاداتهم بخصوص الإبادة الجماعية في القطاع.