دعا رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني يونس الخطيب، المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته القانونية والإنسانية تجاه ما وصفه بـ”الاستهداف المتعمّد للطواقم الطبية والإغاثية” في قطاع غزة ، مؤكدًا أن الإدانات لم تعد كافية، وأن المحاسبة باتت ضرورة ملحة.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها في ستوكهولم بدعوة من السفارة الفلسطينية، ضمن جولة أوروبية نظمها الصليب الأحمر تشمل لقاءات رسمية في البرلمان السويدي والخارجية السويدية، بهدف تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية المستمرة في غزة بعد عامين على الحرب.

وحضر اللقاء أمس الأربعاء سفراء ورؤساء بعثات دبلوماسية عربية وأجنبية وممثلون عن الخارجية السويدية وعدد من الجمعيات المدنية وأفراد الجالية الفلسطينية.

وقال الخطيب في حديث مع الكومبس إن زيارته إلى السويد تأتي ضمن جولة تشمل الدنمارك والنرويج، وتتضمن لقاءات في البرلمان السويدي (الريكسداغ) ومع الخارجية السويدية وعدة منظمات مدنية.

وأوضح أن هدف الزيارة هو حثّ المسؤولين السويديين على القيام بدورهم تجاه الانتهاكات الواضحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف، بعد أن فقدت الطواقم الطبية والإنسانية الحماية التي تكفلها هذه الاتفاقيات.

وأضاف: “نريد أن نضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته. الإدانات لم تعد كافية، ولا المطالبات باحترام القوانين مجدية. يجب أن تكون هناك محاسبة، ولا يجوز أن تكون أي دولة فوق القانون. القتل أصبح متعمداً لاستهداف الطواقم الطبية والإغاثية بهدف إضعاف قدرة الناس على الحياة وتلقي المساعدة. إسرائيل، كقوة احتلال، مسؤولة عن حماية المدنيين وفرق الإسعاف والإغاثة”.

 الخطيب إلى أن أولويته هي شرح الوضع الإنساني الراهن في غزة واحتياجاتها الطبية والإغاثية، ووضع هذه المطالب كمسؤوليات أمام الدول الموقعة على الاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

وأوضح أن زيارته إلى الدنمارك كانت مثمرة، قائلاً: “وجدنا تفهماً من جميع من قابلناهم، وكان ذلك التفهم موجوداً أيضاً في دول أخرى زرناها خلال هذه الفترة، حتى في نيويورك أثناء لقاءاتنا مع البعثات الدبلوماسية”.

 أن هدف هذه اللقاءات هو تجاوز مرحلة التعاطف والانتقال إلى مرحلة الفعل، عبر إجراءات تسهّل عمل المنظمات الإنسانية وتحافظ على القانون وتحاسب المنتهكين له، لأن هذه الدول تمتلك القوة السياسية للقيام بذلك

وحول إعادة الإعمار، قال الخطيب: “لا فائدة من الحديث عن الإعمار حالياً، لأن وقف إطلاق النار لا يزال هشاً، والمساعدات الأساسية ما زالت محدودة الوصول. نحاول إدخال المستلزمات الطبية والإغاثية من خلال منظمات دولية مثل منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر الدولي ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، وننجح أحياناً ونفشل أحياناً، لكن تبقى مسؤولية المجتمع الدولي أساسية”.

وأكد أن “التذرع بضرورة الإجماع والخوف من الفيتو لم يعد مقنعاً، فكل دولة وقّعت على اتفاقيات جنيف لها الحق في اتخاذ إجراءات منفردة ضد الدولة التي لا تحترم القانون، دون الحاجة إلى قرار من مجلس الأمن”.

 بالقول إن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فقدت في غزة 56 من كوادرها نتيجة الاستهداف المباشر، بينهم مسعفان قُتلا أثناء محاولتهما إنقاذ الطفلة هند رجب وعائلتها، مؤكداً أن الجمعية تتواصل مباشرة مع محكمتي العدل والجنايات الدوليتين لتوثيق انتهاكات الاحتلال بالتعاون مع منظمات حقوقية دولية.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار فلسطين المحلية بالفيديو: مستوطنون يحرقون بيوت المواطنين في خلة السدرة شمال شرق القدس القدس.. بدء عملية توزيع الحقيبة المدرسية من إحدى قرى المحافظة  سلطات الاحتلال تمنع مواطنة مقدسية من دخول الضفة 6 أشهر الأكثر قراءة حماس ترد على بيان الخارجية الأمريكية بشأن "الهجوم الوشيك" مستوطنون يضرمون النار بمركبات في "ورشة تصليح" غرب بيت لحم قوات الاحتلال والمستوطنون يهاجمون المزارعين في ترمسعيا الاحتلال يعتقل أربعة مواطنين من طوباس عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: الطبیة والإغاثیة

إقرأ أيضاً:

“الهلال الأحمر”: أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعيشون في خيام مهترئة

#سواليف

أكدت جمعية #الهلال_الأحمر_الفلسطيني في #غزة أن أكثر من نصف #سكان_القطاع المنكوب يعيشون في #خيم_مهترئة لا تقي #برد_الشتاء.

وقال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، إن أكثر من نصف قطاع غزة يعيشون في خيام مهترئة في ظل المنخفضات الجوية.

وأشار إلى أن الأمطار والسيول جرّفت أكثر من 20 ألف خيمة ما أدى لوفاة عدد من الفلسطينيين لاسيما من الأطفال نتيجة البرد وانهيار الخيام.

مقالات ذات صلة تايمز: هذه العوامل تجعل الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة مستحيلا 2025/12/14

وأوضح أن مليون ونصف نازح دون مساكن أو أماكن توفر أبسط مقومات الحياة للنازحين، وأن طواقم الهلال الأحمر تجد صعوبة في تقديم الخدمات في ظل ضعف الإمكانيات.

وختم بالقول: نلبي جميع نداءات الاستغاثة وحرصنا على توزيع جغرافي لعربات الإسعاف لمساندة الجميع.

وارتكبت دولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 241 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر الفلسطيني: نصف شهداء غزة من الأطـ.ـفال وآلاف الإصابات
  • “الهلال الأحمر”: أكثر من نصف سكان قطاع غزة يعيشون في خيام مهترئة
  • الصحة الفلسطينية: شهيد برصاص الاحتلال شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية واحتجاز جثمانه
  • الهلال الأحمر: نصف سكان غزة يعيشون في خيام مهترئة وسط موجة البرد القارس
  • الهلال الأحمر يوزع 6 آلاف خوذة في مهرجان ليوا
  • لسوء الأحوال الجوية.. الهلال الأحمر المصري يكثّف إمدادات الشتاء إلى غزة
  • 10,5طن مساعدات عاجلة إلى غزة .. 73 ألف خيمة وبطانية وملابس شتوية
  • الوطني الفلسطيني: تصريحات السفير الأمريكي حول الاستيطان تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: أطفال غزة يواجهون خطرًا حقيقيًا مع البرد وجرف آلاف الخيام
  • أردوغان: حان الوقت ليسدد المجتمع الدولي دينه للشعب الفلسطيني