كرمت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، 8 من رموز وصناع المسرح في مصر والعالم، خلال حفل افتتاح مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، والذي يترأسه الدكتور سامح مهران، حيث تنوعت التكريمات بين عدد من أبرز المؤثرين في الحركة المسرحية، في مصر والعالم.

وجاء اختيار النجوم المكرمين، تقديرا لبصماتهم الواضحة في عالم أبي الفنون، وإسهاماتهم الكبيرة في عالم التجريب المسرحي، وذلك تقديرًا لجهودهم المضنية من أجل النهوض بالحركة المسرحية في بلدانهم المختلفة، ووصل الأثر الكبير لأعمالهم لخارج القطر المحلي وامتد للمحيط الإقليمي والدولي.

وكرم المهرجان من مصر، المخرج الكبير خالد جلال، تقديرا لمسيرته المسرحية، الذي أثرى الحركة الفنية واكتشاف وصقل مواهبًا صارت نجومًا في المسرح والسينما والتلفزيون، في مجالات التمثيل والإخراج وتصميم الديكور والأزياء، من خلال (استوديو مسرح مركز الإبداع الفني) الذي تولى رئاسته منذ 2002، حققت العروض التي وضع رؤيتها وكتب صياغتها وأخرجها لطلبة مركز الإبداع الفني نجاحًا جماهيريًا ونقديًا كبيرًا.

وكرم المهرجان من مصر أيضا، المخرج المسرحي الكبير ناصر عبد المنعم، صاحب الإنتاج المسرحي الكبير، تنظيرا وإدارة، حيث إهتم مشروعه المسرحي بالاشتغال على التراث والتاريخ ومسرحة الرواية، أخرج للمسرح أكثر من (50) عملًا مسرحيًا ومن أهمها: رحلة حنظلة، المتاهة، طفل الرمال، الأميرة تنتظر، الطوق والإسورة، أيام الإنسان السبعة، رجل القلعة، شارك بعروضه في العديد من المهرجانات الدولية والعربية والمحلية، حصل على العديد من الجوائز أهمها:جائزة الدولة للتفوق في الفنون (2008).

ومن مصر أيضا كرم مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي، مهندس الديكور الكبير حازم شبل، صاحب أشهر تصميمات الديكور المسرحية، وصاحب اللمسة الواضحة في عالم الديكور المسرحي، والحاصل علي جائزة الدولة التشجيعية لعام 2004 في الديكور المسرحي، حصل على منحة فولبرايت الأمريكية للفنون لعام (2006-2007)، عمل رئيسا للمركز المصري بالهيئة العالمية للمسرح، قوميسير الجناح المصري والجناح العربي في كوادرينيال براج الدولي للسينوغرافيا (2015 و2019)، عضو لجنة التحكيم الدولية لاختيار أفضل التصميمات المقدمة لمعرض التصميمات العالمية.

كذلك كرم المهرجان الناقد المصري الكبير جلال حافظ، أستاذ متفرغ بقسم الدراما والنقد المسرحي-المعهد العالي للفنون المسرحية- أكاديمية الفنون، وصاحب العديد من المؤلفات المسرحية البارزة، منها: الفودفيل في تاريخ المسرح المصري 2006، نظرية الدراما الكلاسيكية 2022، و تقديرا لمشواره النقدي الكبير رشحته أكاديمية الفنون المصرية، للحصول على جائزة النيل في الآداب لعام 2023.

ومن السعودية كرم المهرجان، سلطان البازعي، الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية في السعودية، والرئيس الأسبق لهيئة الموسيقى السعودية، وصاحب التاريخ الرفيع في أكبر المناصب الفنية في المملكة، حيث شغل سابقا منصب رئيس الجمعية السعودية للثقافة والفنون، عمل كرئيس تنفيذي لشرك، عين رئيساً لمجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون عام 2012م، عمل مديرًا عاماً للعلاقات والمراسم برئاسة الحرس الوطني ومسؤولاً إعلاميًا للمهرجان الوطني للتراث والثقافة، عمل في الملحقية الثقافية السعودية في فرنسا من عام 1985 إلى عام 1988م، وشغل منصب سكرتير لجنة العلاقات الثقافية الدولية.

وكرم المهرجان من العراق الناقد والكاتب المسرحي الكبير عواد على، وهو صاحب العديد من المؤلفات الهامة في النقد المسرحي، منها: المألوف و اللامألوف في المسرح العراقي، شفرات الجسد: جدلية الحضور والغياب في المسرح، غواية المتخيّل المسرح، المعرفة والعقاب: قراءات في الخطاب المسرحي العربي: المؤسسة العربية للدراسات، قام بإخراج العديد من الأعمال المسرحية منها: ملحمة داعش والغبراء، مسرحية طقوس الأبيض، قدم وأشرف على عدد من الورش المسرحية داخل وخارج الدولة، في الإخراج، والسينوغرافيا، والتمثيل، ومبادئ القيادة المسرحية.

ومن المملكة المتحدة، كرم المهرجان، جايلز فورمان، وهو أحد المدربين الرائدين في التمثيل في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وفي جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي وهو متخصص في النهج المنهجي للتمثيل ولا سيما في تقنية Yat Malmgren Laban المعروفة باسم الراقص السويدي لتحليل الشخصية أو علم نفس الحركة، والحاصل مؤخرا على جائزة في حفل توزيع جوائز الأفلام السويسرية لعام 2023 تقديرًا لمساهمته في الصناعة السويسرية.

ومن أوغندا كرم المهرجان كذلك، أسيموي ديبوراه كاوي، وهى كاتبة مسرحية حائزة على جوائز ومنتجة وفنانة مؤدية، وحاليًا، المدير الفني المنتج لمؤسسة تيبير للفنون والمدير الفني لمهرجان كمبالا الدولي للمسرح، عملت مع معهد صن دانس لبرامج المسرح، قسمت وقتها بين مدينة نيويورك ومدن مختلفة في شرق إفريقيا، وقادت مبادرة صن دانس شرق أفريقيا، حصلت كاوي على دبلومة في الموسيقى والرقص والدراما، ودرجة الماجستير في الفنون الجميلة وفي الكتابة للأداء من معهد كاليفورنيا للفنون، تشمل مسرحيات السيدة أسيموي الأخيرة: التلال الحمراء، والعالم المنسي، هل يعرفون أنه الكريسماس؟، أرض الميعاد، فازت مسرحيتها الإذاعية (تبدو ك ويل سميث/ ويل سميث يبدو شبه)، بجائزة في مسابقة الكتابة المسرحية من بى بى سي خدمة عالمية للأداء الافريقي.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: إفتتاح التجريبي المكرمين تكريم خالد جلال العدید من

إقرأ أيضاً:

المسرح الجماهيري.. عودة إلى الحياة

تامر عبد الحميد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة أبوظبي تستعد لتقديم عروض مسرحية جديدة عرض مسرحية «ابتلشنا فيهم» ثالث وخامس أيام العيد

حراك فني يشهده المسرح الجماهيري في الإمارات، بعد توجه بعض المنتجين والمخرجين والفرق الفنية العاشقة لـ«أبو الفنون»، إلى تنفيذ أعمال مسرحية جماهيرية تجمع بين الكوميديا والدراما، بهدف إعادة الروح إلى المسرحيات الجماهيرية، لاسيما بعد توقف دام لفترة، خصوصاً منذ وقت الجائحة. 
خلال مواسم الأعياد السابقة، وعلى مدى عامين ، تم عرض عدد من المسرحيات التي جذبت الجمهور إلى مسارح دولة الإمارات المختلفة من جديد، وآخرها: «بيت بني جربة»، «مجانين إكسفورد»، «الدوام لله»، و«موديل 90».

كوميديا هادفة
ومزجت الأعمال المسرحية التي قدمت في الآونة الأخيرة، بين القضايا الاجتماعية المهمة والكوميدية الهادفة، وشهدت عروضها في مختلف إمارات الدولة حضوراً جماهيرياً كبيراً، وتنافست فيها الفرق المسرحية، بإشراف عدد من المنتجين والمخرجين المحترفين، لإظهار قدرات الشباب الإبداعية في التمثيل والإخراج والتأليف واكتشاف الوجوه الجديدة.

ثنائي مميز
الممثل والمخرج مروان عبدالله صالح، والكاتب طلال محمود، شكلا ثنائياً مميزاً في المسرح الإماراتي، وقدما عدداً من المسرحيات المتميزة خلال العاميين الماضيين، وآخرها «بيت بني جربة»، وعن هذا التعاون والعودة القوية للمسرح، أكد مروان الذي قدم في عيد الفطر على مسرح المركز الإبداعي بعجمان، بالتعاون مع مسرح دبي الأهلي، مسرحية «بيت بني جربة»، أنه بحكم منصبه كنائب رئيس مجلس إدارة مسرح دبي الأهلي، وضع على عاتقه إنعاش المسرح الجماهيري من جديد خلال السنوات السابقة، بتنفيذ مسرحيات كوميدية هادفة، كل عام تقريباً، وقدم خلال 3 أعوام سابقة، مسرحيات: «موديل 90»، «سمعون في زمن فرعون»، «الدوام لله»، «سجن باركود»، و«بيت بني جربة»، وحملت العروض رسائل مجتمعية هادفة، وسلطت الضوء على مشكلات الشباب في قالب فكاهي، وأضاءت على الفنون الإماراتية، من أغاني واستعراضات وفلكلور شعبي.

نكهة إبداعية
وقال مروان: أضفنا نكهة إبداعية ممتعة للعرض المسرحي بحيث تتكامل فيه العناصر الترفيهية الكاملة، وأحاول تلبية ما يطلبه الجمهور بعد كل عمل، وذلك بدعم الجهات المعنية بالمسرح في دولة الإمارات، ولقد حرص بعض صناع المسرح الشغوفين بخشبة «أبو الفنون»، لإعادة الحياة إلى المسرح الجماهيري من جديد، موضحاً أن تفاعل الجمهور وردود أفعالهم الإيجابية وحضورهم اللافت إلى العروض المسرحية، يعطيه الدافع لتنفيذ عروض جديدة بين فترة وأخرى.

دعم وتسهيلات
شدد مروان عبد الله على أهمية الدعم والاهتمام من الجهات المعنية بالثقافة والفن والمسرح، لتوفير التسهيلات المطلوبة لصُناع المسرح المحليين، لتنفيذ مثل هذه العروض المسرحية الهادفة التي تلقى اهتماماً كبيراً من عشاق «أبو الفنون».

عودة قوية
وبعد غياب فترة طويلة عن تنفيذ أعمال مسرحية، عاد الممثل جمعة علي إلى المسرح من جديد، حيث نفذ العام الماضي مسرحية «كركم وبزار» مع الممثلة فاطمة الحوسني، وعاد هذا العام لتقديم مسرحية «مجانين إكسفورد» مع الممثلة أمل محمد، التي لاقت صدىً لافتاً، وعن هذه العودة القوية، قال: تخرجت في المسرح، وعرفني الجمهور في بداياتي الفنية من خلال «أبو الفنون»، وعملت لأكثر من 19 عاماً في تقديم مسرحيات متنوعة مع نخبة من أبرز ممثلي المسرح، فكانت عودتي إليه أمراً طبيعياً، خصوصاً أنه كان بحاجة إلى انتعاشة قوية من جديد بعد توقفه لسنوات، لاسيما أن المسرح الجماهيري لديه شعبية وقاعدة جماهيرية كبيرة من عشاقه، وقد لاحظت هذا الأمر في «كركم وبزار»، في ظل تفاعل الجمهور ونفاد تذاكر العروض، الأمر الذي دفعني إلى الاستمرارية في تقديم أعمال ترقى بمستوى محبي المسرح.

إثراء المشهد
وبحكم منصبه، كمدير مسرح كلباء، أكد جمعة علي أن التطور الذي يشهده المسرح، أتى بدعم الجهات والمراكز والمهرجانات المعنية بالمسرح، مشدداً على أهمية تفعيل الورش المسرحية في التثقيف، ودورها الكبير في ولادة كُتّاب جدد، واكتشاف مخرجين، وممثلين، وإشراكهم في دورات مسرحية حول إعداد الممثل، وكيفية التعامل مع الخشبة والاستحواذ على اهتمام الجمهور، منوهاً إلى أنه بدوره يعمل على اكتشاف المواهب، وإشراكهم في بطولة المسرحيات التي ينفذها بين فترة وأخرى، لإثراء المشهد المسرحي بطاقات تمثيلية جديدة، ومواهب واعدة في التأليف والإخراج.

توليفة غنية
الممثلة أمل محمد التي شاركت خلال مسيرتها في عدد من المسرحيات، التي نالت صدى كبيراً منها، «أشوفك»، «ترونا وراهم»، «حدك مدك»، والمسرحية الجديدة «مجانين إكسفورد» مع جمعة علي، أكدت أن الهدف الرئيس من المسرح الجماهيري هو تحقيق المتعة والترفيه للجمهور، من خلال تنفيذ أعمال كوميدية اجتماعية تلامس قضاياهم، وتطرحها بشكل مبسط، تجمع بين الدراما والمواقف المضحكة والاستعراضات الغنائية، وقالت: مع حرص بعض الشغوفين بعالم المسرح على تقديم مسرحيات راقية، تستعرض قضايا اجتماعية وشبابية في خلطة وتوليفة غنية تحترم عقل المشاهد، عادت الحياة من جديد للمسرح الجماهيري، بعد توقفه لفترة، خصوصاً مع تعطش الجمهور للمسرح.

تطور وازدهار
أوضح الممثل موسى البقيشي الذي شارك في بطولة مسرحيات «موديل 90» و«الدوام لله»، و«سجن باركور»، أن الحركة المسرحية في الإمارات تعيش حالة من التطور والازدهار بفضل دعم الجهات المعنية بالفن، وقال: أنا ممثل مسرحي في الأساس، فالأداء التمثيلي على خشبة المسرح، وسط الحضور الجماهيري المباشر، تجربة ثرية ومميزة، تُكسِب الممثل العديد من الخبرات والتجارب في عالم الأداء التمثيلي.

مقالات مشابهة

  • المهرجان القومي للمسرح المصري.. أسماء المقبولين بورشة التمثيل
  • إقبال تاريخي على ورش المهرجان القومي للمسرح المصري بدورته الـ17
  • مهرجان المسرح المصري يفتح باب المشاركة مرة أخرى في مسابقة التأليف المسرحي
  • بعد الفوز في كان السينمائي.. تكريم فريق بانوراما برشا بمهرجان المسرح التجريبي
  • "المسرح التجريبي" يكرم "بانوراما برشا" الحائز على جائزة العين الذهبية بمهرجان كان
  • مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي يكرم فريق بانوراما برشا المسرحي
  • مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي يكرم فريق بانوراما برشا المسرحي الحائز على جائزة العين الذهبية بمهرجان كان
  • مد باب المشاركة في مسابقة التأليف بالمهرجان القومي للمسرح بدورته الـ17
  • المسرح الجماهيري.. عودة إلى الحياة
  • مقتطفات مبهجة لأشهر الأوبرات الإيطالية على المسرح الصغير.. غدًا