الحوثي يُساند الحريزي لاستهداف التواجد السعودي في المهرة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أبدت ميليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، استعدادها لدعم النشاط العدائي لما تُسمى بـ"لجنة الاعتصام" بقيادة علي الحريزي، ضد التواجد السعودي في محافظة المهرة.
وصعّد الحريزي مؤخراً من هجماته ضد التواجد السعودي في المهرة، ضمن دور التحالف العربي في اليمن، متوعداً بمقاومة هذا التواجد وتفجير الوضع في المحافظة.
وهاجم الحريزي، الثلاثاء الماضي، السعودية بشكل حاد، وتوعّد ضمنياً باللجوء إلى القوة والعنف لمواجهتها، زاعماً بأنها "اختارت التصعيد" من خلال نشر قوات درع الوطن في محافظة المهرة.
وعاود الحريزي، أمس الأحد، هجومه ضد السعودية، ووصف تواجد قواتها بـ"الاحتلال"، خلال لقائه بمدينة الغيضة مع أعضاء وقيادات ما تُسمى بـ"لجنة الاعتصام السلمي" في المدينة، مؤكداً عزمه على التصعيد خلال الفترة القادمة في المحافظة.
وفي حين كرر الحريزي اتهاماته للسعودية، وقال إنها تعمل على التواجد الدائم في المهرة للحصول "على مكاسب سيادية غير قانونية، كمدّ أنابيب النفط والموانئ"، حدّ زعمه، توعّد بإعلان "الكفاح المسلح" ضد التواجد السعودي في المحافظة.
هذا التصعيد الذي يقوده الحريزي من داخل المهرة، رافقه تأييد وإسناد لافت من قبل ميليشيا الحوثي الإرهابية، التي أشادت بما يقوم به الرجل وأكدت استعدادها لدعمه.
ونشرت وكالة "سبأ" التابعة للميليشيا الحوثية، أمس الأحد، تقريراً مطولاً خصصته لمهاجمة التواجد السعودي في محافظة المهرة، وزعمت وجود رفض شعبي متصاعد ضد "التواجد العسكري السعودي".
وقالت الوكالة الحوثية في تقريرها إن مزاعم الرفض الشعبي "تجسدت في تأسيس لجنة الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة عام 2017، برئاسة الشيخ علي الحريزي"، مشيدة بدور اللجنة ورئيسها في مواجهة تواجد التحالف العربي بالمحافظة.
تقرير الوكالة الحوثية كرر ذات المزاعم والاتهامات التي يسوقها الحريزي ضد السعودية، ومنها مزاعم "مشروع مدّ أنبوب نفطي إلى البحر العربي تسعى السعودية لتنفيذه"، والسيطرة على المنافذ البرية والبحرية.
وفي دعم واضح لتهديدات الحريزي بتفجير الوضع في المحافظة، زعمت الوكالة الحوثية أن "استمرار التواجد العسكري السعودي في المهرة يضع استقرار المحافظة على المحك، ويزيد من احتمالات تصاعد المواجهة الشعبية ضد هذا التواجد".
وفي سياق الدعم الحوثي لتحركات الحريزي، نشرت الوكالة الحوثية خبراً عن لقاء نائب وزير الإدارة المحلية في حكومة الميليشيا مع المعيّنين من قبلها محافظين لحضرموت والمهرة.
وخلص اللقاء إلى إعداد تقارير دورية عن الوضع في المحافظتين، وكذلك "العمل على تفعيل الجانب التوعوي في تعزيز الصمود، ودعم ومساندة أبناء المحافظات المحتلة في مقاومة الاحتلال وأدواته"، في إشارة إلى تحركات الحريزي ولجنته في المهرة.
اللافت في الخطاب الأخير للحريزي، والمدعوم من قبل النظام في سلطنة عُمان، إضافة إلى الدعم والإسناد من قبل ميليشيا الحوثي، هو ضمّ محافظة حضرموت إلى جانب المهرة في الهجوم على الدور السعودي في المحافظات المحررة.
وهو ما يُعزّز صحة ما كشفه القيادي السابق في ما تُسمى بـ"لجنة الاعتصام"، الشيخ أحمد بلحاف، الشهر الماضي، عن ترتيبات تُجريها سلطنة عُمان لإعادة تنشيط أدواتها في محافظة المهرة، وعلى رأسها لجنة الاعتصام ورئيسها الحريزي، إلى جانب محاولة مدّ نفوذها نحو محافظة حضرموت المجاورة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: فی محافظة المهرة لجنة الاعتصام فی المحافظة فی المهرة
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يتابع مع محافظ بورسعيد عددًا من المشروعات الاستثمارية في المحافظة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة عدد من المشروعات الاستثمارية الجاري تنفيذها في محافظة بورسعيد، بحضور الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية، والقائم بأعمال وزير البيئة، واللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد.
واستهل المحافظ عرضه بمشروع تطوير فندق بورسعيد "هلنان"، الذي يتمتع بموقع فريد ومتميز، حيث يقع على أقصى الشمال الشرقي لقارة أفريقيا، في نقطة التقاء البحر المتوسط مع قناة السويس. وتبلغ المساحة الكلية له 58396 مترا مربعا، وتصل الطاقة الفندقية للفندق إلى 202 غرفة وجناح، موضحًا أن الفندق يتكون من: مبنى الفندق الرئيسي، ومبنى الأجنحة الفندقية، و26 محلا تجاريا، ومبنى فندقي، ومنطقة ملاعب مفتوحة، ومنطقة حمامات سباحة، وقاعة مناسبات مفتوحة، لافتا أيضا إلى الخدمات والمرافق التي يشملها الفندق.
واستعرض اللواء محب حبشي العروض المقدمة من الشركات في إطار الفرص الاستثمارية المتاحة بمشروع تطوير فندق بورسعيد، وزيادة الطاقة الإستيعابية الحالية له، من خلال زيادة عدد الغرف الفندقية والأجنحة، وكذا بناء محلات تجارية إضافية لجذب كبرى العلامات التجارية الشهيرة، وتعزيز الخدمات السياحية والترفيهية للفندق بشكل عام، وتحويله إلى واجهة سياحية متميزة.
كما عرض محافظ بورسعيد الخطوات التي تتم بصدد تنفيذ مشروع إعادة إحياء منطقة فنار بورسعيد كمزار تاريخي وسياحي، مع مراعاة عدة اشتراطات أبرزها أن تتم جميع أعمال الترميم تحت إشراف المجلس الأعلى للآثار، حيث يُعد فنار بورسعيد أول فنار خرساني في العالم تم إنشاؤه عام 1869 بمساحة إجمالية 4195.88 متر مربع، تشمل الفنار والحرم المحيط وعددا من المباني المحيطة، لافتًا إلى العروض المقدمة من الشركات لإعادة إحياء مبنى الفنار والمساحات المحيطة به تحت إشراف الجهات المختصة، مستعرضًا تصورًا لوضع المنطقة بعد إعادة الإحياء.
وتطرق المحافظ إلى مشروع استثمار قطعة أرض وبناء فندق عالمي ببورسعيد بالشراكة بين محافظة بورسعيد وهيئة قناة السويس، مشيرًا إلى الفرص الاستثمارية المتاحة والعروض التي تقدمت بها الشركات لإقامة مشروع فندق عالمي، وفقًا للرؤية التنموية التي تضعها الدولة.
ولفت المحافظ إلى مشروع أرض منطقة خان الخليلي التي تُعد احدى أكبر مناطق الأبراج السكنية بمحافظة بورسعيد، وتضم ما يزيد على 46 برجًا سكنيًا، وتبلغ مساحة الأرض 5368 مترًا مربعًا، ويوجد مقترح باستغلالها على النحو الأمثل، منوهًا إلى وجود طلبات مقدمة من بعض الشركات لإقامة مشروعات سكنية متكاملة بالشراكة مع محافظة بورسعيد ومع الالتزام بإقامة المشروع بأحدث النظم العمرانية والخدمات المتكاملة.
وفي ختام الإجتماع، وجّه رئيس الوزراء بتشكيل لجنة من الوزارات والجهات المعنية لبحث العروض الاستثمارية المطروحة من الشركات، بحيث تتولى هذه اللجنة دراسة كل العروض المطروحة، على أن تضم مُمثلين عن وزارات: السياحة والآثار، الإستثمار والتجارة الخارجية، والمالية، فضلًا عن هيئة الرقابة الإدارية، وهيئة مستشاري مجلس الوزراء، إضافة إلى مُمثل عن محافظة بورسعيد.