مشاهد وصور بالأقمار الصناعة توثق مجازر مروعة بالفاشر
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
وثقت مشاهد وصور بالأقمار الصناعية انتهاكات مروعة وجثثا متفحمة في مدينة الفاشر غربي السودان، عقب إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني.
وقالت قوات الدعم السريع، في بيان أمس الأحد، إنها أحكمت سيطرتها على المقر العسكري الإستراتيجي في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، بينما تحدثت منصات سودانية ومنظمات محلية عن انتهاكات واسعة ضد المدنيين الذين حاولوا الفرار من مناطق الاشتباك.
وأظهرت مشاهد نُشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الاثنين عشرات الجثث الملقاة على الأرض، قالت قوات الدعم السريع إنها تعود لجنود من الجيش السوداني، في حين أظهرت لقطات أخرى جثثا متفحمة ومركبات محترقة داخل محيط المقر العسكري.
ووفق تحليل أجرته وكالة سند التابعة لشبكة الجزيرة، فإن الصور التي تم التحقق منها بالأقمار الصناعية تؤكد تعرض مقر الفرقة السادسة لأضرار جسيمة.
وبعد مطابقة معالم المنطقة والطبيعة الجغرافية، تبين أن أقرب موقع يتشابه مع المعالم الظاهرة في الفيديوهات المنتشرة، يبعد حوالي 650 مترا عن مقر الفرقة السادسة مشاة.
مقاطع فيديو تظهر احتجاز قوات الدعم السريع لمئات الأشخاص في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غربي السودان بعد إعلانها السيطرة على المدينة أمس عقب حصار استمر أكثر من 18 شهراً. pic.twitter.com/e3rFAYhwz7
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) October 27, 2025
جرائم مروعةكما أظهرت مقاطع أخرى عناصر من قوات الدعم السريع يطاردون مدنيين فارّين، في حين توثق لقطات منفصلة احتجاز العشرات من الأشخاص بملابس مدنية في مناطق مجاورة.
واتهمت "تنسيقية لجان مقاومة الفاشر" قوات الدعم السريع بارتكاب "جرائم مروعة ضد المدنيين".
وقالت التنسيقية إن "المدنيين الخارجين من المدينة يتعرضون لأبشع أنواع العنف والتطهير العرقي"، وأضافت أن "بعضَهم قُتل بدم بارد وآخرين شُرّدوا بدون مأوى".
إعلانوفي السياق ذاته، قالت شبكة أطباء السودان، في بيان، إن قوات الدعم السريع نفذت أمس الأحد عمليات تصفية جماعية لعشرات المدنيين على أساس إثني في مدينة الفاشر.
وأضافت الشبكة أن قوات الدعم السريع قتلت 47 مواطنا -بينهم 9 نساء- في مدينة بارا ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، وأشارت إلى أن عملية الاغتيالات تمت بتهمة الانتماء للجيش.
وأضافت الشبكة أن قوات الدعم السريع أقدمت على نهب الممتلكات واختطاف المواطنين في المدينة.
كما أشارت إلى أن أعداد الضحايا تفوق العشرات في ظل صعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة.
قوات الدعم السريع تنشر مقطعًا يظهر احتفال عناصرها بالسيطرة على الفرقة السادسة مشاة، آخر معاقل الجيش السوداني في مدينة #الفاشر#فيديو pic.twitter.com/LToj8NhpPD
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 27, 2025
وتخضع الفاشر منذ العاشر من مايو/أيار 2024 لحصار واسع تفرضه قوات الدعم السريع، قبل أن تعلن أمس الأحد سيطرتها على المدينة.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل/نيسان 2023، قُتل نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفقا لتقارير أممية ومحلية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات قوات الدعم السریع الفرقة السادسة فی مدینة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقتل جنود أمميين في كادقلي
الجيش السوداني طالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية “بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات”.
بورتسودان: التغيير
اتهم الجيش السوداني، قوات الدعم السريع باستهداف مقر بعثة الأمم المتحدة في كادقلي بولاية جنوب كردفان بمسيرة استراتيجية، وكتيبة بنغلاديش بإطلاق ثلاثة صواريخ، ما أسفر عن حرق مخزن يتبع للبعثة، ومقتل ستة أفراد، وإصابة سبعة آخرين جميعهم من كتيبة بنغلاديش.
وقال الناطق باسم الجيش في بيان اليوم، إن ما وصفه بالعمل الإجرامي جاء “مواصلة لنهج المليشيا الإجرامي”، وأنه يُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، وللقرارات الأممية التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت التابعة للأمم المتحدة، ويكشف بوضوح عن النهج التخريبي “للمليشيا المتمردة ومن يقف خلفها”.- حشب وصفه.
وأكد البيان القوات المسلحة السودانية التام بمبادئ القانون الدولي الإنساني، واحترامها لحرمة مقار الأمم المتحدة والمنشآت الدولية.
وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية تجاه ما يجري على الأرض من انتهاكات.
بدروه، أصدر مجلس السيادة بياناً، أدان فيه ما أسماه “الهجوم الجوي الذي نفذته مليشيا الدعم السريع الإرهابية المتمردة”، باستخدام طائرة مسيّرة واستهدف مقرّ الأمم المتحدة بكادقلي “في خرقٍ جسيمٍ للحماية المقرّرة للمنشآت الأممية وانتهاكٍ صارخٍ للقانون الدولي الإنساني”.
وقال في بيان اليوم، إن استهداف منشأة أممية محمية يمثل تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى عملٍ إرهابي منظم، ويكشف عن استخفاف متعمد بالقانون الدولي وتهديد مباشر لعمل البعثات الإنسانية والدولية.
وحمّلت الحكومة “الدعم السريع” المسؤولية الكاملة عن هذا الاعتداء، ودعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة تكفل حماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي.
الوسومالأمم المتحدة الجيش السوداني جنوب كردفان قوات الدعم السريع كادقلي كتيبة بنغلاديش مجلس السيادة