الرئيس الأوكراني يتوقع خطة سلام أوروبية خلال أيام
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
كييف (وكالات)
أخبار ذات صلةتوقَّع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، أن يتقدم الحلفاء الغربيون بمقترح موجز للسلام في غضون الأيام المقبلة لإنهاء الحرب مع روسيا، حسبما أفادت شبكة «أكسيوس» أمس.
وقال زيلينسكي: إن «تحالف الراغبين»، وهو تحالف غير رسمي يضم نحو 35 دولة بقيادة بريطانيا وفرنسا، سيعمل على وضع «بعض النقاط السريعة» في غضون الأسبوع أو العشرة أيام المقبلة.
ورغم ذلك، أعرب الرئيس الأوكراني عن تشككه في أن يكون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعداً للموافقة على الاتفاق.
وبعد اجتماع لتحالف الراغبين الجمعة الماضي في لندن، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أيضاً: إن التحالف يعمل على خطة سلام.
ويأتي هذا، بعد أن دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إلى تجميد الصراع في أوكرانيا على طول خط الجبهة الحالي - وهو مطلب وافقت عليه أوكرانيا، كما وافقت عليه الدول الأوروبية.
وأضاف زيلينسكي: «إنه من أجل إجبار بوتين على الجلوس إلى طاولة المفاوضات، فإن فرض المزيد من العقوبات على روسيا، وتوفير أسلحة بعيدة المدى لأوكرانيا، يعدان أمرين ضروريين».
في غضون ذلك، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتخلي عن المبادئ المتفق عليها في محادثات ألاسكا، وذلك بعدما دعا ترامب إلى نهاية سريعة للقتال في أوكرانيا.
وقال لافروف: «إن تركيز ترامب الجديد على وقف سريع لإطلاق النار يمثل (تغييراً جذرياً)»، مضيفاً: «إن ترامب قال في ألاسكا إن الهدف هو اتفاق سلام شامل، وليس الوقف الفوري للقتال».
وذكر لافروف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق على الموقف الأميركي في ألاسكا كأساس لمزيد من المفاوضات، ووصف السلام الدائم وليس هدنة مؤقتة بأنه أهم عنصر في هذا الموقف.
ميدانياً، تجددت، فجر أمس، موجة الهجمات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، في تصعيد هو الأوسع منذ أسابيع، أدى إلى إغلاق مطارين في محيط العاصمة الروسية موسكو، وسط تحذيرات من توسع التوتر إلى دول البلطيق المجاورة.
وأعلنت السلطات الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي تصدت الليلة الماضية لهجمات متكررة بطائرات مسيّرة استهدفت العاصمة، مما أدى إلى إغلاق مطارين مؤقتاً لضمان سلامة الطيران، بحسب هيئة الطيران الروسية.
وقال رئيس بلدية موسكو، سيرغي سوبيانين: «إن الدفاعات الروسية أسقطت 28 طائرة مسيّرة خلال 5 ساعات متواصلة، من دون الإبلاغ عن أضرار بشرية أو مادية كبيرة».
وفي تطور متصل بالتوتر الإقليمي، أغلقت ليتوانيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، مطار فيلنيوس وعدة معابر حدودية مع بيلاروسيا بعد دخول أجسام غريبة إلى مجالها الجوي، في رابع حادث من نوعه خلال أيام.
في المقابل، أعلن الجيش الروسي، أمس، السيطرة على ثلاث بلدات في جنوب أوكرانيا وشرقها.
وكتبت وزارة الدفاع الروسية عبر تلغرام، أن قواتها استولت على بلدات نوفوميكلايفكا وبريفيلنه في منطقة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا، فضلاً عن إغوريفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك في الوسط الشرقي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أوكرانيا روسيا وأوكرانيا روسيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا ترامب دونالد ترامب فلاديمير بوتين الرئيس الروسي
إقرأ أيضاً:
عقوبات ترامب على روسيا تنقل حرب أوكرانيا إلى جبهة الطاقة
كشفت صحيفة نيويورك تايمز، أن العقوبات الأخيرة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على روسيا، تحول الحرب في أوكرانيا إلى جبهة الطاقة.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها نشر السبت، أنه مع تباطؤ وتيرة القتال في ساحة المعركة بسبب الشتاء، تراهن موسكو وكييف على حملات ضد أصول الطاقة لدى كل منهما لكسر حالة الجمود في الصراع.
وأشارت إلى أن الصراع بشأن الطاقة تصاعد مع إعلان الولايات المتحدة وأوروبا عن عقوبات جديدة شاملة على صناعة النفط الروسية، التي تُعد شريان الحياة لروسيا في الحرب.
وتعمل أوكرانيا على حشد العمل الدولي ضد اقتصاد الطاقة الروسي، بينما تفرض ما تسميه "عقوباتها طويلة المدى" الخاصة، عبر هجمات الطائرات المسيرة التي ألحقت أضرارا بالعشرات من المصافي الروسية.
أما هدف روسيا فهو البنية التحتية الأوكرانية للكهرباء والغاز، التي هاجمتها مرارا في حملة مدمرة مع اقتراب فصل الشتاء، ويقول الخبراء إن الهدف هو شل قدرة أوكرانيا على العمل وإضعاف إرادة شعبها في تحمّل الحرب.
وقال بالازس جارابيك، الدبلوماسي السابق في الاتحاد الأوروبي في كييف، إن العقوبات الأميركية الجديدة على أكبر شركتين نفطيتين روسيتين، لوك أويل وروس نفط، كانت على الأرجح ردا على الحملة الروسية ضد شبكة الكهرباء الأوكرانية.
ووصف جارابيك الإجراءات الأميركية ضد روسيا بأنها وسيلة للضغط على الكرملين لوقف الضربات والنظر في وقف محدود لإطلاق النار على أهداف الطاقة.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن خبراء، فقد أظهرت موسكو قدرة على الصمود أمام العقوبات الغربية بالاعتماد على شركاء تجاريين آخرين، مثل الصين والهند، وعبر استغلال الثغرات والقنوات الخفية للتهرب من القيود.
ومع ذلك، فإن قرار ترامب بفرض العقوبات يذهب إلى أبعد من الإجراءات الدولية السابقة من خلال استهداف قلب ثروة روسيا، وهو قطاع النفط الذي يدر مئات الملايين من الدولارات يوميا.
وتقطع هذه الخطوة وصول الشركات إلى جزء كبير من النظام المالي العالمي، وتأتي مصحوبة بتهديد بفرض عقوبات على أولئك الذين يستمرون في شراء النفط الروسي.
يقدر المحللون أن شركتي روس نفط (Rosneft) ولوك أويل (Lukoil) تمثلان ما يقرب من نصف إنتاج روسيا من النفط الخام، ويقولون إن إدراجهما في القائمة السوداء قد يدفع مشترين مهمين مثل الهند إلى تقليص وارداتهم.
ووفق الصحيفة، إذا حرمت روسيا من هذه الأموال، فقد يصبح من الصعب عليها تعويض المعدات المفقودة في ساحة المعركة ومواصلة دفع مبالغ كبيرة لمجندي الجيش.
وبحسب جاك واتلينغ، زميل الأبحاث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في بريطانيا، هذا الصيف في تحليل يحدد العوامل التي يمكن أن تدفع روسيا للتفاوض: "فيما يتعلق بكل من المعدات والأفراد، فإن مفتاح قدرة روسيا على إعادة بناء القوة القتالية هو المال، الذي يُولَّد بشكل ساحق من خلال قطاع النفط والغاز."
ومع تزايد الضغوط الاقتصادية، من المتوقع أن ينخفض الإنفاق العسكري الروسي العام المقبل، للمرة الأولى منذ بدء الحرب.
بالإضافة إلى الإجراءات الاقتصادية، أدت الضربات الأوكرانية بعيدة المدى على المصافي إلى تدمير أو إلحاق أضرار بنحو 20 بالمئة من قدرة التكرير الروسية حتى الشهر الماضي، بحسب نيويورك تايمز.