الخارجية السودانية: الدعم السريع ترتكب إبادة جماعية بالفاشر
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
دانت حكومة السودان بأشد العبارات ما وصفتها بـ"الجرائم الإرهابية المروعة التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور" وفق بيان لوزارة الخارجية السودانية.
وذكرت الوزارة في بيان، أن قوات الدعم السريع "ارتكبت ولا تزال ترتكب عمليات قتل عنصري وترويع ممنهجة ضد المدنيين العُزّل، بمن فيهم النساء والأطفال وكبار السن، في مشاهد صادمة يوثقها مرتكبوها بفخر ووقاحة، كاشفةً عن طبيعتها الإجرامية التي تحترف الدماء والإرهاب".
وأضافت أن ما وصفتها "مليشيا آل دقلو الإرهابية" خططت "لهذه الإبادة الجماعية بحصار الفاشر وتجويع سكانها لعامين ونصف لتتوجها اليوم بمجزرة مروّعة تُضاف إلى سجل المليشيا الأسود من الفظائع والانتهاكات الممتدة من مدينة الجنينة إلى قرى وأرياف ولاية الجزيرة".
وأشارت إلى أن الحكومة السودانية حذرت مرارا المجتمع الدولي من خطورة الصمت والتقاعس، وطالبت بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم (2736) لسنة 2024، إلا أن غياب الإرادة السياسية الدولية مكّن ما وصفها البيان بـ"المليشيا الإرهابية ومنحها الضوء الأخضر لتحدي القوانين الدولية والديانات السماوية وأن تستمر في زهق الأرواح وتدمير المدن وهتك أعراض الشرفاء".
واعتبرت أن ما وصفته بـ"تسييس الأزمة وانحياز بعض الدول لمصالحها السياسية والاقتصادية، بدلاً من اتخاذ موقف أخلاقي وإنساني تسبب بشكل مباشر في مذبحة الفاشر".
وفي وقت سابق، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان إن الشعب السوداني والقوات المسلحة سينتصران، مؤكدا أن تقدير القيادة في الفاشر، كان مغادرة المدينة بسبب ما تعرضت له من تدمير ممنهج.
وأضاف البرهان، في كلمة متلفزة، أن "قواتنا قادرة على تحقيق النصر وقلب الطاولة واستعادة الأراضي"، مضيفا "نحن عازمون على أن نقتص لكل شهدائنا". وقال قائد الجيش السوداني "عازمون على تطهير البلاد من المرتزقة والاقتصاص لشهدائنا".
يُشار إلى أن قوات الدعم السريع أعلنت صباح الأحد سيطرتها على الفاشر، وذلك بعد حصار استمرّ أكثر من عام.
وبعد إعلان الدعم السريع سيطرته على الفاشر، قد يعني ذلك بسط نفوذه على جميع ولايات دارفور الخمس، وتقسيم البلاد بين شرق يسيطر عليه الجيش، وغرب تحت سيطرة الدعم السريع.
وقالت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة إن الجيش السوداني أخلى مقر قيادة فرقة في الفاشر "لأسباب تكتيكية".
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ 15 نيسان/ أبريل 2023 حربا لم تفلح وساطات إقليمية ودولية عديدة في إنهائها، وقد قُتل خلالها نحو 20 ألف شخص وتشرد أكثر من 15 مليونا بين نازح ولاجئ، وفق تقارير أممية ومحلية، في حين قدّرت دراسة أعدّتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السودان الدعم السريع الفاشر الإبادة الجماعية السودان إبادة جماعية الدعم السريع الفاشر المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
فيديو متداول لـاستعادة الجيش السوداني السيطرة على الفاشر من الدعم السريع.. هذه حقيقته
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- نشرت حسابات وصفحات مقطع فيديو في مواقع التواصل الاجتماعي، مُدعية أنه يرتبط باستعادة الجيش السوداني السيطرة على مدينة الفاشر غربي البلاد من قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
حظي الفيديو بعشرات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية، مدفوعًا بوصف مُضلل يقول: "الجيش يستعيد زمام المبادرة في الفاشر ويتمكن من تقطيع أوصال مجاميع الجنجويد".
كانت إحدى أقدم نسخ الفيديو المتداول منشورة بتاريخ 16 يوليو/تموز الماضي، مع تعليق يقول: "غنائم الجنجويد وإستلامها بواسطة أسود الفاشر شنب الأسد !!تتوالي الانتصارات فاشر السلطان ".
في وقت سابق الأحد، أعلنت قوات الدعم السريع، التي يقودها محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أنها "بسطت سيطرتها" على الفاشر، بعد تداول لقطات مصورة من أمام مقر الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في المدينة المحاصر من قبل الدعم السريع منذ أكثر من عام.
بينما لم يصدر تعليق رسمي من جانب الجيش السوداني على ذلك، في وقت أفادت تقارير أن المعارك لا تزال مستمرة في المدينة، وأن الدعم السريع لم يسيطر بعد عليها بصورة كاملة.
في حين لا توجد معلومات مؤكدة إلى الآن حول تطورات الوضع الميداني في الفاشر.
كانت مجموعات حقوقية دولية حذّرت من وقوع انتهاكات في الفاشر، ودعت إلى السماح بدخول مساعدات إنسانية إليها.
وقال تقرير لمحققي الأمم المتحدة مطلع الشهر الماضي، إن "القوات المتنازعة في السودان تستهدف السكان المدنيين عمدًا في أنحاء البلاد المنكوبة، وترتكب فظائع تتمثل في جرائم حرب على نطاق واسع ومنهجي، وقد ترقى بعض الأفعال كذلك إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك الاضطهاد والإبادة".
وأفاد التقرير بأن "قوات الدعم السريع، خلال حصارها للفاشر والمناطق المحيطة بها، ارتكبت مجموعة واسعة من الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل، والتعذيب، والاسترقاق، والاغتصاب، والاستعباد والعنف الجنسي، والتهجير القسري، والاضطهاد على أسس عرقية واجتماعية وسياسية"، إضافة إلى استخدام "التجويع كوسيلة من وسائل الحرب"، بحسب التقرير.