وثائق مسربة تكشف تكلفة إنتاج الصواريخ الروسية وأعدادها
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
سلط تقرير نشره موقع "إنسايد أوفر" الإيطالي الضوء على ترسانة روسيا الصاروخية من خلال وثائق داخلية مسرّبة من وزارة الدفاع، والتي تصل تكلفة بعضها إلى 12 مليون دولار للصاروخ الواحد.
وقال كاتب التقرير باولو ماوري إن وثائق صادرة عن وزارة الدفاع الروسية تتعلق بعقود المشتريات العسكرية، حصل عليها موقع "ميليتارني" الأوكراني، تكشف لأول مرة لمحة عن ترسانة الصواريخ الروسية من حيث التكلفة والإنتاج.
وأوضح الكاتب أن القوات المسلحة الروسية تستخدم مجموعة واسعة من الصواريخ الباليستية والمجنحة في الصراع مع أوكرانيا، وتشمل هذه الترسانة الصاروخ الباليستي قصير المدى "إسكندر-إم"، والصاروخ المجنح الجوّي "خا-101″، وصاروخ "خا-47 إم 2 كينجال"، وهو صاروخ باليستي يُطلق من المقاتلة "ميغ-31 كا".
كما يمثل الصاروخ المجنح "9 إم 728" (المعروف في تصنيف الناتو باسم إس إس سي-7) أحد الأسلحة بعيدة المدى التي استُخدمت خلال الحرب، ويُطلَق هذا الصاروخ من مركبة أرضية متحركة ويُعرف النظام باسم "إسكندر-ك"، وهي المنصة ذاتها القادرة على إطلاق الصاروخ المجنح الأبعد مدى "9 إم 729" (أو إس إس سي-8) الذي يبلغ مداه نحو 2500 كيلومتر.
ويُعد "9 إم 729" نسخة مطوّرة من صاروخ "3 إم 14 كاليبر"، بمدى تشغيلي يبلغ 500 كيلومتر. وتظهر الوثائق أن مكتب التصميم الروسي "نوفاتور" تلقى خلال عامي 2024 و2025 ما لا يقل عن طلبين لإنتاج 303 صواريخ من هذا الطراز، بتكلفة تقديرية تبلغ 1.5 مليون دولار للصاروخ الواحد.
بالتوازي، طلبت وزارة الدفاع الروسية الدفعة الأولى من النسخ المُحدَّثة من صواريخ "9 إم 729″، حيث تم تخصيص 95 صاروخًا من هذا النوع في ميزانية عام 2025، بتكلفة تقديرية تتراوح بين 1.4 و1.8 مليون دولار لكل وحدة.
أبرز المصنّعينوذكر ماوري أن صواريخ "3 إم 14 كاليبر" المثبتة على الفرقاطات والغواصات الروسية يَفوق مداها 1500 كيلومتر، وقد وقّعت روسيا عقدين لتسليم 240 صاروخًا خلال الفترة ما بين 2022 و2024، وتسليم 450 صاروخًا إضافيًا ما بين 2025 و2026، وتُقدَّر تكلفة كل صاروخ بحوالي مليوني دولار.
إعلانوإلى جانب النسخة التقليدية، كُلّف مكتب نوفاتور بإنتاج دفعة مكوّنة من 56 صاروخ "3 إم 14 إس" محمّلة برؤوس نووية، على أن يتمّ تسليم هذه الدفعة بين عامي 2024 و2026، وتتراوح تكلفة الصاروخ بين مليونين و2.3 مليون دولار.
ويضيف الكاتب أن الصاروخ المجنح الجوّي "خا-101" يتميز بمدى طيران يتجاوز 2500 كيلومتر، ويُطلق من قاذفات "توبوليف تو- 95 إم إس أو تو-160″، ويمتلك قدرات تخفٍ محدودة، لكنه يُعدّ من أهم الأسلحة الهجومية في الترسانة الروسية، ويشكّل جزءًا من الثالوث النووي الروسي.
وحسب الوثائق، حصل مكتب التصميم الروسي رادوغا على عدة عقود لإنتاج 525 صاروخًا من هذا الطراز لعام 2024، وقد قُدِّرت تكلفة الصاروخ الواحد بنحو مليوني دولار. كما طلبت وزارة الدفاع الروسية إنتاج 700 صاروخ إضافي لعام 2025، بتكلفة تتراوح بين 2 و2.4 مليون دولار للصاروخ الواحد، إلى جانب 30 صاروخًا آخر بالتكلفة نفسها مخصّصة لعام 2026.
وأشار ماوري إلى أن الصاروخ الباليستي قصير المدى "9 إم 723 إسكندر-إم" يعدّ أغلى وأكثر منظومة تعقيدًا في التصنيع رغم أن مداه لا يتجاوز 500 كيلومتر، وقد طلبت روسيا شراء 1202 من هذا الطراز للفترة 2024-2025، يتراوح سعرها بين 3 ملايين دولار و12.4 مليون دولار.
تكلفة باهظةوأكد الكاتب أن الوثائق تُظهر توقيع عقود لإنتاج ما مجموعه 589 صاروخًا باليستيًا من أنواعٍ مختلفة حتى عام 2024، و643 صاروخًا إضافيًا للعام التالي.
كما تضمنت العقود إنتاج 18 صاروخًا من طراز "9 إم 723-2″، قد تكون مرتبطة بمشروع تطوير نسخة طويلة المدى من "إسكندر-إم" يطلق عليها "إسكندر-1000″، ويُقدَّر سعر الصاروخ بـ2.5 مليون دولار.
بالنسبة للصاروخ الفرط صوتي الجوّي "خا-47 إم 2 كينجال"، طلبت وزارة الدفاع الروسية إنتاج 44 صاروخًا في عام 2024، بالإضافة إلى 144 وحدة في العام التالي، وبلغت تكلفة الصاروخ الواحد نحو 4.5 ملايين دولار.
وحسب ماوري، يعود الفارق الكبير في التكلفة بين كينجال والصاروخ الباليستي "9 إم 723" المشتقّ منه، إلى نظام الملاحة المختلف، ووجود عناصر هيكلية قادرة على العمل عند سرعات فرط-صوتية، فضلا عن رأسٍ حربيٍ نافذٍ مصنوع بالكامل من التيتانيوم.
وفيما يتعلق بصاروخ "3 إم 22 تسيركون" الفرط صوتي القابل للإطلاق من منصات على السطح أو من الغواصات الروسية في أعماق، والذي تم استخدامه بشكل محدود خلال الصراع مع أوكرانيا، تُظهر الوثائق أن وزارة الدفاع الروسية أبرمت عقودا لتسليم 80 وحدة سنويا بين عامي 2024 و2026، وتتراوح تكلفة كل صاروخ بين 5.2 و5.6 ملايين دولار.
صاروخ جديدكما تتضمن الوثائق عقدا مع مكتب رادوغا لإنتاج 32 صاروخا من طراز "خا-بي دي" الذي تحدثت عنه وسائل الإعلام الروسية كبديل لصاروخ "خا-101″، وذلك خلال الفترة بين 2024 و2026، بنسختين تقليدية ونووية.
وتُقدَّر تكلفة الصاروخ بنحو 4.2 ملايين دولار، وقد تم تطويره للاستخدام مع القاذفة الإستراتيجية المستقبلية "توبوليف باك دا" التي لم تدخل مرحلة الإنتاج رغم مرور عقدين على تصميمها، ومن المنتظر أن يُطلق الصاروخ من قاذفات "تو-160 إم".
إعلانوأكد الكاتب أنه لا تتوفر حالياً معلومات إضافية عن صاروخ "خا-بي دي"، لكن مصادر روسية تزعم أن له مدى يصل إلى 6500 كيلومتر، ونظام ملاحة يعتمد على رادار دوبلر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات وزارة الدفاع الروسیة الصاروخ المجنح ملایین دولار ملیون دولار الکاتب أن صاروخ ا من هذا
إقرأ أيضاً:
مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد
كشفت المهندسة مروة حسين أمين، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، عن تفاصيل خطة التطوير العمراني التي تشهدها المدينة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن مساحة المدينة بعد التوسعات الجديدة تجاوزت 21 ألفًا و300 فدان، وهو ما يعكس حجم الطفرة التي تمت خلال خمسة أعوام فقط.
وقالت مروة حسين، خلال لقائها مع هاني النحاس مراسل برنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، إن المستهدف السكاني لمدينة الشيخ زايد يصل إلى مليون و200 ألف نسمة، بينما تخطى عدد السكان الحاليين حاجز نصف مليون نسمة، مشيرة إلى أن التخطيط للمدينة يتم وفق رؤية مستقبلية تتماشى مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة.
وأوضحت رئيس الجهاز أن هناك خطة متكاملة لتحسين الرؤية والهوية البصرية للمدينة، مع الحفاظ على الشكل الحضاري والاهتمام برفع كفاءة شبكات الطرق والزراعات وأعمال اللاندسكيب لزيادة سهولة الحركة داخل المدينة وتيسير الدخول والخروج من كافة المحاور.
إسرائيل تبلغ الولايات المتحدة بأنها ستتحرك بنفسها لنزع سلاح حزب الله في لبنان شادي زلطة: لا توجد أي قرارات جديدة صادرة عن وزارة التعليم بشأن مصروفات المدارس الخاصةوأضافت أن آخر دراسة مرورية أجريت مؤخرًا أظهرت أن مدينة الشيخ زايد تمتلك ستة مداخل رئيسية، وأن حجم الحركة اليومية عبر هذه المداخل يتجاوز مليون رحلة يوميًا خلال ساعات الذروة، ما يعكس حجم الإقبال على المدينة من السكان والمترددين عليها أو العاملين داخلها.
وأكدت مروة حسين أن التحديات التي تواجه المدينة تتضمن ملفات النظافة والنقل الداخلي وتنظيم حركة المرور، خصوصًا بعد أن أصبحت الشيخ زايد وجهة سياحية جاذبة عقب افتتاح المتحف الكبير ووجود عدد كبير من الفنادق التي حصلت على تسهيلات حكومية لزيادة الطاقة الفندقية.
واختتمت رئيس الجهاز حديثها بالتأكيد على أن حجم النمو العمراني والسياحي يفرض مسؤوليات كبيرة في الفترة المقبلة، مشددة على استمرار العمل في تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات بما يواكب مكانة المدينة ويدعم ظهور مصر بالصورة اللائقة أمام زوارها.