قداسة البابا يلتقي وفود العائلتين الأرثوذكسيتين في لوجوس
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
التقى قداسة البابا تواضروس الثاني اليوم الاثنين وفود كنائس العائلة الأرثوذكسية البيزنطية والعائلة الأرثوذكسية الشرقية، المشاركين في المؤتمر السادس لمجلس الكنائس العالمي الجارية أعماله حاليًا في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون في ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
ورحب قداسة البابا بوفود الكنائس معربًا عن سعادته بزيارتهم لمصر ومشاركتهم في مؤتمر مجلس الكنائس العالمي، ثم حدثهم عن مصر وتميزها التاريخي والجغرافي والحضاري لافتًا إلى أن المصريين يعيشون معًا حول نهر النيل في وحدة وطنية طبيعية بفعل ما اكتسبوه من النهر الهادئ.
كما تحدث قداسته عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وعراقتها، وعن أعداد أبنائها وعدد الإيبارشيات والأديرة داخل مصر وخارجها، والخدمات الاجتماعية والتعليمية التي تقدمها للمجتمع من خلال المستشفيات والمدارس ورياض الأطفال التي تنشئها لهذا الغرض.
وأشار قداسة البابا إلى المكتبة البابوية واصفًا إياها بأنها المكتبة الأكبر في المجال القبطي، وأنها تضم مجالات عديدة في الفنون والأيقونات وغيرها.
استضافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا الحدث الكبيروعقب الكلمة تحدث العديد من أعضاء الوفود معبرين عن تقديرهم وامتنانهم لاستضافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذا الحدث الكبير.
وأعربوا كذلك عن شكرهم العميق لقداسة البابا على رؤيته الثاقبة بالترتيب لاستضافة المؤتمر. كما أبدوا انبهارهم بمركز لوجوس بتجهيزاته وإمكاناته المميزة، وبأديرة وادي النطرون التي تحمل الروحانية الأرثوذكسية الأصيلة، والرصيد الزاخر للرهبنة القبطية. وعبروا عن انبهارهم أيضًا وسعادتهم بزيارة الأهرامات بالجيزة خلال جولتهم السياحية التي قاموا بها أمس.
وأجاب قداسة البابا على سؤال أحد الحاضرين والذي دار حول الوحدة المسيحية، قائلاً: "الخطوة الأولى نحو الوحدة المسيحية هي الوحدة الأرثوذكسية."
وأضاف: "في العام الماضي، هنا وفي هذه القاعة، كان هناك اجتماع بين الكنائس الأرثوذكسية الشرقية والبيزنطية، شارك فيه عدد من الأساقفة والأساتذة ممثلين عن كنائسهم. وأحلم أن يجتمع بطاركة الأرثوذكس معًا (من العائلتين) هنا في مصر، ليُقدّموا صوتًا أرثوذكسيًا واحدًا للعالم المسيحي كله.
واستكمل: "أعتقد أن هذه هي قاعدة الوحدة المسيحية، لأن الوحدة المسيحية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال وحدة الكنائس الأرثوذكسية جميعها"
وعن العلاقة مع الكنيسة الروسية الأرثوذكسية، قال قداسته: "أود أن أشارككم شيئًا عن علاقتنا بالكنيسة الروسية، فهي في نظري علاقة مثالية بين كنيستين. فهناك لجنة تعاون بين الكنيستين تعمل على أربعة مستويات: المستوى الرهباني، والمستوى الكهنوتي، والمستوى الاجتماعي، والمستوى اللاهوتي. وهناك زيارتان من الكنيسة الروسية إلى مصر كل عام، وكذلك زيارتان من الكنيسة القبطية إلى الكنيسة الروسية. نحن نبني فهمنا المشترك معًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا لوجوس الوفود الکنیسة القبطیة الأرثوذکسیة الوحدة المسیحیة الکنیسة الروسیة قداسة البابا
إقرأ أيضاً:
البابا تواضروس والمجمع المقدس يودعان الأنبا أنطونيوس مرقس
بمشاعر الحزن الممزوجة بالرجاء في القيامة، ودع قداسة البابا تواضروس الثاني والمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، مثلث الرحمات نيافة الأنبا أنطونيوس مرقس، مطران إيبارشية جنوب إفريقيا، الذي رقد في الرب بشيخوخة صالحة عن عمر ناهز التسعة والثمانين عامًا.
أبرز رواد الخدمة القبطيةويُعد الأنبا أنطونيوس مرقس أحد أبرز رواد الخدمة القبطية في القارة الإفريقية، إذ كرس ما يقرب من نصف قرن من عمره في الكرازة والتعليم والرعاية، فحمل اسم المسيح ونعمته إلى أنحاء إفريقيا شرقًا وغربًا، شمالاً وجنوبًا، ممثلًا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بكل ما تحمله من أصالة وغنى روحي.
وخدم الكنيسة بإخلاص نادر، سواء خلال فترة أسقفيته العامة لشؤون إفريقيا، أو مطرانًا لإيبارشية جنوب إفريقيا، بل ومنذ سنوات شبابه الأولى، حينما بدأ مسيرته الكهنوتية المملوءة حبًا وتفانيًا وسط ظروف متعددة، من القاهرة وحتى أقاصي القارة الإفريقية.
ويثق أبناء الكنيسة أن الراعي الأمين قد استراح من أتعاب الجسد بعد حياة حافلة بالعطاء، وأنه يتهلل الآن في نياحٍ وراحةٍ في فردوس النعيم.
وتقدمت الكنيسة بخالص العزاء لمجمع كهنة إيبارشية جنوب إفريقيا وشعبها، ولكل أبنائه ومحبيه في مصر وخارجها، سائلة الرب أن يُعزي الجميع، وأن يُنيح نفسه في أحضان القديسين.