الفاشر تحت سيطرة «الدعم السريع».. الجيش السوداني ينسحب
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
أقر قائد الجيش السوداني، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الإثنين، بانسحاب القوات المسلحة من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، غربي السودان، وذلك بعد إعلان قوات الدعم السريع شبه العسكرية السيطرة على المدينة بالكامل عقب معارك مستمرة منذ أبريل 2023.
وفي خطاب متلفز عبر التلفزيون الوطني، قال البرهان: “وافقنا على انسحاب الجيش من الفاشر لمكان آمن”، مؤكدًا أن قواته “ستقتص لما حدث لأهل الفاشر”.
وأضاف أن القوات المسلحة والمقاومة الشعبية ملتزمة بتحقيق “النصر تلو النصر”، معربًا عن ثقته في قدرتهم على “تطهير الأرض من كل دنس ورجس”.
كما وجه البرهان تحية إلى “المقاتلين والمناصرين للقوات المسلحة والشعب السوداني”، مستنكرًا من يقف إلى جانب “المليشيا”، ومؤكدًا تصميم الشعب السوداني على محاسبة “المجرمين”.
وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، الأحد، السيطرة على الفرقة السادسة في الفاشر، واصفة المعارك بـ”الحاسمة” ضد الجيش السوداني، ومشيرة إلى أنها ألحقّت بالقوات المسلحة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
وأكد بيانها أن السيطرة على الفرقة السادسة تمثل “محطة مفصلية في مسار المعارك، وترسم ملامح الدولة الجديدة التي يتشارك جميع السودانيين في بنائها”.
وتعد الفاشر آخر مركز إداري رئيسي في دارفور لا يزال تحت سيطرة الجيش قبل الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع لعدة أشهر، وأسفر عن سقوط العديد من الضحايا وتفاقم الأزمة الإنسانية.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد المدنيين المحاصرين في المدينة يبلغ نحو 260 ألف شخص، نصفهم تقريبًا من الأطفال، وانقطعت عنهم معظم المساعدات الإنسانية.
ويأتي ذلك وسط استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023، والذي أودى بحياة عشرات الآلاف وشرد الملايين، وزاد من عمق الأزمة الإنسانية في البلاد.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تصاعد المعارك في الفاشر بأنه “تصعيد مروّع للنزاع”، داعيًا إلى وقف فوري لإطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الجوع في السودان الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الحرب السودانية السودان الجیش السودانی
إقرأ أيضاً:
مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان
لقى مواطن سوداني مدني مصرعه وتعرض آخرون للإصابة جراء هجوم للدعم السريع في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن هجمات للجيش السوداني أسفرت عن تدمير ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريع.
واستهدفت مُسيرات الجيش السوداني تستهدف عدة مواقع للدعم السريع في شمال كردفان.
وأصدرت وزارة الخارجية السودانية، في وقت سابق، بياناً قالت فيه إن مليشيا الدعم السريع ارتكبت أمس مذبحة في مدنية كلوقي جنوب كردفان.
وأشارت الوزارة إلى أن الهجوم أسفر عن مقتل 79 مدنياً بينهم 43 طفلاً.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأدان برنامج الأغذية العالمي الهجوم الذي استهدف شاحنة ضمن قافلة إنسانية شمال دارفور بغرب السودان، مطالباً بتحقيق فوري ومحاسبة المسؤولين عن الحادث لضمان حماية المساعدات الإنسانية.
وقالت شبكة أطباء السودان، في وقتٍ سابق، إن الحصار المفروض على مدينتي الدلنج وكادوقلي يعرض حياة آلاف المدنيين للخطر.
وأضافت: "وفاة 23 طفلاً بسبب سوء التغذية الحاد خلال شهر بمدينتي الدلنج وكادوقلي بجنوب كردفان".
وقالت منظمة الهجرة الدولية، في وقتٍ سابق، إن تصاعد القتال في كردفان يُجبر سكانها على النزوح.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك مواجهات اندلعت داخل مدينة بابنوسة في غرب كردفان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقالت شبكة أطباء السودان إنه تم تسجيل 32 حالة اغتصاب مؤكدة خلال أسبوع لفتيات من مدينة الفاشر وصلن إلى طويلة.
ويأتي ذلك في إطار الكشف عن جرائم الدعم السريع في السودان خلال الفترة الأخيرة.
وأشارت مصادر سودانية إلى أن الجيش السوداني بدأ في بسط سيطرته على بلدة أم دم حاج أحمد بولاية شمال كردفان.
وذكرت المصادر أن الجيش السوداني يبدأ عملية عسكرية واسعة النطاق.
وقال عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، إنه لا نهاية للحرب إلا بالقضاء على ميليشيا الدعم السريع.
وأضاف قائلاً: "سنواصل القتال ضد ميليشيا الدعم السريع".
وأعلن البرهان التعبئة العامة من منطقة السريحة بولاية الجزيرة.
وطالب مجلس حقوق الإنسان بتحقيق عاجل لتحديد المسؤولين عن الانتهاكات في الفاشر.
وأصدر مجلس حقوق الإنسان مشروع قانون يهدف إلى إدانة انتهاكات الدعم السريع في الفاشر,
وأكد مجلس حقوق الإنسان الدولي ارتفاع مخاطر الجوع والمرض في السودان.
وقال فريق الخبراء المستقلين بشأن السودان إن أجزاء كثيرة في الفاشر أصبحت ساحة جريمة.
قالت المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين إنها تُحذر من تفاقم كارثة نزوح آلاف الأسر من دارفور وكردفان في السودان.
وأضافت: "النازحون من دارفور وكردفان في السودان يواجهون انتهاكات خطيرة".