برلماني: المتحف المصري الكبير ميلاد جديد للحضارة والتاريخ والوعي الوطني
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أكد النائب عمرو فهمي، عضو مجلس الشيوخ، أن افتتاح المتحف المصري الكبير في نوفمبر 2025 يمثل لحظة فارقة في التاريخ الإنساني، ومشهدًا يُجسد عبقرية الدولة المصرية الحديثة التي تُعيد صياغة علاقتها بالماضي والمستقبل في آنٍ واحد، قائلاً إن هذا الحدث ليس مجرد افتتاح لمتحف عالمي، بل إعلان عن ميلاد مرحلة جديدة من الوعي الوطني والسيادة الثقافية، والتى تؤكد أن مصر تستثمر في قوتها الناعمة بنفس العزم الذي تبني به مؤسساتها ومشروعاتها القومية العملاقة.
وأضاف فهمي في بيان له اليوم، أن المتحف المصري الكبير يعكس رؤية القيادة السياسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي وضعت الإنسان المصري في قلب عملية التنمية، فربطت بين الأصالة والحداثة، وبين الثقافة والتنمية، وبين التاريخ والمستقبل، مشيراً إلى أن هذا المشروع هو دليل على أن الجمهورية الجديدة لا تبني العمران فقط، بل تبني الفكر والهوية، وتمنح للأجيال القادمة نموذجًا يحتذى في الوعي والانتماء، ورسالة بأن الحضارة لا تزدهر إلا في ظل الاستقرار والسلام.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن افتتاح المتحف يحمل أبعادًا اقتصادية واستراتيجية بالغة الأهمية، إذ يعزز موقع مصر على خريطة السياحة العالمية ويجذب استثمارات ضخمة في قطاعات الخدمات الثقافية والتكنولوجية، فضلًا عن دوره في دعم الناتج القومي وتوفير فرص العمل، مضيفاً أن الدولة المصرية تُثبت من خلال هذا المشروع أن التنمية ليست مجرد مشروعات مادية، بل منظومة شاملة تستثمر في الإنسان والعقل والمكان، لتجعل من الثقافة موردًا اقتصاديًا دائمًا وقوة جذب عالمية.
وأشار فهمي إلى أن المتحف المصري الكبير هو أيضًا رسالة سياسية بليغة للعالم، تُعلن أن مصر — رغم ما يحيط بها من أزمات وصراعات — ماضية بثقة في طريقها نحو بناء السلام والتنمية المستدامة، قائلاً إن مصر اليوم تمارس دورها التاريخي كقلب العالم العربي والإفريقي، وصوت الحكمة والعقل في منطقة تحتاج إلى من يرسخ قيم التعاون الإنساني بدلاً من الصراع والدمار.
واختتم النائب عمرو فهمي بيانه مؤكدًا أن المتحف المصري الكبير يمثل جوهر رسالة مصر إلى العالم: أن الحضارة لا تموت والسلام هو إرث الشعوب العظيمة، مضيفاً أن هذا الصرح سيبقى شاهدًا على أن مصر، التي أنارت دروب التاريخ منذ فجر الإنسانية، لا تزال قادرة على أن تُلهم العالم بقوتها، وتجمع الأمم تحت راية واحدة: راية الحضارة، والسلام، والإنسانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمرو فهمي مجلس الشيوخ المتحف المصري الكبير شيوخ المتحف المصری الکبیر
إقرأ أيضاً:
غرفة شركات السياحة عن افتتاح المتحف المصري الكبير: مصر أم الحضارات
قال مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة، إن المتحف المصري الكبير يُعد أحد أبرز المشاريع الثقافية في تاريخ مصر الحديث، موضحًا أنه كان من المقرر افتتاحه عام 2012، إلا أن الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد بعد ثورتي يناير ويونيو تسببت في تأجيل هذا الافتتاح.
وأضاف صادق، خلال لقاء في برنامج "كل الأبعاد"، المذاع على قناة "إكسترا نيوز"، وتقدمه الإعلامية هدير أبو زيد، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتمامًا بالغًا بالثقافة وبالمتاحف المصرية، مشيرًا إلى أن الدولة نجحت في إبراز عظمة الحضارة المصرية من خلال عدد من الفعاليات العالمية، أبرزها موكب المومياوات الملكية الذي نقل الملوك من متحف التحرير إلى متحف الحضارة، واحتفالية طريق الكباش بين معبدي الأقصر والكرنك، وهي أحداث ما زالت راسخة في أذهان العالم.
وأكد أن المصريين يشعرون بالفخر مع اقتراب افتتاح المتحف المصري الكبير، لأنه يمثل رمزًا لتاريخ أجدادهم الذين أسسوا أولى الحضارات الإنسانية، قائلاً إن "مصر هي أم الدنيا لأنها أم الحضارات".
وأوضح أن الفرق بين الحضارة والتاريخ يكمن في أن الحضارة هي التحضر وصناعة الأدوات التي تساعد الإنسان في حياته اليومية، مشيرًا إلى أن القطع المعروضة في المتحف — مثل الفأس اليدوية التي تعود إلى نحو 700 ألف عام — تؤكد أن المصري القديم كان أول من أسس حضارة على وجه الأرض.
وختم صادق حديثه بالإشارة إلى أن التاريخ الفعلي بدأ مع الملك العقرب نحو عام 4000 قبل الميلاد، ثم توحدت مصر العليا والسفلى عام 3200 قبل الميلاد، لتبدأ بذلك أقدم حضارة مدونة في التاريخ الإنساني