البلاد (كييف، موسكو)
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد بلاده للدخول في مفاوضات سلام تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، شرط ألا تتنازل كييف عن أي جزء من أراضيها، وأن تُعقد المحادثات في أي مكان باستثناء روسيا وبيلاروسيا.
وشدد في تصريحات أدلى بها خلال لقائه عدداً من الصحافيين في كييف أمس (الثلاثاء) على أن القوات الأوكرانية لن تتراجع عن مواقعها الحالية ولن تتخلى عن أي شبر من أراضيها، معتبراً أن احترام الحدود الأوكرانية شرط لا يمكن تجاوزه في أي اتفاق سياسي.


وطالب زيلينسكي شركاءه الأوروبيين بتوفير تمويل مستقر خلال العامين أو الثلاثة المقبلة لتأمين الاحتياجات العسكرية والاقتصادية العاجلة، كما دعا المشرعين الأميركيين إلى فرض عقوبات أشد على موسكو للحد من قدرتها على مواصلة الحرب. وكشف الرئيس الأوكراني أنه طلب من نظيره الأمريكي دونالد ترمب الضغط على الرئيس الصيني شي جينبينغ لتقليص مستويات الدعم الروسي، مشيراً إلى أن خفض الواردات الصينية من روسيا سيكون بمثابة إشارة قوية تسهم في دفع موسكو نحو التراجع.
ميدانياً، أوضح زيلينسكي أن نحو 200 جندي روسي ينتشرون حالياً داخل مدينة بوكروفسك شرقي البلاد التي تمثل، على حد قوله، الهدف الأبرز للقوات الروسية في هذه المرحلة، مؤكداً أن الجيش الأوكراني يرصد تحركاتهم عبر الطائرات المسيّرة ويتعامل مع تقدمهم بحذر وإجراءات تصدٍّ مستمرة.
ورحب الرئيس الأوكراني بمقترح سابق للرئيس الأمريكي يقوم على تجميد خطوط السيطرة الحالية واعتمادها أساساً للتفاوض، واصفاً إياه بأنه”حل وسط جيد”، لكنه أعرب عن شكوكه حيال قبول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمثل هذا الطرح. وتزامن ذلك مع تقارير تتحدث عن مبادرة أوروبية من 12 بنداً يجري العمل عليها بالتنسيق مع كييف، تشمل وقف القتال، وتبادل الأسرى، وإعادة الأطفال المرحّلين، وتقديم ضمانات أمنية ومالية لأوكرانيا، إضافة إلى تسهيل انضمامها للاتحاد الأوروبي والإفراج التدريجي عن أموال روسية مجمّدة مقابل مشاركة موسكو في إعادة الإعمار.
في المقابل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالسعي لإقناع واشنطن بالتخلي عن فكرة التسوية، معتبراً أن الدعم العسكري والمالي الأوروبي لكييف يطيل أمد الحرب. وأكد لافروف أن موسكو لا تنوي مهاجمة أي دولة عضو في الحلف أو في الاتحاد الأوروبي، معلناً استعداد بلاده لتقديم ضمانات أمنية مستقبلية، لكنه أبدى قلقه تجاه ما وصفه بتوسع أنشطة الناتو في منطقة القطب الشمالي ومحاولاته تعزيز وجوده في آسيا والمحيط الهادئ.
وفي تطور موازٍ، أصدرت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة تقريراً يفيد بأن روسيا تتعمد استهداف المدنيين في جنوب أوكرانيا عبر طائرات مسيّرة تطاردهم لفترات طويلة وتهاجمهم بذخائر متفجرة أو حارقة، ما أدى إلى تهجير آلاف السكان من مناطق بأكملها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

زيلينسكي يهدد بتوسيع أوكرانيا لهجمات الطائرات المسيّرة على روسيا

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمس الإثنين، من أن كييف تعتزم توسيع هجمات الطائرات المسيّرة والصواريخ لتشمل مناطق روسية إضافية، بحسب "سكاي نيوز عربيه".

إسرائيل تعلن تسلم رفات رهينة جديدة من حماس في غزةتداول مقاطع فيديو توضح آثار تدمير خلفه زلزال تركيا.. فيديو

وأضاف زيلينسكي أن القادة العسكريين ناقشوا أهداف شنّ الهجمات حتى نهاية العام، ومن بين ذلك "التوسع الجغرافي" لها.

وقال زيلينسكي في رسالته المسائية المصورة: "إن القدرات على شن هجمات بعيدة المدى هي مكون من استقلالنا وستكون المكون الأهم في ضمان السلام".

ورغم ذلك، كان زيلينسكي قد اعترف الأحد، بوجود "مشكلة فنية" في إنتاج صواريخ كروز الأوكرانية المخطط لها منذ فترة طويلة والمعروفة باسم "فلامنجو".

وتقاوم أوكرانيا القوات الروسية منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف، ونفذت ضربات متكررة بعمق الأراضي الروسية، بشكل رئيسي باستخدام الطائرات المسيّرة.

طباعة شارك الرئيس الأوكراني الطائرات المسيّرة كييف التوسع الجغرافي صواريخ كروز

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأوكراني: مستعدون لمحادثات سلام دون تنازل عن أراضٍ
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لمحادثات سلام مع الحفاظ على أراضيها
  • زيلينسكي: أوكرانيا مستعدة لمحادثات السلام بشرط استبعاد روسيا وبيلاروسيا
  • حرب المسيرات تشعل المواجهة بين موسكو وكييف.. تصعيد غير محسوب يفتح باب الرسائل النووية والضغط الأوروبي على روسيا
  • زيلينسكي يهدد بتوسيع أوكرانيا لهجمات الطائرات المسيّرة على روسيا
  • صاروخ بوريفيستنيك يشعل التوتر بين موسكو وواشنطن| روسيا تؤكد استقلالها العسكري.. وترامب يدعو بوتين لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الرئيس الأوكراني يؤكد العمل مع حلفاء بلاده على خطة لوقف القتال مع روسيا
  • قتلى وجرحى في كييف واعتراض طائرة متجهة نحو موسكو.. حرب المسيرات تتصاعد بين روسيا وأوكرانيا
  • زيلينسكي: الضغط على روسيا يُساهم في تحقيق السلام