ترامب يغلق الباب أمام الولاية الثالثة بعد تصريح لرئيس مجلس النواب الأمريكي
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
صرّح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على مضض بأنه لن يسعى إلى الترشح لولاية ثالثة، بعد أن أكد رئيس مجلس النواب مايك جونسون أنه لا يوجد مسار قانوني يسمح بذلك.
وجاء تصريح ترامب أثناء حديثه مع الصحفيين على متن طائرة الرئاسة، خلال رحلته إلى كوريا الجنوبية في إطار جولته الآسيوية، حيث قال إن الدستور الأمريكي واضح تمامًا" بشأن عدم السماح له بالترشح مرة أخرى، وهو ما يتفق عليه الخبراء القانونيون والمنتقدون وحتى رئيس مجلس النواب نفسه.
وقال ترامب بتردد واضح: استنادًا إلى ما قرأته، أعتقد أنني غير مسموح لي بالترشح، لذلك سنرى ما سيحدث.. ورغم هذا الإقرار، بدا أن الرئيس ما زال يُبقي على أمل ضئيل بالبقاء في منصبه بعد نهاية ولايته في يناير 2029.. وفقًا لما ذكرته مجلة بوليتيكو الأوروبية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء.
وكان ترامب قد ألمح مرارًا إلى إمكانية إيجاد وسيلة للالتفاف على التعديل الثاني والعشرين من الدستور الأمريكي، الذي يقصر مدة الرئاسة على ولايتين فقط، أو ولاية واحدة إذا خدم الرئيس أكثر من عامين من ولاية سلفه.
وأثناء رحلته من ماليزيا إلى اليابان، قال ترامب للصحفيين إنه ودّ الترشح لولاية ثالثة، وقد شوهدت على مكتبه في البيت الأبيض قبعات تحمل شعار ترامب 2028 باللونين الأحمر والأبيض، في إشارة رمزية لرغبته في البقاء في المشهد السياسي.
مع ذلك، بدد جونسون هذه الفكرة في مؤتمر صحفي عقده، أمس الثلاثاء، حيث أخبر الصحفيين أن ترامب يعلم أنه لا يستطيع الترشح مرة أخرى، وأنه يفعل ذلك فقط لإثارة غضب منتقديه.
وقال رئيس مجلس النواب: "لقد كانت فترة رائعة، لكنني أعتقد أن الرئيس يعلم، وقد تحدثنا أنا وهو عن قيود الدستور.. وبحسب المجلة، فإن تعليقات جونسون أثارت تساؤلات على متن الطائرة القادمة من اليابان قبل محادثات تجارية مهمة مع الرئيس الصيني شي جين بينج خلال قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية.
ورفض ترامب مناقشة أي محادثة مع جونسون، لكنه بدا وكأنه يقر بالنقطة الأهم، حتى مع أنه جادل بأنه يستحق هذه الفرصة.
وقال: "إنه أمر مثير للاهتمام للغاية. لدي أفضل أرقام لأي رئيس منذ سنوات عديدة، أي رئيس. وأود أن أقول إنه إذا قرأتم ذلك، فمن الواضح تمامًا أنه لا يُسمح لي بالترشح. إنه لأمر مؤسف. لكن لدينا الكثير من الأشخاص الرائعين.
وقد انتشرت تكهنات في الأيام الأخيرة بأن ترامب قد يترشح لمنصب نائب الرئيس ويطالب بالرئاسة بعد الانتخابات، وهو أمر رفضه الرئيس يوم الاثنين.. وقال: هذه فكرة غير واردة. لن يكون ذلك صحيحًا"، بينما رفض استبعاد فكرة ترشحه لولاية ثالثة تمامًا قائلاً: لم أفكر في الأمر حقًا".
اقرأ أيضاًترامب في قمة أبيك: الولايات المتحدة عادت إلى قوتها في وقت قصير خلال ولايتي
ترامب يؤكد: الولايات المتحدة سترسل مساعدات إلى جامايكا إذا لزم الأمر
ترامب يصل كوريا الجنوبية للمشاركة في قمة «أبيك»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس مجلس النواب رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رئيس مجلس النواب مايك جونسون رئیس مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
بايدن يتحدث عن "أيام ترامب الحالكة".. ويدعو للتفاؤل
قال الرئيس الأميركي السابق جو بايدن إن البلاد تمر بـ"أيام حالكة"، داعيا الأميركيين إلى التفاؤل وعدم الاستسلام لما وصفه بأنه هجمات على حرية التعبير واختبارات لحدود السلطة التنفيذية من قبل الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف بايدن أن "أميركا، منذ تأسيسها، كانت منارة لأقوى فكرة في تاريخ الحكم عبر العصور. هذه الفكرة أقوى من أي جيش. ونحن أقوى من أي ديكتاتور".
وجاءت تصريحات بايدن (82 عاما) في أول ظهور علني له بعد خضوعه لجلسات علاج إشعاعي لنوع عدواني من سرطان البروستاتا، أمام جمهور في بوسطن مساء الأحد بعد تسلمه جائزة الإنجاز مدى الحياة من معهد إدوارد م. كينيدي.
وقال بايدن إن أميركا تعتمد على رئاسة ذات سلطة محدودة، وكونغرس فعال، وقضاء مستقل.
وأضاف بايدن أن إدارة ترامب تستغل حالة الإغلاق الحكومي، وهو ثاني أطول إغلاق في تاريخ البلاد، لفرض سيطرة جديدة على الحكومة.
وقال بايدن: "أصدقائي، لا أستطيع تجميل الواقع. هذه أيام حالكة".
وأعرب بايدن عن توقعاته بأن البلاد "ستجد بوصلتها الحقيقية من جديد" و"ستنهض كما كنا دائما، أقوى وأكثر حكمة وصلابة وعدلا، طالما حافظنا على إيماننا".
وقال بايدن إن "أميركا ليست قصة خيالية. على مدى 250 عاما، كانت هناك حالة متواصلة من الشد والجذب، والصراع الوجودي بين الخطر والإمكانية".
وختم بايدن خطابه داعيا إلى النهوض مجددا قائلا: "انهضوا من جديد".
وغادر الرئيس الديمقراطي منصبه في يناير الماضي، بعد فترة واحدة في البيت الأبيض، حيث تخلى عن مساعيه لإعادة انتخابه بعد مواجهة ضغوط عقب مناظرة كارثية أمام الجمهوري دونالد ترامب، وسط مخاوف بشأن عمره وصحته وقدرته الذهنية.
وأطلقت نائبة الرئيس كامالا هاريس حملتها الانتخابية بعد ذلك مباشرة، لكنها خسرت أمام ترامب.