بيونغ يانغ - صفا

اختبرت كوريا الشمالية صاروخ كروز بحر-أرض قبالة سواحلها الغربية الثلاثاء، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي، عشية بدء الرئيس الأميركي دونالد ترمب زيارة إلى كوريا الجنوبية.

وأوضحت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن الصواريخ أطلقت بشكل عمودي وحلّقت لأكثر من ساعتين، مشيرة إلى أن نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية باك جونغ شون هو الذي أشرف على الاختبار الصاروخي، وليس الزعيم كيم جونغ أون الذي أعرب ترمب عن رغبته في لقائه في وقت غير بعيد.

الصاروخ الروسي

وتأتي تجربة الصاروخ الكوري الشمالي عقب يومين من تجربة صاروخية روسية اعتبرتها الولايات المتحدة «غير مناسبة».

حيث اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الإثنين، أن إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين اختبار صاروخ كروز يعمل بالدفع النووي «غير مناسب».

وقال ترمب للصحفيين على متن طائرة «إير فورس وان» الرئاسية: «عليه وضع حدّ للحرب (في أوكرانيا). الحرب التي كان من المفترض أن تستغرق أسبوعًا واحدًا فقط تقترب الآن من عامها الرابع. هذا ما عليه القيام به بدلًا من اختبار الصواريخ».

وكان بوتين قد أعلن، الأحد، أن بلاده أجرت تجربة نهائية ناجحة لصاروخ «بوريفيستنيك» الذي قال إن مداه «غير محدود».

وأعلنت روسيا أمس الأحد انتهاء التجارب على صاروخ «بوريفيستنيك» الذي يُعد من أكثر أنظمة الأسلحة الروسية إثارة للجدل، نظرًا لاعتماده على الدفع النووي وقدرته على حمل رؤوس نووية. الرئيس فلاديمير بوتين وصف الصاروخ بأنه «فريد من نوعه»، موجّهًا الجيش إلى دراسة سبل نشره ميدانيًا، في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر بين موسكو والغرب على خلفية الحرب في أوكرانيا.

الصاروخ «بوريفيستنيك»، الذي يعني اسمه «طائر العاصفة» باللغة الروسية، أثار منذ الإعلان عنه أول مرة في 2018 قلق الأوساط الغربية بسبب قدراته غير التقليدية. ووفقًا لتصريحات رئيس الأركان الروسي فاليري جيراسيموف، فقد قطع الصاروخ مسافة 14 ألف كيلومتر خلال اختباره الأخير، وبقي في الجو نحو 15 ساعة، ما يعزز فرضية تطوير روسيا لصاروخ عابر للقارات يصعب تعقبه أو إسقاطه.

يأتي هذا التطور بعد أيام من إشراف بوتين شخصيًا على تدريبات شاملة للقوات النووية الروسية، شملت إطلاق صواريخ باليستية من البر والبحر والجو، في استعراض نادر لقدرات الردع الاستراتيجي الروسية. وتشير هذه التحركات إلى سعي موسكو لإرسال رسائل مباشرة إلى خصومها في حلف شمال الأطلسي، مفادها أن قدراتها النووية ليست فقط حاضرة، بل وجاهزة للعمل عند الحاجة.

المصدر: أ ف ب

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: بيونغ يانغ ترمب

إقرأ أيضاً:

جوجل تختبر مستقبل التصفح الذكي عبر «ديسكو»

تواصل جوجل توسيع حدود استخدام الذكاء الاصطناعي داخل تجربة تصفح الإنترنت، عبر أحدث تجارب مختبراتها البحثية التي تحمل اسم «ديسكو»، وهو مشروع جديد يعكس رؤية الشركة لمستقبل المتصفحات المعتمدة على الفهم والسياق، وليس مجرد عرض الروابط.

 في قلب هذه التجربة تأتي ميزة «جين تابز»، المبنية على نموذج الذكاء الاصطناعي المتقدم «جيميني 3»، لتقدم تصورًا مختلفًا لكيفية تفاعل المستخدم مع المعلومات على الويب.

على عكس علامات التبويب التقليدية التي تعتمد على فتح صفحات متفرقة والتنقل بينها يدويًا، تعتمد «جين تابز» على مفهوم أكثر ذكاءً وتكاملًا. فهي أدوات تفاعلية يتم إنشاؤها تلقائيًا من خلال دمج عدة عناصر، تشمل طلبات المستخدم، وعلامات التبويب المفتوحة بالفعل، إضافة إلى سجل المحادثات داخل المتصفح. هذا الدمج يسمح للذكاء الاصطناعي بفهم ما يبحث عنه المستخدم فعليًا، وليس فقط ما كتبه في شريط البحث.

وتُظهر النماذج التجريبية التي كشفت عنها جوجل إمكانات عملية لافتة. على سبيل المثال، يمكن لـ«جين تابز» إنشاء نموذج بصري مبسط لشرح مفهوم علمي معقد مثل الإنتروبيا، ليكون أداة مساعدة للطلاب أثناء المذاكرة. وفي سيناريو آخر، يمكنها جمع أفكار السفر المتناثرة عبر عدة مواقع وصفحات في شاشة واحدة منظمة، تساعد المستخدم على بناء خطة رحلة متكاملة دون الحاجة إلى التنقل المستمر بين التبويبات.

الميزة الأهم في «جين تابز» هي قدرتها على التطور التفاعلي. فالمستخدم لا يكتفي بما يقدمه النظام تلقائيًا، بل يمكنه تحسين النتائج وتعديلها باستخدام أوامر اللغة الطبيعية، تمامًا كما يتحدث إلى مساعد ذكي. ومع استمرار التفاعل، يبدأ النظام في تقديم اقتراحات سياقية لإضافات أو معلومات قد تكون مفيدة، اعتمادًا على الهدف الذي يعمل عليه المستخدم في تلك اللحظة.

وتؤكد جوجل في مدونتها الرسمية أن المحتوى الذي تعرضه «جين تابز» لن يكون معزولًا عن مصادره، حيث ستتضمن المعلومات روابط واضحة للمراجع الأصلية. هذه النقطة تحمل أهمية خاصة في ظل النقاشات المتزايدة حول دقة المعلومات التي تنتجها أنظمة الذكاء الاصطناعي، وضرورة الحفاظ على الشفافية وربط المستخدم بالمصدر الأساسي للمعلومة.

حتى الآن، تتيح جوجل تجربة «ديسكو» و«جين تابز» عبر قائمة انتظار مخصصة للراغبين في الاختبار، مع قصر الإتاحة الحالية على نظام macOS فقط. وكعادة مشاريع مختبرات جوجل، لا يوجد ضمان لوصول هذه التجربة إلى إصدار رسمي موجه لعامة المستخدمين، إذ تعترف الشركة صراحة بأن «جين تابز» لا تزال في مرحلة مبكرة وقد تحتوي على مشكلات تقنية أو سلوكيات غير متوقعة.

ورغم ذلك، تأتي هذه الخطوة في سياق سباق متسارع بين كبرى شركات التكنولوجيا لإعادة تعريف المتصفح بوصفه منصة ذكية، وليس مجرد أداة للوصول إلى المواقع. فخلال الأشهر الماضية، بات واضحًا أن الذكاء الاصطناعي أصبح عنصرًا أساسيًا في خطط تطوير المتصفحات، سواء عبر تلخيص المحتوى، أو تنظيم المعلومات، أو تقديم إجابات مباشرة مدعومة بالسياق.

تجربة «ديسكو» تعكس محاولة جوجل للانتقال من نموذج البحث القائم على الكلمات المفتاحية إلى نموذج يعتمد على الفهم الشامل لنية المستخدم. وإذا نجحت الشركة في تجاوز التحديات التقنية وتحقيق توازن بين الذكاء والدقة والشفافية، فقد تمهد هذه التجربة الطريق لجيل جديد من التصفح، يكون فيه المتصفح شريكًا في التفكير والتنظيم، لا مجرد نافذة على الإنترنت.

وبينما لا تزال «جين تابز» خطوة تجريبية، فإنها تقدم إشارة واضحة إلى الاتجاه الذي تسير فيه جوجل، وإلى مستقبل قد تصبح فيه علامات التبويب أدوات ذكية حية، تتغير وتتكيف مع احتياجات المستخدم لحظة بلحظة.

 

 

مقالات مشابهة

  • عشية “عيد الحانوكاه”..مئات المستوطنين يقتحمون حائط البراق
  • لا نفط إيراني لكوريا الجنوبية خلال نوفمبر
  • الدوحة تحتضن حفل جوائز ذا بيست 2025 عشية نهائي الإنتركونتيننتال
  • جوجل تختبر مستقبل التصفح الذكي عبر «ديسكو»
  • صاروخ «كوايتشو-11 واي 8» الصيني يطلق مركبة فضائية تجريبية للفضاء
  • روسيا تختبر طائرة مسيّرة قادرة على نقل حمولات تصل إلى 100 كغ
  • تركيا تختبر صاروخ طيفون.. خطوة متقدمة في قدرات الردع المحلية
  • بوتين وأردوغان: محاولات الاستيلاء على الأصول الروسية ستقوض النظام المالي الدولي
  • بعد زيارة بوتين.. ترامب يجري مكالمة هاتفية مع رئيس وزراء الهند
  • عشية انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين.. قيس سعيّد يستقبل رئيس الحكومة الجزائرية