قادر على الوصول لأمريكا.. خبراء يقللون من تأثير الصاروخ الروسي الجديد
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نهاية الأسبوع الماضي الاختبار النهائي الناجح لصاروخ كروز جديد يعمل بالدفع النووي يحمل اسم "بوريفيستنيك"، وذلك في خضم الحرب الدائرة في أوكرانيا.
ويرى خبراء أن هذا السلاح يهدف إلى تفادي أنظمة الدفاع الجوي الغربية بفضل قدرته على التحليق المنخفض ومتابعة تضاريس الأرض، لكن تأثيره الاستراتيجي لا يزال محدودًا.
أخبار متعلقة ترامب عن بوتين: عليه وقف الحرب بدلًا من اختبار صاروخ "الوقود النووي"روسيا تعلن نجاح تجربة أخيرة لصاروخ كروز بالدفع النوويوسط تأهب لقواته النووية.. بوتين يلغي رسميًا اتفاقًا مع أمريكاكان بوتين قد أعلن تطوير هذا الصاروخ عام 2018، أي قبل غزو أوكرانيا بأربع سنوات، وأكد يوم الأحد نجاح اختباره النهائي.
وعلى عكس الصواريخ التقليدية التي تعمل بالوقود الكيميائي، يستخدم "بوريفيستنيك" - وتعني "طائر العاصفة" بالروسية - مفاعلًا نوويًا صغيرًا لتوليد الدفع.طريقة عمل الصاروخوأوضح الخبير في معهد الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في فرنسا أموري دوفاي، أن المفاعل يُسخّن الهواء المحيط ويطرده بسرعة عالية لتوليد قوة الدفع.
وأضاف أن ذلك "يُطيل زمن الطيران والمدى بشكل كبير، كما لو أن لديك محرك سيارة يستهلك وقودًا أقل بكثير لكل 100 كيلومتر".
وحلق الصاروخ خلال آخر اختبار في 21 أكتوبر لمدة 15 ساعة قاطعًا 14 ألف كيلومتر، ما يعني أنه قادر نظريًا على بلوغ الأراضي الأمريكية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الصاروخ الروسي يهدف إلى تفادي أنظمة الدفاع الجوي الغربية - foreign policy
وأشار دوفاي إلى أن هدفه "التحليق لمدة طويلة وعلى علو منخفض جدًا، بين 15 و200 متر، لتعقيد عملية رصده"، مضيفًا أنه يمكن أن "ينطلق من روسيا، يمر عبر أمريكا اللاتينية، ثم يدخل أمريكا الشمالية من الجنوب، أي من جهة أقل تحصينا من الدفاعات الأمريكية".
غير أن الصاروخ بطيء نسبيًا، ما يضعف قدرته على المناورة، وفق الخبيرة النووية الفرنسية هيلواز فاييت.تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأمريكيةالغاية من تطويره هي تجاوز أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية، بما فيها مشروع "القبة الذهبية" الذي يسعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بحسب ما كتب المحلل الروسي ديمتري ستيفانوفيتش على منصة إكس.
وقالت فاييت إن الصاروخ قد يُستخدم إلى جانب الصواريخ التقليدية، موضحة أنه "بفضل قدرته على المناورة ومداه غير المحدود، يمكن استخدامه لمضايقة وإضعاف أنظمة الدفاع قبل توجيه ضربات بصواريخ أخرى تقليدية".
وبحسب خبراء، لا يُتوقع أن يُحدث الصاروخ تحولًا استراتيجيًا فوريًا، وقالت فاييت إن "الصاروخ غير جاهز للعمل بعد، فلا توجد بنية تحتية لنشره ولا عقيدة لاستخدامه".
وأضافت أن الأمر يُشكّل "محاولة من بوتين لإرهاق ترامب في ملفي الردع النووي والدفاع الصاروخي، وإقناعه بضرورة تسريع مشروع القبة الذهبية الذي يتطلب موارد ضخمة"، عادّة الصاروخ "سلاح زعزعة استقرار".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } خبراء يقللون من تأثير الصاروخ الروسي الجديد - the moscow times
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا تفتقران حاليًا إلى درع صاروخية قادرة على اعتراض هجوم واسع بصواريخ باليستية أو كروز، وأن الصاروخ "يُظهر أن روسيا ما زالت قادرة على الابتكار".المخاطر الإشعاعية للصاروخقالت فاييت إن الاختبار الأخير لم يسفر عن أي تلوث إشعاعي ملحوظ، مشيرة إلى أن هيئة المراقبة الإشعاعية النروجية لم ترصد أي نشاط غير طبيعي رغم مرور الاختبار ضمن نطاق مراقبتها.
وأضافت أن محطات معاهدة حظر التجارب النووية لم تلتقط أي مؤشرات إشعاعية أيضًا.
لكن دوفاي قال إنه من المرجح أن تنبعث كميات صغيرة من الإشعاع، موضحًا أن الصاروخ "يصبح مشعًا فور تشغيل مفاعله، ما يعني أن الاقتراب منه يؤدي إلى التعرض للإشعاع، ما يعني أن اختباره محدود".
ورأى أنه "في الردع النووي، ما يهم هو الإشارة، أي المصداقية التي تأتي من الاختبار".
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: باريس روسيا روسيا وأمريكا بوتين بوريفيستنيك صاروخ كروز أنظمة الدفاع الجوی article img ratio
إقرأ أيضاً:
الجيش الروسي: نجاح اختبار أول صاروخ بمحرك نووي في العالم
روسيا – أطلع رئيس الأركان العامة الروسي فاليري غيراسيموف الرئيس فلاديمير بوتين على نجاح اختبار أول صاروخ بمحرك نووي بالعالم قطع مسافة 14 ألف كيلومتر، وحلّق بشكل أفقي وشاقولي لمدة 15 ساعة.
وأضاف غيراسيموف أن التحليق استمر 15 ساعة وأن الصاروخ استطاع اجتياز كافة الأنظمة الرادارية خلال تحليقه بمسارات شاقولية وأفقية مختلفة، قبل أن يصل إلى هدفه المفترض بدقة.
وأشار إلى أن الخصائص التكتيكية والفنية للصاروخ تتيح استخدامه بدقة مضمونة لضرب الأهداف المحصنة مهما كانت مسافة وجودها بالعالم.
وقال الخبير العسكري الصيني سونغ تشونغ بينغ في وقت سابق إن الصاروخ الاستراتيجي الروسي “بوريفيستنيك” يستطيع تغيير موازين القوى النووية الاستراتيجية في العالم.
وأضاف: “هذا سلاح فريد من نوعه تطوره روسيا خلافا للصواريخ المجنحة التقليدية التي تعمل بالوقود الكيميائي، يستخدم “بوريفيستنيك” الطاقة النووية مما يمنحه مدى تحليق لا نهائيا”.
ولفت إلى أنه يتم عادة تركيب الرؤوس النووية على صواريخ باليستية أو مجنحة تعمل بالطاقة الكيميائية، لكن روسيا أصبحت أول دولة تطور أسلحة نووية تنقلها صواريخ تعمل بالطاقة النووية.
المصدر: نوفوستي + RT