#سواليف

 تشير آخر التحديثات الجوية الصادرة عن النماذج الحاسوبية المعتمدة لدى مركز طقس العرب إلى تصاعد واشتداد نشاط #العواصف_الأطلسية خلال الفترة القادمة، حيث يُتوقع أن تشهد مناطق شمال الأطلسي وأجزاء من #أوروبا تقلبات جوية حادة. وتشمل هذه التقلبات تدنيًا كبيرًا في درجات الحرارة وهبوب رياح شديدة قد تصل سرعتها إلى 100 كيلومتر في الساعة أو أكثر، مع زيادة احتمالية تساقط #الثلوج على شمال أوروبا.

تغيرات هامة على #الطقس في الدول المُطلة على شمال الأطلسي في الفترة القادمة

وفي التفاصيل، قال المُختصون الجويون في مركز طقس العرب الإقليمي إن شكل الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يتخذ ملامح أقرب للشتوية خلال الفترة القادمة، حيث يزداد تنامي الكُتل الهوائية القطبية فوق الدائرة القطبية، مما يؤدي إلى تعزيز اندفاع الكتل الهوائية الباردة للغاية القادمة من القطب الشمالي نحو شمال المُحيط الأطلسي، والتي ستتفاعل مع الأنظمة الجوية الدافئة والرطبة الموجودة في المحيط، ما سيؤدي إلى تشكل منخفضات جوية عميقة ذات تأثيرات واسعة النطاق. ومن المتوقع أن تنتقل هذه المنخفضات عبر المحيط الأطلسي باتجاه شمال غرب أوروبا، مما سيتسبب في اضطرابات جوية قد تستمر لعدة أيام.

العواصف الأطلسية تؤثر بشكل مُباشر على شمال أوروبا باضطرابات جوية حادة

ومع اندفاع الكُتل الهوائية وتشكل عواصف أطلسية مصحوبة بجبهة هوائية باردة، تتسبب العواصف بهبوب رياح عاتية وأمواج عالية، علاوةً على هطول شديد الغزارة للأمطار وتساقط الثلوج فوق القمم الجبلية العالية، خاصة في آيسلندا. كما تنخفض درجات الحرارة لما دون الصفر المئوي في عدة مناطق من شمال غرب القارة وسط أجواء قاسية البرودة.

مقالات ذات صلة قوة دولية “إسلامية” محتملة بغزة والأردن وألمانيا يشترطان 2025/11/01

وفي السياق، تتسبب هذه العواصف في ارتفاع الأمواج بشكل كبير على سواحل المحيط الأطلسي، مما قد يؤدي إلى حدوث فيضانات ساحلية في بعض المناطق المنخفضة.

كيف يؤثر ذلك على الطقس في الوطن العربي؟

تشير التحليلات الجوية إلى أن اندفاع الكتل الهوائية القطبية نحو شمال الأطلسي يؤدي الى دفع المرتفع الجوي الى الشرق ليؤثر على اغلب ارجاء القارة الأوروبية الأمر الذي يمنع وصول الكتل الهوائية الباردة الى شرق المتوسط والجزيرة العربية وبالتالي استقرار الأجواء واستمرار #غياب_الأمطار في اغلب المناطق.

والله أعلم.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف العواصف الأطلسية أوروبا الثلوج الطقس غياب الأمطار شمال الأطلسی

إقرأ أيضاً:

العواصف الجيومغناطيسية: كيف يمكن للشمس أن تعطل الاتصالات والملاحة؟

تشهد الأرض من حين إلى آخر ما يُعرف بـ"العواصف الجيومغناطيسية" (geomagnetic storms)، وهي اضطرابات واسعة في المجال المغناطيسي للأرض تنشأ نتيجة انبعاثات قوية من الشمس، مثل التوهّجات الشمسية وانبعاثات الكتلة الإكليلية (CMEs) تندفع من سطح الشمس نحو الأرض، تحث الغلاف المغناطيسي المحيط بها على اضطراب شديد.

وعند وصول هذه الانبعاثات، تتفاعل مع المغناطيسية الأرضية والطبقات العلوية من الغلاف الجوي، مسبِّبة تغيّرات سريعة في الأيونوسفير (ionosphere)  وبذلك تحدث تداعيات على الاتصالات والملاحة والأنظمة التقنية حول العالم.

تشكّل العاصفة وآلية تأثيرها
وتبدأ العملية غالباً بسبب إحدى الظواهر الشمسية مثل التوهّجات الشمسية أو انبعاثات الكتلة الإكليلية، حيث تتحرر كميات هائلة من الجسيمات المشحونة والطاقة التي تسافر إلى الأرض، على سبيل المثال، حدثت عاصفة شديدة في أيار / مايو 2024 تمّ تصنيفها كمستوى G5 — الأعلى منذ أكثر من عقدين.

وعندما تدخل هذه الجسيمات في الغلاف المغناطيسي، تحفز تيارات كهربائية كبيرة في الأيونوسفير والمغناطيسوسفير، ما يحدث تغيرات في كثافة الإلكترونات، ويسبب تشتتا أو تأخرا في الإشارات الراديوية والأقمار الصناعية.

أثرها على الاتصالات والملاحة

الاتصالات الراديوية عالية التردد (HF): أثناء العواصف، تزداد أيون‑سلفات الأيونوسفير، ما يؤدي إلى "امتصاص" أو "انعكاس خاطئ" لإشارات الراديو، فينخفض مدى الاتصال أو ينقطع كلياً.

أنظمة الملاحة (GPS/ GNSS): تمر إشارات التحديد والملاحة عبر الأيونوسفير، وإذا تغيّرت كثافة الإلكترونات فجأة (Total Electron Content – TEC)، فإن الخطأ في تحديد الموقع يمكن أن يرتفع إلى عشرات الأمتار أو أكثر.


الأقمار الصناعية والطيران: تتأثر الأقمار بزيادة مقاومة الغلاف الجوي عند ذروة العاصفة، ما يُزيد احتكاك الأقمار الصغيرة ويختصر عمرها التشغيلي. كما أن مسارات الطائرات عند خطوط العرض الشمالي قد تواجه مشاكل في الاتصالات والملاحة بسبب التشويش أو زيادة الإشعاع.

شبكات الكهرباء وبنى تحتية أرضية: التيارات المحفّزة جيو‑كهربائياً (GICs) داخل خطوط الكهرباء يمكن أن تؤدي إلى تشبّع المحولات، انقطاع التيار، أو تلف المعدات. مثال شهير: عاصفة مارس 1989 التي أوقفت الكهرباء عن ملايين في كيبيك، كندا.

لماذا هذا الأمر جدير بالاهتمام؟
في عصر يتزايد فيه الاعتماد على الاتصالات الفضائية، GPS، والطيران المدني، يمكن لعاصفة جيومغناطيسية قوية أن تُحدث خسائر تقنية واقتصادية كبيرة.

 وبفضل التنبؤات التي تُصدرها مراكز الأرصاد الفضائية مثل NOAA وNASA، تُتاح فرصة لاتخاذ إجراءات استباقية مثل إعادة توجيه الطائرات أو تقليل التحكّم في الشبكات أثناء الذروة.

مقالات مشابهة

  • تغيرات مفاجأة فى حالة الجو وأمطار غدا
  • نشاط العواصف الأطلسية يشتد… أوروبا تتأثر والوطن العربي يواصل الاستقرار
  • هل يهدد ارتفاع حرارة الكوكب بزيادة الأعاصير العاتية؟
  • كيف تتشكل الأعاصير؟ وما الذي يجعلها أشد فتكا؟
  • النشرة الجوية: حالة الطقس في اليمن خلال الـ24 ساعة القادمة
  • العواصف الجيومغناطيسية: كيف يمكن للشمس أن تعطل الاتصالات والملاحة؟
  • بقوة 5 درجات.. زلزال يضرب جزر ساندويتش بالمحيط الأطلسي
  • الأرصاد الجوية.. زيادة السحب وأمطار متفرقة على معظم مناطق الشمال خلال الأيام القادمة
  • دراسة جديدة تكشف تغيرات مناخية عميقة عبر سبعين عامًا