دراسة جديدة تكشف تغيرات مناخية عميقة عبر سبعين عامًا
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
كشفت دراسة علمية حديثة صادرة عن معهد شينجيانج للإيكولوجيا والجغرافيا التابع للأكاديمية الصينية للعلوم عن تحولات مناخية واسعة يشهدها نصف الكرة الشمالي نتيجة الاحتباس الحراري، مؤكدة أن الظاهرة تعيد تشكيل أنماط تساقط الأمطار والثلوج الغزيرة على نحو غير مسبوق خلال العقود السبعة الماضية.
تغيّر في طبيعة الهطول
أوضحت الدراسة أن الاحترار العالمي غيّر توزيع الهطول بين الأمطار السائلة والثلوج الصلبة، مما أدى إلى تغيرات في شدة وتواتر العواصف المطرية والثلجية.
                
      
				
تحليل بيانات يمتد لأكثر من سبعين عامًا
اعتمد الباحثون على بيانات إعادة التحليل المناخي ERA5-Land للفترة الممتدة من عام 1950 حتى عام 2022، وهي قاعدة بيانات عالمية دقيقة تُستخدم لتتبع التغيرات المناخية طويلة المدى. ومن خلال هذا التحليل، حدد الفريق الاتجاهات الزمنية والتأثيرات الحرارية والآليات التي تقف وراء تطور ظواهر الأمطار والثلوج الغزيرة.
نتائج تكشف تسارعًا مقلقًا
بيّنت النتائج أن كثافة هطول الأمطار ازدادت بمعدل 0.269 مليمتر سنويًا، وهو معدل يُعد أسرع بنحو تسع مرات من معدل الزيادة في تساقط الثلوج الغزيرة الذي بلغ 0.029 مليمتر سنويًا. ويعني ذلك أن ارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى زيادة الأمطار على حساب الثلوج، وهو ما قد يُحدث اختلالات بيئية وهيدرولوجية واسعة.
تحذيرات من مخاطر مستقبلية
قال الباحث الرئيسي في الدراسة لي يوي بينغ إن الأمطار الغزيرة أصبحت أحد العوامل الحاسمة في إدارة مخاطر الفيضانات، داعيًا إلى إعطاء الأولوية للتعامل معها في المناطق الواقعة عند خطوط العرض المتوسطة، في حين تحتاج المناطق الباردة والجبلية إلى استعدادات خاصة لمواجهة الكوارث المرتبطة بالثلوج والانهيارات الجليدية.
دعوة إلى استراتيجيات محلية للتكيف
شدد يوي بينغ على أن نتائج الدراسة تقدم رؤية ثاقبة لفهم التغيرات في أنماط الهطول على المستوى العالمي، داعيًا الدول إلى تبني خطط تكيف مناخية مخصصة لكل منطقة وفق خصوصيتها الجغرافية والمناخية. وأكد أن الاستجابة الفاعلة لتحديات المناخ لم تعد خيارًا بل ضرورة لضمان الوقاية من الكوارث الطبيعية وحماية الأمن المائي في المستقبل القريب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: درجات الحرارة التغيرات المناخية الدراسة المناخ دقيق الأمطار ارتفاع درجات الحرارة المستقبل الاحتباس الحرارى الزمن مواجهة الكوارث المناطق الواقعة
إقرأ أيضاً:
دراسة دولية: تطبيقات الذكاء الاصطناعي تحرّف محتوى الأخبار
أظهرت دراسة دولية جديدة أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي الرائدة تحرف محتوى الأخبار في 45 % من ردودها.
ودرس البحث، الذي نشر نتائجه اتحاد الإذاعات الأوروبية وهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، مؤخراً، 3 آلاف رد على أسئلة عن الأخبار من مساعدي الذكاء الاصطناعي.
وقيمت الدراسة مساعدي الذكاء الاصطناعي بما يصل إلى 14 لغة من حيث الدقة والمصادر والقدرة على التمييز بين الرأي والحقيقة.
ومن هذه التطبيقات المساعدة التي خضعت للدراسة «تشات جي بي تي»، و«كوبايلوت»، و»جيميناي، و»بربليكستي».
ووفق البحث، فإن 45 % من ردود الذكاء الاصطناعي التي خضعت للدراسة احتوت على مشكلة واحدة كبرى على الأقل، و81 % منها تتضمن شكلاً من أشكال المشكلات.
وأوضحت الدراسة أن ثلث إجابات مساعدي الذكاء الاصطناعي أظهرت أخطاء جسيمة في المصادر، مثل الإسناد المفقود أو المضلل أو غير الصحيح.
وقالت الدراسة إن نحو 72 % من ردود «جيميناي»، مساعد الذكاء الاصطناعي من «جوجل»، كانت بها مشكلات كبيرة في المصادر، مقارنة بأقل من 25 % لجميع المساعدين الآخرين.
وذكرت أنه تسنى العثور على مشكلات بالدقة في 20 % من ردود جميع مساعدي الذكاء الاصطناعي الذين خضعوا للدراسة، بما في ذلك المعلومات القديمة.
ومن الأمثلة التي ذكرتها الدراسة أن «جيميناي» ذكر على نحو غير صحيح التغييرات التي طرأت على قانون بشأن السجائر الإلكترونية التي تستخدم لمرة واحدة، كما ذكر «تشات جي بي تي» أن البابا فرنسيس هو البابا الحالي بعد أشهر من وفاته.
وشاركت في الدراسة 22 مؤسسة إعلامية للخدمة العامة من 18 دولة بينها فرنسا وألمانيا وإسبانيا وأوكرانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
ووفق تقرير الأخبار الرقمية لعام 2025م الصادر عن معهد «رويترز» فإن نحو 7 % من جميع متصفحي الأخبار على الإنترنت، و15 % ممن تقل أعمارهم عن 25 عاماً يستخدمون مساعدي الذكاء الاصطناعي للحصول على الأخبار.
 محافظ أسيوط يتفقد إنشاء أول معرض دائم لمنتجات المحافظة أسفل كوبري فيصل
محافظ أسيوط يتفقد إنشاء أول معرض دائم لمنتجات المحافظة أسفل كوبري فيصل