نيجيريا ترفض اتهامات ترامب وتؤكد التزامها بالتعددية
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
تعهدت الحكومة النيجيرية يوم السبت بمواصلة جهودها في مكافحة التطرف، معربة عن أملها في أن تظل الولايات المتحدة حليفا وثيقا، وذلك عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب إدراج نيجيريا على قائمة المراقبة الخاصة بسبب ما وصفه بـ"التهديدات التي تواجه المسيحية".
وقالت وزارة الخارجية النيجيرية في بيان "ستواصل الحكومة الفدرالية الدفاع عن جميع المواطنين، بغض النظر عن العرق أو العقيدة أو الدين.
وأضاف البيان "نيجيريا دولة متدينة تحترم الإيمان والتسامح والتنوع والشمول، بما يتماشى مع النظام الدولي".
وكان ترامب قد أعلن -يوم الجمعة- إدراج نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا وأكثر دولها سكانا، على قائمة "الدول المثيرة للقلق بشكل خاص" التي تنتهك حرية الدين، إلى جانب دول مثل الصين وميانمار وكوريا الشمالية وروسيا وباكستان.
وسبق أن أدرج ترامب نيجيريا على القائمة خلال ولايته الأولى، لكن خلفه الديمقراطي جو بايدن أزالها منها في عام 2021.
وكتب ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي "المسيحية تواجه تهديدًا وجوديًا في نيجيريا. آلاف المسيحيين يُقتلون. الإسلاميون المتطرفون مسؤولون عن هذه المجازر"، دون تقديم تفاصيل إضافية.
وتضم نيجيريا أكثر من 200 مجموعة عرقية تمارس المسيحية والإسلام والديانات التقليدية، ولها تاريخ طويل من التعايش السلمي، حيث تنتشر المساجد والكنائس في مدنها.
لكنها أيضًا شهدت موجات عنف متكررة بين الجماعات، غالبًا ما تتداخل فيها الانقسامات الدينية مع النزاعات العرقية والصراعات على الأراضي والموارد.
ومنذ 15 عامًا، تواصل جماعة بوكو حرام المسلحة تنفيذ هجمات في شمال شرق البلاد، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المسلمين.
إعلانوطلب ترامب من لجنة المخصصات في مجلس النواب الأميركي التحقيق في القضية وتقديم تقرير له، في حين عقدت لجنة فرعية في الكونغرس جلسة استماع حول قتل المسيحيين في نيجيريا في وقت سابق من هذا العام.
وقال رئيس اللجنة، النائب الجمهوري توم كول، في منشور على منصة "إكس" يوم الجمعة، إن هذا التصنيف "يوجه رسالة قوية: الولايات المتحدة لن تتجاهل اضطهاد المسيحيين".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
ترامب: أصدرت تعليماتي بالاستعداد لعملية محتملة في نيجيريا
قال الرئيس الامريكي دونالد ترامب، خلال تصريحاته منذ قليل، انه قد تدخل أمريكا إلى نيجيريا بكل قوة، مشيرا الى أنني أصدرت تعليماتي لوزارة الحرب بالاستعداد لعملية محتملة في نيجيريا، وفقا لقناة العربية .
وعلى صعيد آخر، أفاد مسئول في البيت الأبيض، يوم السبت، بأن الولايات المتحدة لن ترسل أي مسؤولين رفيعي المستوى إلى قمة المناخ "كوب 30" في البرازيل.
وذكرت وكالة "رويترز" أن إعلان عدم المشاركة خفف من مخاوف قادة العالم من أن واشنطن سترسل فريقا لإفشال المحادثات.
وستستضيف البرازيل قمة قادة رفيعة المستوى الأسبوع المقبل قبل بدء مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ التي تستمر أسبوعين في مدينة بيليم الأمازونية من 10 إلى 21 نوفمبر 2025.
وقال مسؤول البيت الأبيض لـ"رويترز" في رسالة بريد إلكتروني: "يتواصل الرئيس بشكل مباشر مع قادة العالم بشأن قضايا الطاقة، وهو ما يتضح من خلال اتفاقيات التجارة التاريخية واتفاقيات السلام التي تركز جميعها بشكل كبير على شراكات الطاقة".
وأفاد مسؤول البيت الأبيض بأن الوضع بدأ يتغير في ما يتعلق بإعطاء الأولوية لتغير المناخ.
وأشار في تصريحاته إلى مذكرة وزعها هذا الأسبوع الملياردير والمستثمر المخضرم بيل غيتس الذي قال إن الوقت قد حان للتحول عن التركيز على تحقيق أهداف درجة الحرارة العالمية، وأن تغير المناخ لن يؤدي إلى هلاك البشرية.
جدير بالذكر أن ترامب أعلن في أول يوم له في منصبه أن الولايات المتحدة ستنسحب من اتفاقية باريس للمناخ التي وقعت قبل عشر سنوات وستدخل حيز التنفيذ في يناير 2026.
كما تراجع وزارة الخارجية الأمريكية التزام الولايات المتحدة بالاتفاقيات البيئية متعددة الأطراف.
وفي وقت سابق من هذا العام، ضغطت الولايات المتحدة أيضا على الدول التي تتفاوض على معاهدة عالمية للحد من تلوث البلاستيك كي لا تدعم اتفاقية تضع حدودا قصوى لإنتاج البلاستيك.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، هددت الولايات المتحدة باستخدام قيود التأشيرات والعقوبات للرد على الدول التي ستصوت لصالح خطة طرحتها وكالة الأمم المتحدة للنقل البحري، المنظمة البحرية الدولية، للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناجمة عن الشحن البحري.
وأدت هذه الأساليب إلى تصويت غالبية الدول في المنظمة البحرية الدولية على تأجيل قرار بشأن سعر الكربون العالمي للشحن الدولي لمدة عام.
وقال مسؤول البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب قد أوضح بالفعل وجهة نظر إدارته بشأن العمل المناخي متعدد الأطراف في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي، حيث وصف تغير المناخ بأنه "أكبر عملية احتيال في العالم"، وانتقد الدول لوضعها سياسات مناخية قال إنها "كلفتها ثروات طائلة".