أثار إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا و xAI، جدلاً واسعاً خلال ظهوره في بودكاست جو روجان، حيث قدم تشبيهاً مثيراً للقلق حول مستقبل الذكاء الفائق العام (AGI).

هزة أرضية في باكستان شدتها 3.6 ريخترخبير سياحى : مصر تفتح بوابة الزمن بافتتاح المتحف الكبير

أكد ماسك أن الخطر الوجودي للذكاء الاصطناعي لا يكمن في إمكانية السيطرة عليه، بل في القيم والتحيزات التي يتم برمجتها فيه.

استخدم ماسك تشبيهاً قوياً لتوضيح استحالة تحكم البشر في ذكاء فائق يتجاوز قدراتهم العقلية بشكل كبير، وقال «لا أعتقد أن أي شخص سيتمكن في نهاية المطاف من التحكم في الذكاء الفائق الرقمي… أي أكثر مما يمكن للشمبانزي أن يتحكم في البشر. الشمبانزي ليس لديه سيطرة على البشر، لا يوجد شيء يمكنهم فعله».

و شدد ماسك على أن الأولوية القصوى لسلامة الذكاء الاصطناعي يجب أن تكون “البحث عن الحقيقة إلى أقصى حد ممكن”، محذراً من إجبار النماذج على “الاعتقاد بأشياء خاطئة”.

وانتقد ماسك بشدة ممارسات برمجة الذكاء الاصطناعي بقيم مجتمعية إلزامية، مؤكداً أن ذلك يقود النماذج إلى الجنون.

واستشهد بما حدث مع نموذج جوجل جيميني لتوليد الصور، مشيراً إلى أنه يضطر لتجاهل الحقائق التاريخية – مثل تصوير الآباء المؤسسين للولايات المتحدة كـ “نساء متنوعات” – لإرضاء متطلبات التنوع المبرمجة فيه.

طباعة شارك إيلون ماسك بودكاست تحكم البشر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيلون ماسك بودكاست

إقرأ أيضاً:

التوازن بين الذكاء الاصطناعي والنزاهة الأكاديمية

#التوازن بين #الذكاء_الاصطناعي و #النزاهة_الأكاديمية… من السياسات التفاعلية إلى الحوكمة الاستباقية

الأستاذ #الدكتور_أمجد_الفاهوم

يشهد العالم الأكاديمي في المنطقة العربية تحولاً نوعياً عميقاً مع تسارع دخول تقنيات الذكاء الاصطناعي إلى مجالات البحث والنشر والتعليم، وهو تحول يفرض على الجامعات والمراكز البحثية إعادة النظر في أدواتها ومنهجياتها ومعاييرها الأخلاقية. وقد شكّلت حلقة النقاش “التوازن بين الذكاء الاصطناعي والنزاهة في منظومة البحث العلمي المعاصرة”، التي عُقدت ضمن فعاليات منتدى QS العربي 2025 في مسقط – سلطنة عُمان، محطة فكرية مهمة لتبادل الرؤى حول كيفية توظيف هذه التقنيات في خدمة جودة البحث العلمي دون الإخلال بمبادئ النزاهة الأكاديمية التي تُعد أساس الثقة في المعرفة.

يُعدّ الذكاء الاصطناعي اليوم أحد أبرز المحركات التي تعيد رسم خريطة البحث العلمي العالمي. فهو يسرّع التحليل، ويرفع دقة النتائج، ويتيح الوصول إلى كمّ هائل من البيانات في وقت قياسي. غير أن هذه القوة التحليلية غير المسبوقة تثير في المقابل تساؤلات أخلاقية وقانونية معقدة، تتعلق بالأصالة الفكرية وحقوق الملكية، ومدى موثوقية المخرجات البحثية التي تنتجها الأدوات التوليدية. فغياب الحوكمة المؤسسية يجعل قرارات الاستخدام فردية ومتفاوتة بين جامعة وأخرى، ويزيد من خطر الاعتماد المفرط على التقنيات دون تحقق نقدي أو إشراف علمي دقيق.

مقالات ذات صلة ترمب والوساطة العربية والإسلامية في الميزان ! 2025/10/31

وتبرز هنا مجموعة من التحديات التي تستدعي معالجة جادة، في مقدمتها ضعف التشريعات الداخلية في الجامعات، ما يؤدي إلى تضارب الممارسات البحثية وتفاوت معايير الجودة. يضاف إلى ذلك قصور الوعي البحثي والتقني لدى بعض الأكاديميين والطلبة، مما يجعلهم غير قادرين على التمييز بين المساعدة التحليلية المشروعة والاستخدام غير الأخلاقي للأدوات الذكية. كما يشكّل غياب الشفافية في الإفصاح عن دور الذكاء الاصطناعي في إعداد الأبحاث تحدياً آخر، إلى جانب تأخر تبنّي أنظمة حوكمة رقمية متكاملة تضمن الموازنة بين التقنية والقيم الأكاديمية الأصيلة. هذه التحديات، إن لم تُواجه برؤية مؤسسية واضحة، قد تُضعف ثقة المجتمع العلمي بالمخرجات العربية وتحدّ من قدرتها على المنافسة الدولية.

ومن بين الحلول المقترحة، تبرز أهمية وضع سياسات مؤسسية محددة وواضحة لتنظيم استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث والنشر، وإنشاء وحدات متخصصة داخل الجامعات تُعنى بحوكمة هذه التقنيات ومتابعة تطبيقها. كما يُوصى بدمج مساقات “أخلاقيات الذكاء الاصطناعي” في برامج الدراسات العليا، وتشجيع الباحثين على الإفصاح الصريح عن استخدامهم للأدوات الذكية في جميع مراحل العمل البحثي. ومن الضروري كذلك الاستفادة من التجارب العالمية في مجال “الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي”، مع تكييف هذه المعايير لتلائم البيئة الثقافية والقيمية للمجتمعات العربية.

إن الذكاء الاصطناعي ليس تهديداً للنزاهة الأكاديمية، بل فرصة لإعادة تعريفها. الجامعات التي تمتلك أنظمة شفافة وتتبنّى ثقافة مؤسسية استباقية قادرة على تحويل هذه التقنيات إلى قوة داعمة للإبداع العلمي. أما الاكتفاء بالتحذير دون تنظيم فسيُبقي الذكاء الاصطناعي منطقة رمادية بين الابتكار والمخاطرة. الطريق نحو التوازن الحقيقي بين الابتكار والنزاهة يبدأ من الاعتراف بأن الذكاء الاصطناعي غيّر طبيعة البحث ذاته، وأن استيعاب هذا التحول بوعي وشفافية سيجعل من الذكاء الاصطناعي رافعةً عربيةً للبحث العلمي، تدفعه نحو مزيد من الأصالة، والمساءلة، والتنافسية العالمية.

مقالات مشابهة

  • تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تبتكر 16 وظيفة جديدة في الولايات المتحدة
  • التوازن بين الذكاء الاصطناعي والنزاهة الأكاديمية
  • إيلون ماسك يقود سبيس إكس لخطة مبسطة للعودة إلى القمر
  • القبة الذهبية| إيلون ماسك يقترب من صفقة مليارية مع البنتاجون.. تفاصيل
  • بعد تسريحهم.. مهندسو تسلا يتحدون إيلون ماسك بسيارة كوبيه فاخرة
  • كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم الأطباء دون تقويض خبراتهم؟
  • مختص يكشف أبرز الفرص التي يمكن أن يتيحها الذكاء الاصطناعي للاقتصاد السعودي
  • محامي إيلون ماسك: لن نسمح بإعادة هيكلة أوبن إيه آي
  • كيف يمكن خداع الذكاء الاصطناعي وتوجيهه عبر “تسميم” بياناته؟