مهرجان الدوحة السينمائي يكشف لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الطويلة
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
"عمان" أعلن مهرجان الدوحة السينمائي الذي تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام، عن تشكيل لجنة تحكيم المسابقة الدولية للأفلام الطويلة، والتي تضم خمسة من أبرز المبدعين في المشهد السينمائي العالمي، ممن أسهموا في ترسيخ لغة سينمائية تُعلي من القيم الإنسانية والجماليات البصرية.
يرأس اللجنة المخرج الكمبودي ريثي بان، أحد أبرز الأصوات الوثائقية في آسيا والعالم، وصاحب رؤية فنية تستلهم من الذاكرة الجماعية لبلاده وتحوّل الجراح إلى صور مؤثرة على الشاشة.
وتشارك في اللجنة المخرجة وكاتبة السيناريو التونسية رجاء عماري، التي عُرفت بتناولها العميق لقضايا الهوية النسوية والمنفى والتحرر بلغة شعرية آسرة. حظي فيلمها الأول "الحرير الأحمر" بعرض عالمي في مهرجان برلين، وتوالت أعمالها المميزة مثل "الدواحة" و"جسد غريب"، كما شغلت عضوية لجان تحكيم في مهرجانات كبرى كالبندقية ولوكارنو.
ومن المغرب، ينضم المخرج والممثل فوزي بنسعيدي، الذي يجمع بين الحسّ الشعري والبعد السياسي في أعماله السينمائية والمسرحية. أخرج أفلاماً لافتة مثل "ألف شهر" و"موت للبيع" و"وليلي"، التي أكدت فرادته في المزج بين الواقعية والخيال، وتجسيد الإنسان في صراعه مع الواقع المعاصر.
أما الممثل والمخرج التونسي ظافر العابدين، فيحضر بخبرته الممتدة بين السينما العربية والعالمية، بعد أن قدّم تجربته الإخراجية الأولى في فيلم "غدوة" الفائز بجائزة الاتحاد الدولي للنقاد (فيبريسي)، تلاه فيلمه "إلى ابني" الذي حاز تنويهاً خاصاً عن السيناريو في مهرجان هوليوود للسينما العربية. عرفه الجمهور العربي من خلال أعماله الدرامية الناجحة، وحصد جوائز عديدة عن أدواره في "حلاوة الدنيا" و"ليالي أوجيني".
كما تضم اللجنة أليساندرا سبيتشالي، السينمائية الإيطالية البارزة التي كرّست مسيرتها لدعم أصوات إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. أسست مبادرة "فاينل كت" في مهرجان البندقية لدعم الأفلام في مراحل ما بعد الإنتاج، وتشغل منذ عام 1991 منصب المديرة الفنية لمهرجان ميلانو لسينما إفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، وحصلت مؤخرًا على وسام فارس في الفنون والآداب من فرنسا تقديراً لإسهاماتها في دعم التنوع الثقافي.
وقالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام، إن لجنة التحكيم تمثل جوهر رسالة المهرجان في بناء فضاء إنساني يلتقي فيه رواة القصص الذين تتجاوز أعمالهم الحدود الجغرافية، مؤكدة أن المهرجان يسعى دوماً إلى ترسيخ السينما كجسر يربط الثقافات ويعيد تعريف السرد الإنساني بروحٍ متجددة.
وستقوم اللجنة باختيار الفائزين في فئات: أفضل فيلم روائي (75 ألف دولار)، أفضل فيلم وثائقي (50 ألف دولار)، أفضل إنجاز فني (45 ألف دولار)، وأفضل أداء تمثيلي (15 ألف دولار)، إضافة إلى شهادة تقدير خاصة لفيلم طويل مميز.
وتتجاوز الجوائز النقدية للمهرجان 300 ألف دولار أمريكي ضمن أربع مسابقات رئيسية: الأفلام الطويلة، والأفلام القصيرة، ومسابقة "أجيال"، وبرنامج "صُنع في قطر". ويستمر المهرجان من 20 إلى 28 نوفمبر 2025 في أبرز معالم الدوحة، ليكرّس موقعه كمنصة إقليمية تجمع صنّاع الأفلام والجمهور في تجربة ثقافية تثري الحوار وتحتفي بالسينما بوصفها لغة عالمية للتعبير والإلهام.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی مهرجان ألف دولار
إقرأ أيضاً:
جائزة الجمهور الأولى لفيلم فلسطين 36 في ساو باولو السينمائي
فاز الفيلم الفلسطيني فلسطين 36 للمخرجة آن ماري جاسر بأولى جوائزه في مهرجان ساو باولو السينمائي الدولي حيث توّج بجائزة الجمهور، وذلك بالتزامن مع عرض ناجح للغاية شهده بمهرجان لندن السينمائي BFI.
فلسطين 36 دراما تاريخية تدور حول الثورة الفلسطينية ضد الحكم البريطاني والدعوة إلى الاستقلال عام 1936، بإنتاج دولي مشترك بين فلسطين وبريطانيا وفرنسا والدنمارك وقطر والسعودية والأردن، ويتتبع الفيلم شخصية يوسف وهو يتنقل بين منزله الريفي ومدينة القدس المتأججة، توقًا إلى مستقبل يتجاوز الاضطرابات المتزايدة في فلسطين الانتدابية عام 1936، حيث كانت عدة قرى تثور ضد الحكم البريطاني. لكن التاريخ لا يتوقف؛ فمع تزايد أعداد المهاجرين اليهود الهاربين من أوروبا الفاشية المتصاعدة، والمطالبات الفلسطينية بالاستقلال، تتجه جميع الأطراف نحو صدام حتمي في لحظة حاسمة للإمبراطورية البريطانية ومستقبل المنطقة بأسرها.
فيلم فلسطين 36 وهو ممثل فلسطين في جوائز الأوسكار، تمكّن من الوصول إلى القائمة القصيرة لجوائز الفيلم الأوروبي الثامنة والثلاثين التي تنظمها أكاديمية الفيلم الأوروبي سنويًا تقديرًا للانجازات والتميّز السينمائي. شهد الفيلم عرضه العالمي الأول بعروض "الجالا" الاحتفالية بمهرجان تورونتو السينمائي الدولي، كما يشارك في عدة مهرجانات منها مهرجان المعهد الأمريكي للسينما بلوس أنجلوس، وشيكاغو السينمائي الدولي ومهرجان البحر الأحمر السينمائي.
قام على إنتاج الفيلم كل من أسامة بواردي (فيلم واجب ممثل فلسطين في الأوسكار)، ويشارك في إنتاجه كل من عزام فخر الدين لشركة أفلام فلسطين، كات فيليرز لأوتونوموس (The Proposition)، وهاني فارسي ونيلز أستراند لكورنيش ميديا (الزمن المتبقي) في المملكة المتحدة، وأوليفييه باربييه لشركة إم كي برودكشنز (The Worst Person In The World) في فرنسا. ويشارك في الإنتاج أيضًا كاترين بورس لسنو جلوب (Godland) في الدنمارك، وإليسا بيير في النرويج وحمزة علي لبطيخة بيكتشرز.
حصل الفيلم على تمويل من عدة جهات وهي معهد الفيلم البريطاني (BFI)، ومؤسسة البث البريطانية BBC Film، ومؤسسة الدوحة للأفلام، واستوديوهات كتارا، وبطيخة بيكتشرز، وصندوق البحر الأحمر، ومجموعة رؤيا الإعلامية (ميشيل الصايغ وفارس الصايغ)، وشركة ميتافورا للإنتاج، وشركة كوكون للأفلام، وTRT، وصندوق الأردن للأفلام، والهيئة الملكية للأفلام، وشركة Koala VFX، والمعهد الدنماركي للأفلام، وFilm I Väst، وSørfond، ومؤسسة السينما الفرنسية، ومنطقة إيل دو فرانس، وآفاق، ومؤسسة منيب وأنجيلا المصري، ومؤسسة غياث ونادية سختيان، ومؤسسة خالد شومان، وستوديو رايز، وتلفاز 11.
الفيلم من تأليف وإخراج آن ماري جاسر، وتصوير هيلين لوفارت (Invisible Life)، مونتاج تانيا ريدين (Dirty Filthy Love)، وتصميم الديكور نائل كنج (عمر)، وتصميم أزياء حمادة عطاالله، وموسيقى بن فروست (Dark). وتوزيع Mad Distribution في العالم العربي، كما ويضم الفيلم طاقم عمل دولي ومنهم الممثل البريطاني الحائز على جائزة الأوسكار جيرمي آيرونز (Kingdom of Heaven)، والممثلة الفلسطينية الكبيرة هيام عباس (Succession)، والممثل الفلسطيني الكبير كامل الباشا (قضية رقم 23)، وصالح بكري (أزرق القفطان)، وياسمين المصري (شكراً لأنك تحلم معنا)، وجلال الطويل (ولد من الجنة)، وبيلي هاول (Dunkirk)، وظافر العابدين (إلى ابني)، ووليام كانينغهام (Game of Thrones)، وروبرت أرامايو (Nocturnal Animals)، مع الوجوه الجديدة ورد حلو، وورد عيلبوني، ويافا بكري، وكريم داوود عناية.