كشف قاتلته ثم فارق الحياة.. شاب أميركي يفيق من غيبوبة استمرت 8 أشهر
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
في واقعة غريبة شهدتها ولاية فلوريدا الأميركية، استيقظ شاب من غيبوبة طويلة دامت 8 أشهر، ليكشف بنفسه تفاصيل الحادث المروّع الذي غيّر مجرى حياته، قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد أيام قليلة من استعادته الوعي.
ووفقا لما أوردته صحيفة "ذا صن" البريطانية، فإن دانيال ووترمان (26 عاما) كان يركب سيارة تقودها صديقته ليغا مومبي (24 عاما) وتعرّضا لحادث سير عنيف على طريق سريع في مقاطعة فلاجلر بولاية فلوريدا، وذلك خلال عطلة نهاية الأسبوع المخصصة لمباراة السوبر بول في فبراير/شباط الماضي.
                
      
				
وأُصيب ووترمان بجروح بالغة جراء الاصطدام، ودخل في غيبوبة استمرت 8 أشهر، عانى خلالها من كسور متعددة في العظام، وإصابات خطيرة في العمود الفقري، وانهيار رئوي مزدوج. وبعد رحلة علاج طويلة ومعقدة، أفاق من غيبوبته ليُدلي باعترافات قلبت مجريات التحقيق.
استيقاظ من الغيبوبة واعتراف مدوٍبعد استعادته الوعي بالمستشفى، اتهم ووترمان صديقته مومبي بأنها كانت السبب المباشر في الحادث الذي أدى إلى إصابته المميتة. وأفاد في شهادته التي وثّقتها السلطات أنه قبل لحظات من الاصطدام، دار بينهما شجار عنيف داخل السيارة، بعدما علم بحملها.
ووفقا لإفادة الاعتقال التي حصلت عليها مجلة "بيبول" الأميركية، قال ووترمان إن مومبي وجهت له كلمات حادة قبل وقوع الحادث، قائلة "لا يهمّني ما يحدث… ستحصل على ما تستحقّه".
وبعد هذه الكلمات بلحظات، فقدت السيارة السيطرة وهي تسير بسرعة تتجاوز 140 كيلومترا في الساعة، قبل أن تنحرف عن الطريق وتصطدم بعنف بشجرة على جانب الطريق، مما أدى إلى تحطّم المركبة بالكامل وإصابة الطرفين بجروح بالغة.
"حادث لم يكن عرضيا"وأظهرت التحقيقات التي أجرتها دورية الطرق السريعة في فلوريدا أن الحادث لم يكن مجرد حادث سير عادي، بل كان نتيجة مباشرة لفعل متهور. وأشارت نتائج الفحص الفني إلى أن السائقة لم تضغط على المكابح لحظة الاصطدام، وأن السيارة كانت في حالة تسارع مستمر حتى لحظة الارتطام بالشجرة.
إعلانوأكد جون هاغر (محامي عائلة ووترمان) أن الأدلة التي جُمعت من موقع الحادث ومن السيارة أظهرت بوضوح أن مومبي كانت تسرّع عمدا ولم تحاول التوقف، مضيفا أن سلوكها "يؤكد الطابع المتعمّد للحادث".
تهم جنائية مشددةفي البداية، وُجهت إلى مومبي تهمة القيادة المتهورة والتسبب في إصابات جسدية خطيرة، وتم توقيفها بعد الحادث. لكنها أنكرت نيتها التسبب بالأذى، مدّعية أن فقدان السيطرة على السيارة كان بسبب "فزعها أثناء المشاجرة".
غير أن وفاة ووترمان في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي غيّرت مسار القضية بالكامل. فقد أعلن المدعون العامون في مقاطعة فلاجلر ترقية التهم الموجهة إليها إلى القتل غير العمد باستخدام مركبة، وهي تهمة جنائية خطيرة قد تؤدي إلى أحكام بالسجن لسنوات طويلة.
وأُعيد توقيف مومبي مجددا هذا الأسبوع، وتم احتجازها في سجن مقاطعة فلاجلر قبل أن تُفرج عنها مؤقتا بعد دفع كفالة مالية بلغت 150 ألف دولار بانتظار جلسة المحاكمة المقبلة.
مأساة إنسانية تهزّ الرأي العامأثارت القصة تعاطفا واسعا على وسائل التواصل بالولايات المتحدة، خاصة بعد أن كشفت تقارير الشرطة أن ووترمان استعاد وعيه لفترة وجيزة فقط ليشير إلى المتهمة قبل أن تتدهور حالته الصحية سريعا ويُعلن وفاته متأثرا بجراحه بعد أيام قليلة.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن أفراد من عائلته قولهم إنهم يشعرون بـ"الارتياح لأن الحقيقة ظهرت أخيرا" رغم حزنهم الشديد على فقدانه بعد رحلة معاناة طويلة في المستشفى.
وقال محامي العائلة -في تصريحات صحفية- إن ووترمان "قاتل حتى اللحظة الأخيرة ليحكي ما جرى" مضيفا "لقد أراد أن يُظهر الحقيقة للعالم، وأن يقول من كان وراء الحادث. استيقظ من الغيبوبة ليمنح عائلته العدالة، ثم رحل بسلام".
تفاصيل القضية قيد التحقيقمن جانب آخر، أكدت السلطات المحلية أن التحقيق لا يزال مستمرا لتحديد ما إذا كانت هناك ظروف إضافية أو دوافع وراء تصرف مومبي، في حين ينتظر الادعاء العام نتائج الفحوص الجنائية النهائية.
كما يُتوقّع أن تُعقد جلسة استماع تمهيدية -خلال الأسابيع المقبلة- لعرض الأدلة الجديدة، ومراجعة التهم رسميا أمام المحكمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات قبل أن
إقرأ أيضاً:
مصير الخبز السياحي بعد تحرك السولار.. الشعبة توضح
شهدت الفترة الأخيرة أخبارا كثيرة بشأن موقف أسعار الخبز السياحي والمدعم من التحرك بعد رفع أسعار المواد البترولية، والبعض خرج وأكد أن هناك تحركات، والبعض الآخر قال إن الخبز المدعم سيظل كما هو والدولة تتحمل فارق السعر، لكن السياحي سيرتفع.
وفي هذا الإطار، قال خالد صبري، المتحدث باسم شعبة المخابز، إن العادة جرت في حال اجتماع لجنة تسعير الوقود وإعلان تحريك الأسعار ارتفاعًا، أن تتحمل التموين فارق التكلفة في الخبز المدعوم.
وأضاف المتحدث باسم شعبة المخابز، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "النهار"، أنه كان المعتاد أن تصدر وزارة التموين قرارا تعلن فيه التزامها بتحمل فارق التكلفة بعد ارتفاع الأسعار في المحروقات، وذلك بعد يومين من تحريك الأسعار، لكن ما حدث هذه المرة أن القرار تأخر نحو 11 إلى 13 يومًا، الأمر الذي اضطر أصحاب المخابز لتحمل تلك التكلفة على عاتقهم.
وتابع: "في ناس استلفت وناس اشترت على الحساب، ورغم ذلك، ورغم تأخر صدور القرار لمدة 11 إلى 13 يومًا، صدر القرار دون الإشارة إلى تحمل فارق التكلفة عن تلك الأيام نتيجة تأخر صدوره".
واستطرد: "سنتقدم لوزير التموين بمذكرة في هذا الشأن، ونأمل أن يتم صرف الفارق الذي يبلغ 400 جنيه يوميًا لإجمالي 10 آلاف مخبز".
تراجع أسعار الدقيقوعن أسعار الخبز السياحي بعد رفع أسعار الوقود، علّق صبري قائلًا: “الأسعار مستقرة، وحتى هذه اللحظة لم يشعر المواطن بأي زيادات على مدار 15 يومًا منذ تحريك أسعار السولار، وهذا بسبب تراجع أسعار الدقيق بنسبة كبيرة، والتي كانت بمثابة رمانة الميزان لضبط تحرك أسعار الخبز”.
كما رد وزير التموين الدكتور شريف فاروق، على الموضوعات المثارة بخصوص الخبز، وقال إن متوسط تكلفة إنتاج رغيف الخبز التمويني تبلغ 162 قرشًا، وذلك بعد رفع سعر السولار، ويباع بـ 20 قرشًا، وبالتالي هناك فارق 142 قرشًا يمثل قيمة الدعم للرغيف الواحد.
وأوضح أن قيمة الدعم في الموازنة تبلغ 116 مليار جنيه، تمثل 72% من التكلفة الإجمالية لدعم السلع التموينية إجمالًا، وأن الدولة سوف تتحمل فارق تكلفة الإنتاج عن ارتفاع السولار، والمقدّر بنحو 1.1 مليار جنيه سنويًا، ليبقى رغيف الخبز مدعومًا بنحو عشرين قرشًا.
وكشف أنه لا يوجد أي تغيير في نظام صرف الخبز أو المقررات التموينية ضمن منظومة الدعم السلعي.
وأضاف الوزير: “لا يوجد أي تغيير في صرف مقررات التموين في منظومة الدعم السلعي، وأن هناك مذكرة مرسلة من الشعبة العامة للمخابز، حول إعادة النظر في تكاليف إنتاج الخبز التمويني، وجار دراسة المقترح المقدم من الشعبة بشأن تكلفة الخبز”.