مشهدان متناقضان شخص يشتري تذكرة غناء بألف دولار ….وآخر يشتري الخبز بالدين !
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
صراحة نيوز – النائب فراس القبلان
في الوقت الذي يعيش فيه غالبية الأردنيين ضيق الحال، ويقترضون ثمن الخبز وحاجاتهم الأساسية، تُقام في بعض مناطق المملكة حفلاتٌ فاحشة الكلفة، تُباع فيها التذاكر بما لا يقل عن ألف دولار للشخص الواحد، وتُضاف إليها تكاليف الفنادق والسفر، لتصل كلفة المشاركة إلى ما بين ألفٍ وألفي دولار لحضور ليلة واحدة فقط.
تُقام هذه الحفلات في العقبة، والبحر الميت، وأحيانًا في المدينة الوردية – البتراء – حيث كان يفترض أن تبقى رمزًا للحضارة لا مسرحًا لمظاهر الإسراف والاستهتار بمعاناة الناس.
والأدهى أن معظم الحضور من فئة محدودة، في وقتٍ يزداد فيه عدد المطلوبين للتنفيذ القضائي، والمدينين للبنوك، والمواطنين الذين أصبح الدين وسيلتهم لتأمين احتياجاتهم اليومية.
ما يحدث اليوم ليس مجرد مناسبات غنائية، بل شاهدٌ حيّ على اختلال التوازن الاجتماعي في الأردن، وعلى تآكل الطبقة الوسطى التي كانت تمثل صمّام الأمان للمجتمع، لتبقى فجوة واسعة بين من يملك كل شيء ومن لا يملك شيئًا.
إن هذه الحالة نتيجة طبيعية لسياسات حكومية ارتجالية أرهقت المواطن وأضعفت قدرته الشرائية، وسمحت بانقسام المجتمع إلى طبقتين متناقضتين: قلةٌ تملك بلا حدود، وأكثريةٌ تكابد العجز والديون.
لقد حان الوقت لأن يُعاد النظر في الاتجاه العام للسياسات الاقتصادية والاجتماعية، فالمجتمعات لا تُقاس بما يُنفق على الحفلات، بل بما تُقدّمه من عدالة وكرامة لأبنائها.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
مصير الخبز السياحي بعد تحرك السولار.. الشعبة توضح
شهدت الفترة الأخيرة أخبارا كثيرة بشأن موقف أسعار الخبز السياحي والمدعم من التحرك بعد رفع أسعار المواد البترولية، والبعض خرج وأكد أن هناك تحركات، والبعض الآخر قال إن الخبز المدعم سيظل كما هو والدولة تتحمل فارق السعر، لكن السياحي سيرتفع.
وفي هذا الإطار، قال خالد صبري، المتحدث باسم شعبة المخابز، إن العادة جرت في حال اجتماع لجنة تسعير الوقود وإعلان تحريك الأسعار ارتفاعًا، أن تتحمل التموين فارق التكلفة في الخبز المدعوم.
وأضاف المتحدث باسم شعبة المخابز، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "النهار"، أنه كان المعتاد أن تصدر وزارة التموين قرارا تعلن فيه التزامها بتحمل فارق التكلفة بعد ارتفاع الأسعار في المحروقات، وذلك بعد يومين من تحريك الأسعار، لكن ما حدث هذه المرة أن القرار تأخر نحو 11 إلى 13 يومًا، الأمر الذي اضطر أصحاب المخابز لتحمل تلك التكلفة على عاتقهم.
وتابع: "في ناس استلفت وناس اشترت على الحساب، ورغم ذلك، ورغم تأخر صدور القرار لمدة 11 إلى 13 يومًا، صدر القرار دون الإشارة إلى تحمل فارق التكلفة عن تلك الأيام نتيجة تأخر صدوره".
واستطرد: "سنتقدم لوزير التموين بمذكرة في هذا الشأن، ونأمل أن يتم صرف الفارق الذي يبلغ 400 جنيه يوميًا لإجمالي 10 آلاف مخبز".
تراجع أسعار الدقيقوعن أسعار الخبز السياحي بعد رفع أسعار الوقود، علّق صبري قائلًا: “الأسعار مستقرة، وحتى هذه اللحظة لم يشعر المواطن بأي زيادات على مدار 15 يومًا منذ تحريك أسعار السولار، وهذا بسبب تراجع أسعار الدقيق بنسبة كبيرة، والتي كانت بمثابة رمانة الميزان لضبط تحرك أسعار الخبز”.
كما رد وزير التموين الدكتور شريف فاروق، على الموضوعات المثارة بخصوص الخبز، وقال إن متوسط تكلفة إنتاج رغيف الخبز التمويني تبلغ 162 قرشًا، وذلك بعد رفع سعر السولار، ويباع بـ 20 قرشًا، وبالتالي هناك فارق 142 قرشًا يمثل قيمة الدعم للرغيف الواحد.
وأوضح أن قيمة الدعم في الموازنة تبلغ 116 مليار جنيه، تمثل 72% من التكلفة الإجمالية لدعم السلع التموينية إجمالًا، وأن الدولة سوف تتحمل فارق تكلفة الإنتاج عن ارتفاع السولار، والمقدّر بنحو 1.1 مليار جنيه سنويًا، ليبقى رغيف الخبز مدعومًا بنحو عشرين قرشًا.
وكشف أنه لا يوجد أي تغيير في نظام صرف الخبز أو المقررات التموينية ضمن منظومة الدعم السلعي.
وأضاف الوزير: “لا يوجد أي تغيير في صرف مقررات التموين في منظومة الدعم السلعي، وأن هناك مذكرة مرسلة من الشعبة العامة للمخابز، حول إعادة النظر في تكاليف إنتاج الخبز التمويني، وجار دراسة المقترح المقدم من الشعبة بشأن تكلفة الخبز”.