رأس صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله-، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء اليوم في الرياض.

وفي بداية الجلسة، أطلع سمو ولي العهد مجلس الوزراء على مضامين لقاءاته قادة ورؤساء حكومات عدد من الدول الشقيقة والصديقة خلال زيارتهم المملكة العربية السعودية للمشاركة في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار.

وأكد المجلس في هذا السياق أن الحضور الدولي رفيع المستوى للمؤتمر؛ يجسِّد التقدير العالمي للمملكة ومنجزاتها ورؤيتها التي جعلت منها وجهة اقتصادية دولية، ومركزًا عالميًا رائدًا يجمع القياديين والمبتكرين من مختلف دول العالم؛ لتحويل الرؤى إلى إستراتيجيات عملية تشكل مستقبل الاستثمار.

ونوّه مجلس الوزراء بقدرة اقتصاد المملكة على مواكبة التحولات العالمية بمرونة ومتانة وتواؤم بين الموارد والإمكانات والأولويات الوطنية، مع استمرارية النمو في القطاعات غير النفطية وتحقيق المزيد من التطور في عدد من المجالات منها التصنيع المتقدم والتقنية والسياحة وريادة الأعمال.

وأوضح وزير الإعلام الأستاذ سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس أشاد بمساهمة القطاع الخاص في دفع عجلة نمو الأنشطة غير النفطية إلى مستويات ملحوظة منذ إطلاق (رؤية المملكة 2030)؛ مما يعكس فاعلية السياسات الاقتصادية والإصلاحات التي مكنت بيئة الأعمال من التوسع والازدهار.

وعدّ المجلس فوز المملكة برئاسة المنظمة الدولية للأجهزة العليا والرقابة المالية العامة والمحاسبة (الإنتوساي) لمدة ثلاث سنوات بدءًا من عام 2031م؛ تأكيدًا على ريادتها في هذا المجال، ودورها في صياغة مستقبل عالمي يعزز الشفافية والحوكمة.

وقدّر مجلس الوزراء حصول العُلا على ثلاث من جوائز السفر العالمية لعام 2025م؛ مجسدة بذلك تميزها المتواصل ومكانتها المتنامية على خريطة السياحة الإقليمية، وما تزخر به من مقومات تاريخية وحضارية وثقافية متعددة.

واطّلع المجلس على الموضوعات المدرجة على جدول أعماله، من بينها موضوعات اشترك مجلس الشورى في دراستها، كما اطّلع على ما انـتهى إليه كل من مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، ومجلس الشؤون السياسية والأمنية، واللجنة العامة لمجلس الوزراء، وهيئة الخبراء بمجلس الوزراء في شأنها، وقد انتهى المجلس إلى ما يلي:

أولًا:

الموافقة على اتفاقية مقر بين حكومة المملكة العربية السعودية والمعهد العربي لإنماء المدن.

ثانيًا:

الموافقة على مذكرة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة دولة الكويت للتعاون المالي.

ثالثًا:

تفويض معالي وزير السياحة -أو من ينيبه- بالتباحث مع الجانب السان ماريني في شأن مشروع مذكرة تفاهم بين وزارة السياحة في المملكة العربية السعودية ووزارة السياحة والبريد والتعاون والمعارض والإعلام وجذب الاستثمارات السياحية في جمهورية سان مارينو للتعاون في مجال السياحة، والتوقيع عليه.

رابعًا:

الموافقة على مذكرة تفاهم بين وزارة الاقتصاد والتخطيط في المملكة العربية السعودية ووزارة الصناعة والتجارة في جمهورية فيتنام الاشتراكية للتعاون في المجال الاقتصادي والتجاري.

خامسًا:

الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية بنما في مجال خدمات النقل الجوي.

سادسًا:

الموافقة على مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للغذاء والدواء في المملكة العربية السعودية والوكالة الوطنية للصحة والسلامة الغذائية والبيئية والمهنية بجمهورية فرنسا في مجال إدارة المنتجات الطبية البيطرية.

سابعًا:

الموافقة على مذكرة تفاهم بين هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية وجامعة الكويت في دولة الكويت للتعاون في مجال القياس والتقويم والاعتماد.

ثامنًا:

الموافقة على نقل صلاحية إصدار تراخيص مهنة الاستشارات الكيميائية من وزارة التجارة إلى وزارة الطاقة.

تاسعًا:

منح مكافآت مالية تشجيعية لمن يساعد في الكشف عن مخالفة للائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية؛ وفق عدد من الضوابط.

عاشرًا:

قيام وزارة الصناعة والثروة المعدنية بالاتفاق مع وزارة المالية؛ لاتخاذ ما يلزم لاستحداث واعتماد بند خاص بتوطين الصناعات الدوائية في ميزانيات الجهات الصحية الحكومية.

حادي عشر:

اعتماد الحسابات الختامية لهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة، وصندوق التنمية الزراعية، وجامعة طيبة لعامين ماليين سابقين.

ثاني عشر:

الموافقة على ترقيات بالمرتبتين (الخامسة عشرة) و (الرابعة عشرة)، وذلك على النحو الآتي:

ـ ترقية محمود بن حسن بن ثابت الرتوعي إلى وظيفة (وكيل أمين) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بأمانة المنطقة الشرقية.

ـ ترقية عادل بن عاشق بن حسن القحطاني إلى وظيفة (مستشار أول أعمال) بالمرتبة (الخامسة عشرة) بجامعة الملك فيصل.

ـ ترقية عبداللّه بن عباد بن عبداللّه الديري العتيبي إلى وظيفة (مستشار أعمال) بالمرتبة (الرابعة عشرة) بوزارة البلديات والإسكان.

كما اطّلع مجلس الوزراء على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارات: (الطاقة، والرياضة، والاتصالات وتقنية المعلومات، والموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والصناعة والثروة المعدنية)، والهيئة العامة للنقل، والمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، والمركز الوطني للوثائق والمحفوظات، ومعهد الإدارة العامة، وقد اتخذ المجلس ما يلزم حيال تلك الموضوعات.

مجلس الوزراءأخبار السعوديةالمخالفات البلديةولي العهدأهم الآخبارأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: مجلس الوزراء أخبار السعودية المخالفات البلدية ولي العهد أهم الآخبار أخر أخبار السعودية ا الموافقة على مذکرة تفاهم بین فی المملکة العربیة السعودیة مجلس الوزراء فی مجال عدد من

إقرأ أيضاً:

رئيس الوزراء اللبناني: لبنان يُقدر الدور الرائد الذي تضطلع به مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم الاستقرار الإقليمي وفي الدفاع عن القضايا العربية

أعرب الدكتور نواف سلام، رئيس مجلس الوزراء اللبناني، عن تشرفه بالتواجد اليوم في القاهرة مهد التاريخ والحضارة، وفي مناسبة تجمع بين بلدين شقيقين تشهد علاقاتهما بصدق الأخوة وعمق الروابط العربية.

وجاء ذلك خلال كلمته خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور نواف سلام، رئيس مجلس وزراء الجمهورية اللبنانية الشقيقة، عقب ترأسهما اجتماعات الدورة العاشرة للجنة العليا المصرية اللبنانية المشتركة.

وأوضح الدكتور نواف سلام: «نلتقي في الدورة العاشرة للجنة العليا اللبنانية المصرية المشتركة، وهي ليست مجرد اجتماع بروتوكولي، بل محطة جديدة في مسيرة طويلة من التعاون والتكامل، تتجدد فيها الإرادة مهما تباعدت المسافات وتبدلت الظروف».

وأضاف رئيس مجلس الوزراء اللبناني قائلاً: «يأتي لقاؤنا اليوم متزامناً مع حدث حضاري استثنائي تشرفت بحضوره بالأمس، وهو الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، هذا الصرح الذي لا يضيف إلى ذاكرة مصر فحسب، بل إلى الذاكرة الإنسانية جمعاء. إنه تحفة معمارية وثقافية تروي قصة الإنسان في وادي النيل منذ فجر التاريخ، وتؤكد أن هذه الأرض المباركة ما زالت كما كانت، تنبض بالعطاء والإبداع، ومن «أمِّ الدنيا» إلى «ستِّ الدنيا» من النيل إلى البحر يتجدد العطاء العربي، وتكتب صفحة جديدة من صفحات الأخوة والعمل المشترك».

وتابع الدكتور نواف سلام كلمته قائلاً: «لقد ناقشنا ملفات تمس جوهر حياة مواطنينا من الطاقة والمياه إلى التعليم العالي والبحث العلمي، ومن الصحة والزراعة إلى البيئة والتكنولوجيا الرقمية، ومن النقل إلى التنمية المستدامة، ووقعنا عدداً من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تجسد هذا التعاون في مؤسسات ومشاريع واقعية، تترجم الأقوال إلى أفعال، وتميزت هذه الدورة بروح من الجدية والمسؤولية، وبإرادة واضحة لتحويل التفاهمات إلى إنجازات، وهذه الروح هي التي تمنح العمل العربي بعده الحقيقي، بأن يكون عملاً لا اجتماعاً، وشراكة لا مجاملة».

كما أشار رئيس مجلس الوزراء اللبناني: «تقدر لبنان عالياً الدور الرائد الذي تضطلع به جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في دعم الاستقرار الإقليمي، وفي الدفاع عن القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية فلسطين، وفي السعي إلى ترسيخ الحلول السلمية للنزاعات وتعزيز منظومة العمل العربي المشترك».

وأضاف: كما لا ننسى مواقف مصر الأخوية الداعمة للبنان سياسياً ودبلوماسياً في أحلك الظروف الاقتصادية والاجتماعية، ومساندتها له في مختلف المحافل الدولية والعربية.

وتابع الدكتور نواف سلام كلمته قائلاً: «لقد كانت مصر دائماً إلى جانب لبنان، شريكةً في المحن كما في البناء، ولبنان من جهته يحمل لمصر قيادة وشعباً كل التقدير والامتنان، ولا يسعني إلا أن أتوجه مُجدداً بخالص الشكر لدولة الرئيس الدكتور مصطفى مدبولي، ومعالي الأخ الدكتور بدر عبد العاطي، على حفاوة الاستقبال وعمق التعاون، وإلى معالي الدكتورة رانيا المشاط، وفريق عملها على التنظيم المتقن والمتابعة الدقيقة التي عكست صورة مشرفة عن روح العمل المصري».

وتابع رئيس مجلس الوزراء اللبناني: «إن العلاقات اللبنانية المصرية ليست نتاج ظرف آني، ولا مصلحة عابرة، بل هي نتاج تاريخ طويل من التفاعل الفكري والثقافي والإنساني»، كما أشار الدكتور مصطفى مدبولي، فمن بيروت إلى القاهرة، ومن «بطرس البستاني» إلى «طه حسين»، ومن «الرحابنة» إلى «أم كلثوم»، ومن الجامعة الأمريكية إلى الأزهر الشريف، تمتد خيوط نهضة عربية واحدة نسجها اللبناني والمصري معاً، وتزينت بها سماء الثقافة العربية الحديثة، واليوم ونحن نلتقي مجدداً في القاهرة نريد أن نحمل هذه الروح ذاتها إلى المستقبل، نريد أن تكون شراكتنا نموذجاً للتكامل لا للتنافس، وللتخطيط لا للارتجال، وللاستثمار في الإنسان قبل أي شيء آخر، نريد أن نربط مشاريعنا بالمعرفة، ومعارفنا بالتنمية، وتنميتنا بالمواطنة التي تعيد للعمل العربي صدقيته وجدوته.

واختتم الدكتور نواف سلام كلمته قائلاً: في الختام أتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في إنجاح هذه الدورة، من الوزراء والمسئولين والخبراء في البلدين، ومُجدداً الدكتورة «المشاط»، والوزير «البساط»، الذين أثبتوا أن التعاون العربي لا يزال مُمكناً، متى صدقت النيات، وتوافرت الإرادة، فإن ما يجمع مصر ولبنان - ولعل هذا هو الأمر الأهم - لا يُقاس بعدد الاتفاقيات بل بعُمق الثقة التي تربط بين شعبين جمعهما التاريخ ووحدهما الأفق، فمن النيل إلى البحر، ومن القاهرة إلى بيروت، تمتد رسالة الأخوة وتستمر شراكة الأمل والعمل، وتحية لمصر «أمِّ الدنيا»، وتحية لبيروت «ستِّ الدنيا»، وعلى أمل أن نستضيف دولة الرئيس ومعاونيه في ديسمبر المقبل في بيروت.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: توجيه رئاسي بتقديم كل الدعم لـ لبنان خلال الفترة المقبلة

رئيس الوزراء: مصر تدين كافة الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان

رئيس الوزراء يكشف موعد زيارته إلى بيروت لتفعيل الاتفاقيات المشتركة

مقالات مشابهة

  • «الحقيل» يثمن قرار منح مكافآت لمن يُسهم بكشف مخالفات لائحة الجزاءات البلدية
  • مجلس الوزراء : منح مكافآت مالية تشجيعية لمن يساعد في الكشف عن مخالفة للائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية
  • مجلس الوزراء.. منح مكافآت مالية للكشف عن مخالفة لائحة الجزاءات عن المخالفات البلدية
  • عاجل: مجلس الوزراء ينوّه بقدرة اقتصاد المملكة على مواكبة التحولات العالمية بمرونة ومتانة
  • مجلس الوزراء:
  • ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء في الرياض
  • أريستون ومجموعة شاكر تحتفلان بثلاثة عقود من الشراكة في المملكة العربية السعودية احتفاءً بثلاثين عامًا من الإرث الإيطالي والنجاح المشترك
  • الجامعة العربية تطالب المملكة المُتحدة بتكثيف الجهود للإسهام في الإغاثة وإعادة إعمار غزة
  • رئيس الوزراء اللبناني: لبنان يُقدر الدور الرائد الذي تضطلع به مصر بقيادة الرئيس السيسي في دعم الاستقرار الإقليمي وفي الدفاع عن القضايا العربية