ليفربول يصطدم بالريال وسان جيرمان يتطلع لإخماد صحوة بايرن في دوري أبطال أوروبا

الثورة نت /..

تتجه الأنظار نحو قمم مشتعلة في جولة دوري أبطال أوروبا اليوم الثلاثاء، حيث يشهد ملعب “أنفيلد” مواجهة من العيار الثقيل بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني بينما تشتد المنافسة بين حاملي اللقب الحالي والسابق باريس سان جيرمان الفرنسي وبايرن ميونخ الألماني في مواجهة أخرى في ذات اليوم.

يجدد ليفربول وريال مدريد صراعهما الأيقوني، حيث يدخل ليفربول المباراة بعد إيقاف سلسلة من النتائج السلبية محلياً بفوز صعب بهدفين دون مقابل على أستون فيلا، وهو انتصار جاء في وقت حاسم للمدرب آرني سلوت الذي كاد أن يسجل رقماً قياسياً سلبياً بخمس هزائم متتالية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

لقد منح الهدف الـ 250 للنجم المصري محمد صلاح، بالإضافة إلى الأداء المتحسن للاعبين مثل ريان جرافنبرخ وماك أليستر، دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهة الأوروبية، خاصة وأن ليفربول يمتلك سجلاً مذهلاً على أرضه، حيث حقق 15 انتصاراً متتالياً في مرحلة المجموعات بدوري الأبطال، مما يؤكد قوة “أنفيلد” كحصن منيع.

ورغم هذا السجل، يعاني ليفربول من غيابات قسرية تضع المدرب في مأزق، حيث يغيب كل من الحارس أليسون بيكر للإصابة في أوتار الركبة وجيوفاني ليوني بسبب الإصابة في الرباط الصليبي للركبة وجيريمي فريمبونج بسبب إصابة في أوتار الركبة، كما تحوم شكوك كبيرة تحوم حول مشاركة ألكسندر إيساك وكيرتسي جونز بسبب مشاكل في الفخذ.

في المقابل، يواجه ليفربول فريقاً في قمة تألقه، فقد حوّل اللاعب السابق للنادي، تشابي ألونسو، فريق ريال مدريد إلى آلة انتصارات حصدت 13 فوزاً من أصل 14 مباراة في جميع المسابقات، ليتربع على صدارة الدوري الإسباني بعد فوز ساحق على بلنسية بأربعة أهداف دون رد.

ورغم أن الفريق الملكي هو الأقل تصنيفاً بين الأندية الخمسة التي حصدت العلامة الكاملة في أوروبا برصيد تسع نقاط، فإن خبرته الأوروبية لا تضاهى.

ويعاني ريال مدريد من غيابات دفاعية لأمثال داني كارفاخال وأنطونيو رودريجر وديفيد ألابا، مما يخلق تحدياً تكتيكياً للمدرب ألونسو، الذي قد يضطر إلى المغامرة بالدفع بترنت ألكسندر-أرنولد العائد لتوه من إصابة، أو قد يلجأ للاعتماد على فيديريكو فالفيردي كظهير أيمن.

ورغم الصعوبات التي واجهها ألونسو في بداية ولايته، إلا أن التغيير الثقافي الذي فرضه في النادي قد أثمر نجاحاً متواصلاً، مما يجعل الفريق الملكي مرشحاً لإفساد احتفالات ليفربول مجدداً.

وفي القمة الثانية التي لا تقل إثارة، تُقام معركة العمالقة في “حديقة الأمراء” بين حامل اللقب الحالي باريس سان جيرمان وحامل اللقب السابق بايرن ميويخ، وكلاهما حقق العلامة الكاملة بتسع نقاط.

يمر بايرن ميونخ بقيادة المدرب فينسنت كومباني بفترة استثنائية، حيث حقق 15 انتصاراً متتالياً في جميع المسابقات، مقدمًا أداءً يمكن وصفه بأنه “خالٍ من العيوب”.

يتمتع الفريق البافاري بقوة هجومية مذهلة، حيث سجل 54 هدفاً في 15 مباراة، مدعومة بالانسجام الكبير بين الثلاثي المرعب مايكل أوليس وهاري كين ولويس دياز. وقد تعمد كومباني منح هذا الثلاثي الراحة في المباراة الأخيرة بالبوندسليجا لضمان جاهزيتهم الكاملة لتشكيل تهديد خطير على سان جيرمان.

ويسافر بايرن إلى باريس بثقة عالية مدعوماً بسجله الخارجي المثالي بتحقيق ثمانية انتصارات في ثماني مباريات خارج أرضه. أما عن الغيابات، فسيفتقد بايرن ألفونسو ديفيز بسبب إصابته، لكن من المتوقع أن يعتمد كومباني على توم بيشوف وكونراد لايمر في الدفاع.

في الجهة المقابلة، يواصل باريس سان جيرمان بقيادة لويس إنريكي مسيرته رغم أزمة الإصابات الواسعة التي طالت العديد من اللاعبين البارزين مثل عثمان ديمبيلي و خفيتشا كفاراتسخيليا وفيتينيا، لكنه تمكن من تجاوز هذه الأزمة بشكل جيد، وحقق فوزاً صعباً في الدوري الفرنسي.

سيعتمد باريس على سجله القوي في ملعب حديقة الأمراء، حيث لم يهزم إلا في مباراة واحدة هذا الموسم، لكنه سيفتقد قلب الدفاع إيليا زابارني بسبب الإيقاف، ومن المتوقع أن يحل محله ويليان باتشو إلى جانب ماركينيوس.

وستكون هذه المباراة فرصة للفريقين لإرسال رسالة قوية حول هيمنتهما وتحديد متصدر المجموعة في صراع مثير.

على صعيد باقي المواجهات، يحل أرسنال، الذي يقدم موسماً استثنائياً محلياً وأوروبياً، ضيفاً ثقيلاً على سلافيا براغ التشيكي.

فريق المدرب ميكيل أرتيتا يهدف إلى الحفاظ على سجله المذهل في البطولة، حيث يُعد أحد فريقين فقط لم يستقبلا أي هدف حتى الآن، بعد أن سحق أتلتيكو مدريد بأربعة أهداف دون مقابل في الجولة السابقة.

من المتوقع أن يعتمد أرتيتا على قوة خط وسطه ودفاعه المنظم، رغم افتقاده لعدد كبير من اللاعبين الرئيسيين للإصابة مثل مارتن أوديجارد وجابريل جيسوس وجابريل مارتينيلي، بالإضافة إلى إيقاف مارتن زوبيميندي.

أما سلافيا براغ، فقد جمع نقطتين فقط حتى الآن، لكنه يدخل المباراة بمعنويات عالية بفضل خمس مباريات متتالية بشباك نظيفة محلياً، وإن كان تاريخه ضد الفرق الإنجليزية ضعيفاً.

وسيضمن الفوز لأرسنال عملياً التقدم التلقائي لدور الستة عشر.

وفي مواجهة أخرى، يستقبل أتلتيكو مدريد الإسباني فريق يونيون سان جيلواز البلجيكي وهو يتطلع للتعافي من الهزائم الخارجية الثقيلة في دوري الأبطال.

يعتمد أتلتيكو، الذي فاز بثلاثة أهداف نظيفة على إشبيلية بالدوري المحلي، على سجله القوي في ملعبه “الميتروبوليتانو”، حيث خسر مباراة واحدة فقط في آخر 16 مباراة أوروبية على أرضه.

أما يونيون سان جيلواز، الذي يشارك في البطولة لأول مرة، يواجه صعوبة كبيرة بعد خسارتين متتاليتين، ويحتاج إلى تحسن دفاعي جذري لتجنب هزيمة أخرى.

أما يوفنتوس الإيطالي فيستقبل فريق سبورتينج لشبونة البرتغالي في مباراة حاسمة، حيث يطمح “البيانكونيري” لحصد أول ثلاث نقاط له تحت قيادة مدربه الجديد لوتشيانو سباليتي، الذي بدأ عهده بفوز محلي.

ويأمل يوفنتوس في الاستفادة من سجله الإيجابي ضد سبورتينج في تورينو وسعيه لإنهاء سلسلة النتائج المتذبذبة.

على الجانب الآخر، يأتي سبورتينج وهو في حالة فنية ممتازة بعد خمسة انتصارات متتالية محلياً، لكن الفريق البرتغالي يواجه عقدة تاريخية في إيطاليا، حيث خسر 14 مباراة ولم يحقق أي انتصار في 19 مواجهة رسمية سابقة على الأراضي الإيطالية.

ويستضيف توتنهام الإنجليزي فريق كوبنهاجن الدنماركي بعد أن تعرض لخسارتين متتاليتين في جميع المسابقات، مما أثار حالة من التوتر داخل النادي. يسعى توتنهام لاستغلال سجله المذهل في المسابقات الأوروبية على أرضه، حيث لم يهزم في آخر 21 مباراة قارية.

ورغم المشاكل الإبداعية وغياب عدد من النجوم للإصابة، إلا أن عودة بعض اللاعبين الأساسيين قد تساعد الفريق. أما كوبنهاجن، الذي جمع نقطة واحدة فقط، فيحتاج إلى مفاجأة لإنعاش آماله، لكن تاريخه ضد الفرق الإنجليزية خارج أرضه لا يبعث على التفاؤل. يُتوقع أن يستغل توتنهام قوة ملعبه لتحقيق فوز احترافي.

يسعى نابولي وآينتراخت فرانكفورت لإنقاذ حملتيهما في دوري أبطال أوروبا، بعد تعرضهما لهزائم قاسية في الجولة الماضية.

يدخل حامل لقب الدوري الإيطالي المباراة على أرضه، حيث خسر مرة واحدة فقط في آخر 18 مباراة أوروبية، رغم التعادل السلبي الأخير محلياً.

ويعتمد المدرب أنطونيو كونتي على عودة لاعبين مثل ستانيسلاف لوبوتكا وأمير رحماني، بينما يغيب المهاجم الموقوف لورينزو لوكا.

في المقابل، يواجه فرانكفورت أزمة حقيقية، حيث انتهت مبارياته الثلاث في البطولة بنتيجة 1 /5، واستقبل 25 هدفاً في آخر ثماني مباريات بجميع المسابقات.

ورغم هذه المشاكل الدفاعية، يظل الفريق الألماني خطيراً هجومياً، حيث سجل هدفين على الأقل في ثماني مباريات هذا الموسم.

ويتوقع أن يبدأ المهاجم الهداف جوناثان بوركارت بدعم من ماريو جوتزه وفارس شايبي، في مواجهة تتوقع أن تكون غزيرة بالأهداف.

وفي مباريات أخرى الثلاثاء يلتقي بودو جليمت مع موناكو وأولمبياكوس مع آيندهوفن.

المصدر: الثورة نت