سادك: انتخابات تنزانيا لا تعكس الإرادة الشعبية
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
أصدرت بعثة مراقبة الانتخابات التابعة لمجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية (سادك) تقريرا أوليا شديد اللهجة بشأن الانتخابات العامة التي جرت في تنزانيا يوم 29 أكتوبر/تشرين الأول، معتبرة أن العملية الانتخابية لم تمكّن الناخبين من التعبير بحرية عن إرادتهم الديمقراطية.
وقال رئيس البعثة ريتشارد مسوويا إن المراحل التمهيدية ويوم الاقتراع بدت منظمة في ظاهرها، لكن مجمل العملية لم يستوف معايير "مبادئ وإرشادات سادك الحاكمة للانتخابات الديمقراطية".
وأضاف أن "الاستنتاج المبدئي للبعثة هو أن الناخبين في معظم المناطق لم يتمكنوا من التعبير عن إرادتهم الديمقراطية"، مشيرا إلى تسجيل مخالفات واسعة النطاق، وانقطاع الإنترنت، وحوادث عنف.
غياب المراقبين المحليينولفت التقرير إلى الغياب شبه الكامل للمراقبين المحليين، في مقابل حضور لافت لمندوبي الحزب الحاكم، في حين مُنع بعضهم من دخول مراكز الاقتراع.
وفي ضوء هذه الملاحظات، أوصت البعثة الحكومة والبرلمان في تنزانيا بالشروع في مراجعة دستورية شاملة تتناول قضايا الترشيحات المستقلة، وإمكانية الطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية، وتعزيز الرقابة القضائية على الهيئات الانتخابية.
كما شددت على ضرورة الإسراع في اعتماد المراقبين الدوليين في وقت مبكر، وضمان التطبيق الكامل لمبدأ المساواة بين الجنسين المنصوص عليه في التعديلات الأخيرة لقانون شؤون الأحزاب.
يأتي تقرير سادك بعد إعلان اللجنة الوطنية للانتخابات فوز الرئيسة سامية صولوحو حسن بنسبة تقارب 98% من الأصوات، في اقتراع قاطعته المعارضة الرئيسية (تشاديما) التي يقبع زعيمها في السجن منذ مطلع العام بتهم تتعلق بالخيانة.
وقد فجّرت النتائج احتجاجات في مدن عدة، حيث ندد نشطاء ديمقراطيون بإقصاء المنافسين الرئيسيين وبما وصفوه بترهيب للمعارضين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني قبل وأثناء التصويت.
إعلانواتهمت منظمات حقوقية قوات الأمن باستخدام القوة المفرطة لتفريق المتظاهرين، مما أدى إلى سقوط قتلى.
ومن المقرر أن تصدر البعثة تقريرها النهائي خلال 30 يوم، على أن يعود مجلسها الاستشاري لإجراء مراجعة لاحقة لمدى تنفيذ توصياتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
نتائج رسمية: سامية حسن تحتفظ برئاسة تنزانيا
أظهرت نتائج رسمية السبت فوز الرئيسة التنزانية الحالية سامية صولحو حسن في الانتخابات الرئاسية بنسبة تقارب 98% من الأصوات.
وجاء إعلان النتائج بعد 3 أيام من أعمال عنف مرتبطة بالانتخابات أودت بالمئات وفق المعارضة.
وغرقت البلاد التي يبلغ عدد سكانها 68 مليون نسمة في العنف الأربعاء تزامنا مع الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي أُجريت من دون مشاركة المعارضة بعدما سُجن المنافسون الرئيسيون للرئيسة سامية صولحو حسن أو رُفِضَت ترشيحاتهم.
وقد فازت حسن بأكثر من 97,66% من الأصوات، أي 31,9 مليون ناخب من أصل 32,7 مليونا، وفق اللجنة الانتخابية التي قدّرت نسبة المشاركة بنحو 87%.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن نسبة الإقبال المعلنة تناقض الإقبال المنخفض الذي رصدته في مراكز الاقتراع.
وقال شهود لرويترز إن نسبة الإقبال بدت منخفضة في يوم الانتخابات مع تعطل بعض مراكز التصويت بسبب الاحتجاجات.
واندلعت الاحتجاجات ردا على استبعاد اللجنة الانتخابية لأكبر منافسين لحسن من السباق الانتخابي وما وصفوه بقمع واسع النطاق.
وقال الناطق باسم "تشاديما"، أبرز أحزاب المعارضة إن "هذا مستحيل. لم يذهب أحد إلى صناديق الاقتراع للتصويت. الأمر ببساطة مثير للسخرية".
ومُنع حزب "تشاديما" من الترشح للانتخابات التي دعا إلى مقاطعتها. ويُحاكم زعيمه توندو ليسو الذي اعتُقل في نيسان/أبريل، بتهمة الخيانة التي تصل عقوبتها إلى الإعدام.
وهنأ الاتحاد الأفريقي في بيان الرئيسة بفوزها، لكنه أبدى "أسفه العميق للخسائر في الأرواح".
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش -الجمعة- في بيان إلى "تحقيق شامل ونزيه في مزاعم الاستخدام المفرط للقوة".
يذكر أن حسن تولت السلطة 2021 بعد وفاة الرئيس ماجوفولي، وعملت على تخفيف القمع الذي كان يمارسه ضد خصومه السياسيين.
إعلانلكنها واجهت انتقادات في الآونة الأخيرة من أحزاب معارضة ونشطاء، بعد سلسلة من الاعتقالات وما قيل إنها عمليات خطف للمعارضين.
ونفت الرئيسة اتهامها لارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
وفي العام الماضي، قالت إنها أمرت بإجراء تحقيق في تقارير عن عمليات الخطف، لكن لم يتم نشر أي نتائج رسمية.
وخلال حملتها الانتخابية، روجت لإنجازاتها في توسيع شبكات الطرق والسكك الحديدية وزيادة القدرة على توليد الطاقة.