وزيرة التضامن: مصر استقبلت أكثر من 10 ملايين وافد وضيف ومهاجر
تاريخ النشر: 4th, November 2025 GMT
قالت وزيرة التضامن الاجتماعي الدكتورة مايا مرسي إن الحالة المصرية حالة خاصة جدًا، فقد استقبلت ورحبت بأكثر من 10 ملايين وافد وضيف ومهاجر نتيجة النزاعات أو الحروب.
جاء ذلك خلال مشاركة الوزيرة في جلسة بعنوان "حماية الأسر في الحروب والنزاعات.. السياسات والتدخلات البرامجية"، ضمن فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية الذي يقام في الفترة (4 - 6) نوفمبر الجاري بمركز قطر الوطني للمؤتمرات في الدوحة.
وحول سؤال بشأن تحول الدول من الإغاثة الإنسانية قصيرة الأجل إلى برامج تعافي طويلة الأجل تركز على الأسرة وتعيد بناء التماسك الاجتماعي ونظم الرعاية، أوضحت أن الانتقال من إدارة الأزمات طويلة الأمد لتعزيز التعافي الحقيقي يتطلب تغييرًا جذريًا في العقلية، فالإغاثة الإنسانية قصيرة الأجل تقدم ما يحتاجه المواطنين للبقاء على قيد الحياة (الطعام - الخيام - الدواء)، أما التعافي طويل الأجل فهو نظام يعيد بناء آلية عمل المجتمع، كيف تكسب الأسر، وكيف ترعى الأطفال وكيف تحكم المجتمعات نفسها.
وأضافت "غالبًا ما يكون تدهور الأسرة نتيجة للضغوط المتراكمة التي يتعرض لها الوافدون على مدار حياتهم أو النزوح، سواءً كانت صدمة ما قبل الهجرة أو ضغوط ما بعد الهجرة، وأحيانًا فقدان الروابط الأسرية، وبالنسبة للأسر التي تعاني من النزاعات والهجرة القسرية، فإن الاضطراب يتجاوز البعد الجغرافي بل هو وجودي".
وأشارت إلى بعض البرامج المصرية التي تركز على الأسرة "الإغاثة الفورية - الرعاية العاجلة"، فقد أنشأ الهلال الأحمر المصري نقاطًا للخدمات الإنسانية على طول الحدود المصرية السودانية استجابةً للأزمة السودانية، مقدمة مساعدات منقذة للحياة للأسر العابرة إلى مصر، تشمل الخدمات المقدمة حزمًا عائلية من الرعاية الطبية والدعم النفسي والاجتماعي ومواد الإغاثة الأساسية.
ويُدير الهلال الأحمر المصري 4 نقاط ثابتة للخدمات الإنسانية في القاهرة الكبرى، تقدم مساعدة شاملة للمهاجرين والوافدين والأسر النازحة، حيث تقدم هذه النقاط خدمات الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي، والمساعدات النقدية وفرص كسب الرزق والتدريب المهني، مما يضمن الإغاثة الفورية والدعم طويل الأمد للأفراد والأسر الأكثر ضعفًا، وخدمات إعادة الروابط العائلية.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه يفقد الكثير من المواطنين الاتصال بأحبائهم على طول رحلة الهجرة، فلدى الهلال الأحمر المصري برنامج كبير لاستعادة الروابط العائلية، من خلال المكالمات الهاتفية، والتواصل عبر الإنترنت، والرسائل المكتوبة بخط اليد، والتتبع الرسمي للأشخاص المفقودين والتأكد من ربط العابرين بأسرهم سواء كانوا داخل الأراضي المصرية أم لا، ولدينا خطوط هاتف دولية مخصصة وقواعد بيانات لتكون قادرة على لم شمل العائلات معًا، وأصبح هذا النظام أحد أكثر الآليات ثقة لإعادة ربط أفراد الأسرة المنفصلين بسبب النزاع أو النزوح المفاجئ.
وأكدت أن الأمر لم يقتصر على الوافدين والنازحين فحسب بل إن عائلات غزة النازحة قسرًا، والمُجلين طبيًا إلى مصر، لم يكونوا منفصلين عن أفراد عائلاتهم المقربين، فقد أولت مصر الأولوية للروابط العائلية في ظل هذه الظروف القاسية، قد قامت بتوفير الدعم الطبي والنفسي والاجتماعي، ومساحات صديقة للأطفال في المستشفيات أو الملاجئ المؤقتة.
وأشارت إلى أن التهجير القسري هو تصفية للقضية الفلسطينية، وهذا خط أحمر بالنسبة لمصر، لقد انتصرت الإنسانية باتفاقية شرم الشيخ بقيادة مصر ووساطة الولايات المتحدة الأمريكية وقطر وتركيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مايا مرسي اللاجئين مصر
إقرأ أيضاً:
ناقوس الجفاف يهدد حياة أكثر من 10 ملايين عراقي
3 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: أطلق عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، ثائر الجبوري، اليوم الاثنين (3 تشرين الثاني 2025)، تحذيرا من تفاقم أزمة الجفاف في جنوب البلاد، مؤكدا أن جميع محافظات الجنوب دخلت الدائرة الحمراء بسبب الانحسار الكبير في مناسيب نهري دجلة والفرات، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية تهدد حياة ملايين العراقيين.
وقال الجبوري، إنّ “محافظات الجنوب دون استثناء تواجه تراجعا حادا وغير مسبوق في المياه، ما أدى إلى خروج عدد كبير من محطات الإسالة عن الخدمة بشكل كامل”، مشيرا إلى أن “معدلات الانحسار الحالية لم تسجل منذ عقود طويلة”.
وأضاف أن “الأزمة الحالية تهدد حياة ما لا يقل عن 10 ملايين نسمة في محافظات الجنوب، مع احتمال تفاقم الأوضاع إذا استمرت معدلات الجفاف خلال الأسابيع المقبلة”، لافتا إلى أن “موسم الخريف الجاف فاقم من حجم الأزمة في ظل استمرار انخفاض الإطلاقات المائية من تركيا باتجاه الأراضي العراقية”.
وأكد الجبوري أن “العراق يقف فعليا أمام ناقوس خطر بيئي وصحي يهدد حياة المواطنين ومستقبل الأراضي الزراعية، ما يتطلب تدخلا حكوميا عاجلا مدعوما بموقف دولي فاعل لوقف الانحدار نحو كارثة مائية وبيئية وشيكة”.
وتشهد محافظات الجنوب، ولاسيما ذي قار وميسان والبصرة والمثنى، انخفاضا حادا في مناسيب المياه منذ مطلع العام الجاري، بسبب السياسات المائية التركية والإيرانية التي قلصت تدفقات نهري دجلة والفرات.
ويرى خبراء أن الجفاف الحالي هو الأخطر منذ أكثر من نصف قرن، حيث أدى إلى تصحر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وتراجع الثروة الحيوانية، ونزوح آلاف العائلات من الأرياف نحو المدن بحثا عن المياه وفرص المعيشة.
وينتظر العراقيون تطبيق اتفاقية مائية بين العراق وتركيا بعد مفاوضات طويلة، وتهدف إلى تنظيم إدارة الموارد المائية المشتركة وتقليل تأثير السدود التركية على نهري دجلة والفرات.
وتتضمن الاتفاقية التعاون في مشاريع حصاد المياه وتقنيات الري الحديثة، ونقل الخبرات الفنية، في محاولة لمعالجة أزمة الجفاف المتفاقمة داخل العراق وضمان تدفق مستقر للمياه من الأراضي التركية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts