قال رضا عكاشة، رئيس الاتحاد العالمي للكيانات المصرية بالخارج بدولة اليونان وقبرص، إنه في إطار الجهود الدولية للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية، وحرصًا على توفير مسارات آمنة وشرعية للشباب الراغبين في العمل بالخارج، طرحنا مبادرة تهدف إلى وضع إطار قانوني عادل ومنظّم للعلاقة بين صاحب العمل اليوناني والقبرصي والعامل الأجنبي القادم من الدول المصدّرة للعمالة، بما يكفل الحقوق المتبادلة للطرفين ويضمن العمل الكريم والآمن.

وأضاف "عكاشة"، في بيان، أن مبادئ المبادرة تتمثل في احترام قوانين العمل الدولية والوطنية المعمول بها في دولة اليونان وقبرص والدول المصدّرة للعمالة، فضلًا عن تجريم الهجرة غير الشرعية وتقديم بديل شرعي ومنظم يضمن سلامة الشباب وحقوقهم، علاوة على تحقيق العدالة المتوازنة بين متطلبات سوق العمل اليوناني وحقوق العمال الموسميين.

وأوضح أنه فيما الإطار القانوني لحقوق العامل؛ فأن المبادرة توصب بأن تكون مدة العمل اليومي ثماني ساعات، مع إلزام صاحب العمل بدفع الأجر المستحق عن الساعات الإضافية وفقاً للقانون اليوناني، وإلزام صاحب العمل بالتأمين الكامل للعامل طوال فترة العقد، شاملاً التأمين الصحي، وتأمين إصابات العمل، حسب النظام القانوني اليوناني والقبرصي، إضافة إلى ضرورة التزام صاحب العمل بتوفير بيئة عمل آمنة وصحية ومناسبة وفق معايير السلامة المهنية، وفي حالة إلغاء صاحب العمل للعقد قبل انتهاء مدته، يُلزم بدفع كامل المدة المتبقية أو تعويض مالي يعادلها، علاوة على أن يُحرر عقد العمل بنسختين أصليتين باللغات العربية واليونانية، ويلتزم صاحب العمل بمنح العامل شهادة إخلاء طرف رسمية فور انتهاء فترة عمله أو فسخ العقد، لإثبات حسن السيرة المهنية، ويُلزم العامل بالعمل في الموقع المحدد في العقد فقط، ولا يجوز نقله إلا بموافقته الكتابية أو بموافقة الجهات الرسمية.

وفيما يخص الإطار القانوني لصاحب العمل، شدد على ضرورة الالتزام ببلد الوصول وأن تكون التأشيرة لدولة واحدة فقط من دول الاتحاد الأوروبي وهي الدولة المذكورة في العقد، وفي حال تغيب العامل عن العمل لمده تتجاوز الأسبوع دون سبب مثبت يتم الإنذار كتابيًا وإذا تكرر يتم إلغاء العقد وإلغاء التأشيرة والترحيل، وإلزام العامل بساعات العمل المذكورة في العقد وعند عدم الالتزام يتم فسخ العقد دون إعطاء تعويض، علاوة على إلزام العامل بالعمل في المجال المُحدد في العقد لأن العقد شريعة المتعاقدين.  

ولفت إلى أن الأهداف العامة للمبادرة تكمن في الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وضمان حقوق العامل وصاحب العمل في إطار قانوني واضح، فضلًا عن تعزيز التعاون الثنائي بين اليونان والدول المصدّرة للعمالة، وتوفير فرص عمل كريمة وآمنة تسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للطرفين.

وأكد أن هذه المبادرة تُمثل حلًا عمليًا ومُنظمًا يوازن بين احتياجات سوق العمل اليوناني والقبرصي ورغبة الشباب في العمل الكريم، وتُعد نموذجًا للتعاون الدولي في تنظيم العمالة الموسمية، مشددًا على أن العمل القانوني هو السبيل الوحيد نحو مستقبل آمن ومستقر لكل من العامل وصاحب العمل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رضا عكاشة ظاهرة الهجرة غير الشرعية الهجرة غير الشرعية اليونان قبرص قوانين العمل العمال الموسميين الهجرة غیر الشرعیة صاحب العمل فی العقد إطار ا

إقرأ أيضاً:

الدوحة تحتضن القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر

انطلقت صباح اليوم الاثنين، في العاصمة القطرية الدوحة، القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر، بمشاركة واسعة من قادة دول ووزراء ورؤساء تنفيذيين لأكثر من 200 دولة ومنظمة عضو. ويُعقد الحدث في مركز قطر الوطني للمؤتمرات ويستمر ليوم واحد، قبيل انعقاد القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية، وفق ما أعلن التحالف على صفحته الرسمية في منصة فيسبوك.

ووصف التحالف القمة الأولى بأنها "لحظة محورية في الكفاح العالمي ضد الجوع والفقر"، مشيراً إلى أن هذا الاجتماع يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي وتنسيق الجهود لمواجهة تحديات الفقر والجوع على الصعيدين الإقليمي والعالمي.

أصول التحالف ومبادرة دولية

ويأتي هذا الحدث بعد نحو عام من تأسيس التحالف رسمياً خلال قمة مجموعة العشرين في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، التي احتضنتها البرازيل، حيث كان من أبرز مخرجاتها تحديد الدوحة كوجهة للقمة الأولى لهذا التحالف. ويهدف التحالف، وفق بيان رسمي، إلى تنسيق سياسات التنمية الاجتماعية ومكافحة الجوع عبر تقديم الدعم التقني والمالي للدول الأكثر هشاشة، ومتابعة التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على الفقر والجوع.

وتندرج هذه القمة ضمن برنامج قمة أممية للتنمية الاجتماعية، وهي الأولى من نوعها التي تُعقد في الدوحة، بما يجعلها خطوة غير مسبوقة في تاريخ اجتماعات الأمم المتحدة، وفق تصريحات المندوبة الدائمة لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، التي قالت إن القمة العالمية الثانية للتنمية الاجتماعية ستكون "أول اجتماع رسمي للجمعية العامة للأمم المتحدة يُعقد خارج نيويورك أو جنيف" وفق النظام الداخلي للمنظمة.

توافد القيادات الدولية

وتوافد إلى الدوحة منذ مساء أمس الأحد، عدد من القادة والمسؤولين المشاركين في القمة، في خطوة تؤكد حجم الاهتمام الدولي بهذه المبادرة، حسبما نقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".

وتهدف القمة إلى وضع خارطة طريق عملية لتعزيز الأمن الغذائي ومكافحة الفقر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمؤسسات الدولية والقطاع الخاص والمجتمع المدني لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجاً حول العالم.

ويعول التحالف على هذه الاجتماعات الدورية لتفعيل مخرجاته، وطرح مبادرات جديدة للتنمية الاجتماعية المستدامة، بما يحقق أهداف الأمم المتحدة المتعلقة بالقضاء على الجوع والفقر بحلول عام 2030، وفق ما أكده بيان التحالف.


مقالات مشابهة

  • نائلة جبر تتحدث عن أبرز الاستراتيجيات الوطنية والدولية لمكافحة الهجرة وتهريب المهاجرين
  • "ع الباب" عرض مسرحي يناقش قضايا الهجرة غير الشرعية بحضور شخصيات دولية
  • وزير الداخلية ومدير«منظمة الهجرة» يناقشان الموضوعات المشتركة
  • يتسلم رواتب زملائه بالخطأ ويرفض إعادتها
  • الدوحة تحتضن القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر
  • اجتماع اللجنة الاستشارية للعمل بالإسماعيلية لبحث حماية العمالة غير المنتظمة
  • عبر منصة أبشر أعمال.. كيفية تحديث معلومات جواز السفر للعمالة
  • مبادرة لتسهيل إجراءات فتح الحسابات البنكية للعاملين بالخارج تحت مظلة المركزى والخارجية
  • البنوك والمصريون بالخارج