الآثاريين العرب: مصر تعيد بناء التاريخ وتوجه رسالة حضارية للعالم
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أكد الدكتور محمد الكحلاوى، رئيس المجلس العربي للاتحاد العام للآثاريين العرب، أن الحدث الثقافي الكبير الذي شهدته مصر يمثل رسالة حضارية بالغة الأهمية، ليس لمصر فحسب، بل للعالم بأسره، مشيراً إلى أنه يأتي في توقيت حرج تتعرض فيه هويتنا وتراثنا في المنطقة لخطر داهم.
ووصف الدكتور الكحلاوى خلال لقائه ببرنامج الحياة اليوم، عبر قناة الحياة، مع الإعلامية لبنى عسل، المشهد بأنه بارقة أمل حضارية وسط صورة ضبابية، موضحاً ان أرى هذا الحدث من خلال واقع ورؤية تعكس صورة ضبابية أعايشها فيما يتعلق بواقع التراث في وطننا العربي، ففي خضم ضياع التراث في غزة والسودان واليمن وسوريا والعراق، تأتي مصر لتعيد بناء التاريخ من خلال هذا الصرح الثقافي العالمي.
وأضاف الكحلاوى أن هذا الصرح يؤكد على أن الاهتمام بالعمل الأثري هو في جوهره حفاظ على الهوية التي أصبحت اليوم مهددة بالخطر، مشددا على أن ضرب الوطن العربي في تراثه الثقافي يمثل مخاطر حقيقية تواجه عالمنا العربي، لكن مصر بفطنتها وقدرتها تؤدي رسالة سامية.
واعتبر رئيس اتحاد الآثاريين العرب أن هذا المشروع القومي لا يقل في قيمته وأهميته عن مشروع السد العالي، قائلاً: أعتبر أن المتحف لا يقل في عطائه ومكانته وقيمته عن مشروع السد العالي.
وتابع أنه مشروع قومي، وقوميته لا ترتبط بمصر فحسب، وإنما ترتبط بالعالم العربي والعالم بأسره.
وأوضح أن رسالة المتحف تؤكد الحفاظ على الهوية العربية والإنسانية، لأن “التراث الإنساني هو ملك للإنسانية جمعاء”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المتحف المصري المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري
إقرأ أيضاً:
التراث العلمي العربي: المتحف الكبير يعكس صورة حضارية مشرقة لمصر الحديثة
أكد الدكتور ليث حسين، مدير مركز التراث العلمي العربي في جامعة بغداد، أن المتحف المصري الكبير يُعد «هبة مصر للعالم»، ووصفه بأنه تحفة معمارية فريدة تجسد عظمة الحضارة المصرية وتاريخها العريق.
تاريخ طويل من الإبداع الإنسانيوأوضح حسين، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن أبناء بلاد الرافدين يباركون لمصر هذا الإنجاز العظيم، مشيرًا إلى أن المتحف المصري الكبير يعكس صورة حضارية مشرقة لمصر الحديثة، كما يمثل امتدادًا لتاريخ طويل من الإبداع الإنساني الذي جمع بين حضارتي وادي النيل وبلاد الرافدين، وهما من أقدم الحضارات التي أنارت مسيرة البشرية.
وأضاف أن العراق ومصر، باعتبارهما دولتين مستقلتين ذات إرث حضاري عريق، عملتا على إبراز تاريخهما من خلال إنشاء المتاحف، لافتًا إلى أن المتحف العراقي يُعد واحدًا من أهم خمسة متاحف في العالم، إلا أن مصر اليوم تفوقت بجدارة من خلال المتحف المصري الكبير الذي يُتوقع أن يكون له تأثير كبير في تنشيط السياحة العالمية إلى مصر.
الصيانة والترميم والحفاظ على الآثاروأشار مدير مركز التراث العلمي العربي إلى أن مصر سخّرت كل إمكاناتها وطاقاتها لإنشاء هذا الصرح التاريخي والحضاري والسياحي، مضيفًا أن لها خبرة رائدة في مجالات الصيانة والترميم والحفاظ على الآثار، مؤكدًا أن استقرار الدولة المصرية واستثمارها الصحيح في قطاع السياحة كانا عاملين أساسيين في تحقيق هذا النجاح الباهر.