وزير النقل يتحدى حملات الحوثي: مطار عدن بوابة كل اليمنيين
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
في خضمّ تصاعد الحملات الإعلامية التحريضية التي تقودها مليشيات الحوثي ضد مطار عدن الدولي، برزت زيارة وزير النقل، الدكتور عبدالسلام حُميد، إلى المطار ،الأحد، كموقف رسمي واضح يعكس تمسّك الحكومة اليمنية بالدفاع عن مؤسساتها السيادية، وترسيخ مبادئ العمل المؤسسي والأمني في مواجهة محاولات التشويه الممنهجة.
وتأتي الزيارة في توقيت بالغ الأهمية، حيث تسعى المليشيات الحوثية إلى تقويض ثقة المواطنين بالمنافذ الشرعية، بعد فشلها في انتزاع امتيازات جديدة لتشغيل مطار صنعاء، ما جعل من مطار عدن هدفًا رئيسيًا لحملاتها التضليلية.
                
      
				
وأكد الوزير حُميد، خلال تصريحاته الميدانية، أن مطار عدن الدولي يخدم جميع أبناء الوطن دون استثناء، ويستقبل المسافرين من مختلف المحافظات، مشيرًا إلى أن إجراءات التحقق والتحري من وثائق المسافرين تأتي وفق أنظمة وقوانين الطيران الدولي، الهادفة إلى ضمان أمن البلد وسلامة المسافرين والحفاظ على سمعة المطار كمرفق حيوي يمثل بوابة اليمن إلى العالم.
وشدّد الوزير على أهمية استمرار العمل بروح المسؤولية الوطنية، مضيفًا أن الوزارة حريصة على تطوير الأداء وتحسين الخدمات بما يليق بمكانة المطار ودوره الحيوي، داعيًا العاملين إلى مواصلة الجهود بروح الفريق الواحد لتحقيق مصالح المجتمع وتعزيز ثقة المواطنين بالمؤسسات الرسمية.
وتفقد وزير النقل خلال زيارته عدداً من المرافق الحيوية في المطار، منها صالات المغادرة ومشروع مبنى تدريب أمن الطيران وهنجر الشحن التابع للخطوط الجوية اليمنية، واطلع على سير العمل وانسيابية الإجراءات المتبعة مع المسافرين، إلى جانب التدابير الأمنية والفنية والخدمية المعمول بها.
كما استمع إلى شرح من قيادة المطار حول سير العمليات والإجراءات المتخذة لتسهيل حركة المسافرين، موجهاً بمزيد من الانضباط ورفع كفاءة العمل واستمرارية الجهود لتطوير البنية التحتية وتحقيق الامتثال لمعايير السلامة الدولية.
وفي الوقت الذي تمضي فيه الحكومة في مسار تطوير مرافق النقل الجوي، صعّدت مليشيات الحوثي، من حملاتها إلالكترونية والإعلامية التحريضية ضد مطار عدن الدولي، زاعمة أنه غير آمن، عقب فشلها في تشغيل خطوط جديدة عبر مطار صنعاء.
وجاءت تلك الحملة بعد أيام فقط من إعلان وزارة الداخلية عن ضبط عناصر أجنبية، بينهم سوريون وإيرانيون، متورطون في عمليات تهريب مخدرات ودعم لوجستي للمليشيات الحوثية عبر شبكات دولية، ما فضح تورط الجماعة في محاولات استغلال الطيران المدني لأغراض غير مشروعة.
ويرى مراقبون أن هذه الحملة الحوثية تأتي ضمن استراتيجية أوسع تستهدف المؤسسات المدنية في المناطق المحررة، بهدف تقويض الثقة بها أمام الرأي العام، والتغطية على فشل الجماعة في إدارة المرافق الخاضعة لسيطرتها.
ويحذر مختصون من أن الخطاب التحريضي الذي تتبناه المليشيا ضد مطار عدن قد يمهد لمحاولات استهدافه مجددًا، خصوصًا وأن المطار كان قد تعرض في ديسمبر 2020 لهجوم صاروخي غادر أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 135 شخصًا، بينهم مسؤولون وصحفيون ومدنيون.
وبينما تواصل الحكومة اليمنية جهودها لتعزيز الأمن وتطوير البنية التحتية في مطار عدن بدعم من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، يبرز هذا المرفق كنموذجٍ لاستعادة الدولة لفاعليتها، ومؤشرٍ على تمسكها بحقها السيادي في إدارة أجوائها ومنافذها، بعيدًا عن الابتزاز الحوثي والتضليل الإعلامي.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: مطار عدن
إقرأ أيضاً:
مطار مرسى علم يستقبل دفعة جديدة من السائحين مع انتعاش ملحوظ في الحركة الجوية
يشهد مطار مرسى علم الدولي، اليوم الإثنين، حركة سياحية نشطة مع وصول ما يقرب من 2600 سائح من مختلف الجنسيات، في ظل ارتفاع متزايد في نسب الإشغال الفندقي بالمدينة، واستمرار الإقبال الكبير على الوجهات السياحية بالبحر الأحمر.
وتشير جداول التشغيل إلى وصول هؤلاء السائحين عبر 13 رحلة طيران دولية قادمة في معظمها من العواصم الأوروبية، ضمن خطة تشغيل أسبوعية تضم 180 رحلة من المتوقع أن يستقبلها المطار خلال الأسبوع الجاري، الذي بدأ السبت الماضي ويستمر حتى الجمعة المقبلة.
وتواصل الجهات المختصة داخل المطار جهودها المكثفة لتسهيل حركة استقبال السياح، بدءًا من إنهاء إجراءات الوصول مرورًا بالتأمين الكامل، وصولًا إلى تنظيم نقلهم إلى الفنادق والمنتجعات السياحية لقضاء عطلاتهم على شواطئ مرسى علم ذات المياه الفيروزية والشعاب المرجانية الساحرة.
وبحسب بيانات التشغيل اليومية، يستقبل المطار 3 رحلات قادمة من بولندا، و4 من التشيك، و3 من ألمانيا، ورحلتين من إيطاليا، بالإضافة إلى رحلة داخلية واحدة، بما يعكس التنوع في الأسواق السياحية الوافدة للمدينة.
وتُظهر مؤشرات السياحة أن مطار مرسى علم يستقبل أسبوعيًا رحلات من 12 دولة مختلفة، تشمل بولندا وألمانيا والتشيك وهولندا وبلجيكا وإيطاليا، في استمرار واضح لحالة التعافي والنمو التي يشهدها القطاع السياحي بالبحر الأحمر، وترسيخًا لمكانة مرسى علم كإحدى أبرز الوجهات السياحية المفضلة لدى السائح الأوروبي.
وتتوقع شركات السياحة زيادة الحركة الوافدة خلال الأسابيع المقبلة، تزامنًا مع زيادة الطلب على المقاصد الشتوية الدافئة، وعلى رأسها مدن البحر الأحمر التي تحظى بسمعة عالمية في سياحة الشواطئ والغطس والرحلات البحرية.