الذكاء الاصطناعي يصبح أكثر أنانية: دراسة تكشف تأثيره على التعاون البشري
تاريخ النشر: 3rd, November 2025 GMT
قال الباحث: "يتجه الناس للتعامل مع الذكاء الاصطناعي وكأنه إنسان عندما يتصرف بطريقة بشرية، ما قد يشكل خطرًا عند استخدامه في حل الخلافات أو تقديم المشورة العاطفية أو الاجتماعية".
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة كارنيغي ميلون أن بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تطوّر سلوكًا يسعى لتحقيق مصالحه الذاتية.
                
      
				
وأجرى الباحثان يوكسوان لي وهيروكازو شيرادو، من معهد التفاعل بين الإنسان والحاسوب في الجامعة، سلسلة تجارب على نماذج لغوية كبيرة قادرة على التفكير والتحليل. ووجدوا أن هذه النماذج أقل استعدادًا للتعاون وأكثر ميلاً للتأثير السلبي على سلوك المجموعات مقارنة بالنماذج التي لا تمتلك قدرات التفكير المعقد.
وقال لي: "هناك اهتمام متزايد في الأبحاث بدراسة تجسيم الذكاء الاصطناعي، أي التعامل معه وكأنه كائن يشبه الإنسان".وأضاف: "عندما يتصرف الذكاء الاصطناعي بطريقة إنسانية، يميل الناس إلى اعتبار توصياته ونصائحه صادرة عن بشر حقيقيين، وهذا قد يشكل خطرًا عند استخدامه لحل الخلافات الشخصية أو تقديم استشارات عاطفية واجتماعية."
وأظهرت التجارب أن النماذج التي تمتلك قدرات التفكير تقضي وقتًا أطول في تحليل المعلومات وتفكيك المشكلات المعقدة والتفكير في خياراتها، لكنها تميل إلى تحقيق مصالحها الفردية على حساب مصلحة المجموعة.
Related اليونان: الذكاء الاصطناعي يدخل قطاع الصحة مع بدء تشغيل المساعد الرقمي للطبيبتجربة جديدة: الذكاء الاصطناعي يُساعد الطلاب على التعلم بكفاءة أكبرلتجنب الهلوسة والأخطاء.. الذكاء الاصطناعي يصبح أكثر أهمية في العديد من الشركاتففي إحدى التجارب على لعبة تُسمى "الموارد المشتركة"، شاركت النماذج غير القادرة على التفكير 96% من نقاطها مع الآخرين، بينما شاركت النماذج القادرة على التفكير 20% فقط من نقاطها.
وأشار شيرادو إلى أن مجرد إضافة خطوات تفكير إضافية إلى عملية اتخاذ القرار أدى إلى انخفاض مستوى التعاون إلى النصف تقريبًا، حتى عندما كان الهدف محاكاة التفكير الأخلاقي.
وفي التجارب الجماعية، أصبح السلوك الأناني للنماذج القادرة على التفكير معديًا، مما أدى إلى تراجع أداء النماذج غير القادرة على التفكير بنسبة 81%.
وقال لي: "مع استمرار تطوير قدرات الذكاء الاصطناعي، يجب أن نضمن أن قوة التحليل المتزايدة تتوازن مع السلوكيات الإيجابية تجاه الآخرين.. إذا كان مجتمعنا أكثر من مجرد مجموع الأفراد، فإن الأنظمة التي تساعدنا يجب أن تتجاوز التركيز على المصالح الفردية لتشمل تعزيز السلوكيات الجماعية الإيجابية."
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيات الحديثة
Loader Search
  ابحث مفاتيح اليوم 
المصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس ألمانيا الصحة دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس ألمانيا الصحة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التكنولوجيات الحديثة دونالد ترامب إسرائيل دراسة حركة حماس ألمانيا الصحة روسيا الإمارات العربية المتحدة الذكاء الاصطناعي فلاديمير بوتين غزة الحرب في أوكرانيا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بالتعاون بين بوينج وامديست برنامج STEM.. «من أجل الاستدامة» يعزز قدرات أكثر من 750 طالبًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
اختتمت «بوينج» و«أمديست» بنجاح برنامجهما التعليمي المشترك«STEM من أجل الاستدامة»، والذي استمر على مدى ثلاثة أعوام.
وذلك مع تخريج الدفعة الأخيرة التي ضمَّت 58 طالباً وطالبة، و يؤكد هذا الإنجاز نجاح المبادرة في تعزيز مهارات الشباب في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتطبيقها على تحديات الاستدامة العالمية.
وبهذه المناسبة، صرح كولجيت غاتا-أورا، رئيس شركة بوينج في الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، قائلاً: «لقد ساهم برنامج STEM من أجل الاستدامة» في تعزيز قدرات أكثر من 750 طالباً من مختلف أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا على فهم الأثر الإيجابي للعمل المستدام وكيف يمكنهم المساهمة فيه.
وبينما تصل هذه الرحلة التي استمرت ثلاثة أعوام إلى ختامها، فإننا متحمسون لرؤية هؤلاء المبتكرين الشباب يترجمون معرفتهم وشغفهم إلى ممارسات تحقق أثراً ملموساً على أرض الواقع».
ومن جانبها، أوضحت سارة الدلال، المدير القطري لـ«أمديست» في الإمارات: «من خلال التعاون مع بوينج، نساعد الطلاب في دولة الإمارات على اكتساب مهارات عملية في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتوسيع آفاقهم، مما يلهمهم لمواصلة التعلّم والعمل في مجالات الفضاء والطيران.
ونفخر بأن هذا البرنامج شهد انخراط مشاركين من جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك صانعي القرار، وتنفيذيين من القطاعين الخاص والعام، والمدارس، وأولياء الأمور، ليوفّر التزاماً مشتركاً برفع الوعي بأهمية الاستدامة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وإعداد الشباب للمستقبل».
ومن خلال مزيج من الجلسات الحوارية، والمعارض المختصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، والتعلّم القائم على المشاريع، تواصل طلاب المشاركين في البرنامج من دولة الإمارات مع الجامعات والخبراء في مجالات الاستدامة والابتكار.
كما شارك عمار بكري، طالب في الصف الثامن من مدرسة المواكب القرهود بدبي، تجربته قائلاً: «شعرت في كل حصة واجتماع ورحلة ميدانية خلال برنامج STEM من أجل الاستدامة وكأنني أُحلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً».
وعلى مدى ثلاثة أعوام، حقق برنامج STEM من أجل الاستدامة:
- تخريج 154 طالباً وطالبة في الفترة ما بين 2023-2025.
- مشاركة 320 طالباً وطالبة في معارض STEM.
- تقديم 148 ساعة أكاديمية خلال الأعوام الثلاثة للبرنامج.
- مشاركة 34 متحدثاً ضيفاً ومدرباً.
ويُعد برنامج STEM من أجل الاستدامة جزءاً من شراكة أوسع بين بوينج وأمديست تهدف إلى تعزيز مشاركة الشباب والتعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات مع أولويات الاستدامة الوطنية في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وعلى مدار ثلاث سنوات، شهدت برامج STEMمن أجل الاستدامة في مصر والمغرب والإمارات العربية المتحدة تخرج 750 طالباً وطالبة، ومشاركة أكثر من 7 الآف شخص عبر جلسات STEM Talks والندوات المتخصصة.